محتويات
القائد طريف بن مالك
اسمه
هو طَريف بن مالك من البربر، يكنى: أبا زُرْعَة وهو طريف البربري مولى موسى بن نصير الذي تُنسب إليه جزيرة طريف
قائد عسكري خلال الفتح الإسلامي للأندلس، يعتبر أول مسلم دخل الجزيرة الإيبيرية في مهمة عسكرية
أول حملة الى الأندلس
ارسله طارق بن زياد بأمر من موسى بن نصير في شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين الهجرية (آب: أغسطس – أيلول: سبتمبر ٧١٠ م)
سرية استطلاعية إلى جنوبي الأندلس، مؤلفة من خمسمائة مجاهد، منهم مئة فارس، والباقي من المشاة، بقيادته
وعبر هذا الجيش الزّقاق، والزّقاق اسم يطلق أحياناً على المضيق بين الأندلس وشمالي إفريقية
من سبتة، بسفن يليان أو غيره، ونزل في جزيرة بالوما
في الجانب الإسباني، وعُرفت هذه الجزيرة فيما بعد باسم هذا القائد: جزيرة طريف ومن ذلك الموقع،
الذي اتخذه طريف وسريته الاستطلاعية القتالية قاعدة أمامية متقدمة، قام طريف وسريته بسلسلة من الغارات السريعة
على الساحل الأندلسي الجنوبي بإرشاد يليان وصحبه، وأغار على الجزيرة الخضراء، فأصاب غنيمة كبيرة،
ورجع سالماً في رمضان أيضاً سنة إحدى وتسعين الهجرية، فلما رأى الناس ذلك تسرّعوا إلى الغزو
وتشجعوا على فتح الأندلس. وخلفها قوة من أنصار يليان وأبناء غيطشة لعون المسلمين، كما قامت تلك القوة بحراسة موقع إنزال المسلمين
في جنوبي الأندلس، وكانت نتيجة الغارة الاستطلاعية التي قادها طريف، أن المسلمين غنموا مغانم كثيرة
وسبياً عديداً، وقوبلوا بالإكرام والترحيب، وشهدوا كثيراً من دلائل خصب الجزيرة وغناها،
وعادوا في أمنٍ وسلام. وقصّ قائدهم طريف على موسى نتائج رحلته، فاستبشر بالفتح،
وجدّ في أهبة الفتح، كما تشجع موسى وأخذ يستعد لإرسال حملة عظيمة تقوم بالفتح المستدام
حملة طريف بن مالك الاستكشافيه
بادر طارق بن زياد بالاتصال بِمُوسى بن نُصير في القيروان،
وأبلغهُ بما عرضهُ عليه يُليان لاتخاذ القرار بِشأن ذلك. والواقع أنَّهُ لم يكن لدى موسى بن نُصير
ما يدعوه إلى رفض هذه الفكرة في الوقت الذي لم يكن واردًا امتداد حركة التوسُّع نحو الجنوب والانتشار في مجاهل الصحراء الكُبرى
في حركةٍ مُكلفةٍ بلا طائل، فاتجهت أنظاره إلى الأندلُس لِلأسباب سالِفة الذِكر وفي مُقدمتها السبب الاقتصادي الذي من شأنه أن يعود بِالنفع على الإسلام والمُسلمين،
بِالإضافة إلى أنَّ هذا الأمر قد يتطوَّر إلى واقع فتح إسلامي شامل لِهذه البلاد يُدخلها في دائرة الدولة الإسلاميَّة
إلَّا أنَّ عملًا ضخمًا من هذا النوع، لا بُدَّ من دراسته بِصُورةٍ مُتأنية والوُقوف على كافَّة تفاصيله.
المراجع