محتويات
تعرف على أسطورة حصان طروادة
المقدمة
التاريخ يزخر بالقصص الشعبية التي يتناقلها الناس من مختلف الحضارات بعض هذه القصص اسطوري و البعض الاخر حقيقي
لكن لا يختلف شخصان على اثرها العميق في الحضارات وانها أحد ابرز مظاهرها .
في هذه المقالة سوف نتناول احدى هذه القصص و التي لم تثبت صحتها من عدمها حتى الان
و لكن كان لها أثر عميق في الحضارة الغربية و قد الهمت عدد كبير من كتاب العصور القديمة
, وقد الهم مخرجي الافلام فهناك عدة منها تتحدث عن قصة هذا الحصان .
تعريف :
حصان طروادة هو هيكل خشبي ضخم شكله كشكل حصان اجوف من الداخل .
بني من قبل النجار اليوناني إيبيوس و كان ذاك سببا في انتصار الإغريق على طروادة في المعركة الدائرة بينهما .
ولكن قد تتساءل ما هي طروادة ؟ هي مدينة قديمة تقع على ساحل تركيا ,
و بحسب الحكاية كانت محاطة بسور ضخم جدا حماها من اعدائها على مدى عصور
و لم يكن هناك أي منفذ سوى بعض البوابات المحاطة بالجنود الاشداء
2)https://www.britannica.com/topic/Trojan-horse
الحرب :
بحسب القصة تبدأ الحرب بين اليونان و طروادة بقصة حب نشأت بين أحد امراء طروادة المسمى باريس
و الملكة هيلين زوجة ملكة اليونان , يقوم باريس باختطاف هيلين بإرادتها و جلبها الى طروادة .
و هنا يثور ملك اليونان مينيلوس على اختطاف زوجته الجميلة و يفقد صوابه و يطلب من الدول الحليفة له مساعدته
على اقتحام طروادة لإنقاذها , و تقول بعض الروايات ان هدف زوج هيلين لم يكن هي بذاتها بل رغبته في الاستيلاء على طروادة .
يقود الملك مينيلوس اسطول مؤلف من اكثر من الف سفينة لضرب حصار على طروادة
استمر عشرة سنوات كاملة و لم يخلو من المناوشات و المعارك بين الطرفين ,
لكن القوة كانت دائما بيد طروادة بفضل حصنها المنيع . هنا يأتي دور المهندس أوديسيوس و الذي خطرت له فكرة شديدة الدهاء ,
كانت فكرته تعتمد على العرف السائد ان ذاك و الذي يلزم الجيش المهزوم بأي حرب
أن يقدم هدية كبيرة للطرف الاخر تعبيرا عن رغبته بالسلام , او اعلان هزيمته
و رفع رايته البيضاء بشكل منمق . كانت هدية اوديسسوس هي تمثال خشبي لحصان ضخم
أشرف على تصميمه افضل الفنانين و النحاتين و قام اليونان بتركه امام طروادة و التظاهر بالانسحاب
و لكن الحقيقة هي أن ذلك الحصان مجوف من الداخل و يتسع لبعض الجنود اليونان و الذين سيقومون بفتح ابواب طروادة
أمام باقي جيش اليونان . في الصباح وجد قادة طروادة على غير العادة حصانا ضخما بدل من معسكرات اليونان
, و كان ذلك اعلان لهزيمة اليونان فبدأ القادة بالاحتفال و على الرغم من عدم قناعة الملك
قام القادة بسحب الحصان للداخل و هنا كانت المأساة .
بمجرد حلول الظلام خرج الجنود من داخل الحصان و فتحوا حصون طروادة التي كان قادتها مشغولون في الاحتفال ,
تم تدمير تلك المدينة و أصبحت حصونها ملكا لليونان و استعاد مينيلوس هيلين و حكم معها سبارتا .
الكثير يؤكدون صحة هذه القصة و البعض يقول انها ليست الا أحد منسوجات خيال الكتاب و بغض النظر عن مدى صحتها ,
فإنها تزخر بالدروس التي تستطيع الاستفادة منها فأولا هي تؤكد على أهمية استخدام العقل
و كم أنه قادر على اذابة أقوى الحصون و أعظمها .و هناك مثل يوناني يقول ” احذر الاعداء الذين يحملون الهدايا غير المبررة “ .
3)British Museum. Dept. of Greek and Roman Antiquities; Walters, Henry
المراجع