محتويات
خلفاء الدولة الأموية من النسل المرواني
تاريخ الدولة الأموية
تعد الدولة الأموية أنّها أكبر دولة وثاني خلافة في الإسلام،
وواحده من أكبر الدول الحاكمة في التاريخ،
بدأ حكم بني أمية من سنة 41 هجريّة، حتّى سنة 132هجرية،
نسب الأمويين يرجع إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة
مؤسس الدولة الأموية هو معاوية بن أبي سفيان، وكان معاوية والي الشام أيام الخليفة عمر بن الخطاب،
وقد ظهر الخلاف بين علي بن أبي طالب ومعاوية بعد الفتنة التي قُتل فيها عثمان بن عفان،
حتى تنحى الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة لمعاوية بعد مقتل أبيه
بعد أستلام معاوية الحكم أبتدأ تاريخ الدولة الاموية، وتعلم معاوية كثير من أمور الحكم والأداره من الروم
فحول الخلافة الى نظام وراثي لأسرته عندما جعل ولاية العهد لولده يزيد،
وجعل لنفسه عرشًا وبنى لنفسه مقصورة خاصة في المسجد،
وجعل له حراس خاصين يقومون على حراسته وأنشأ ديوان الخاتم ونظامًا للبريد،
بعد وفاة يزيد بن معاوية اضطربت كثير من الأمور فقام عبدالله بن الزبير مطالبًا بالخلافة
فقام عبدالملك بن مروان بقتله في مكة سنة 73 للهجرة، فأرجع للدولة استقرارها.
لقد شهد تاريخ الدولة الأموية ثورات وفتنًا كثيرة واضطرابات
ومنها تمرد الشيعة والخوارج التي قامت للثأر لمقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء على يد الأمويّين
وقامت بعدها تمردات شيعية للثأر لمقتل الحسين منها ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي
لكن جميع هذه الثورات تم أخمادها وأعادة الاستقرار للحكم وهدأت لمدة طويلة بلغت نصف قرن
حتى بدات ثورة زيد بن علي وكان للوالي الأموي الحجاج بن يوسف الثقفي دورًا كبيرًا في إخماد هذه الثورات
الذي كان والي العراق والكوفة اكثر أعداء الدولة الأموية
ومن أشد الثورات التي قامت ضد الدولة الأموية ثورة عبد الرحمن بن الأشعث وثورة عبد الله بن الزبير،
وبعد فشل ثورات المدعين بأحقيّة الخلافة لآل البيت،
وفشل الثورات المدعية بالخلافة لسلالة علي بن أبي طالب،
ظهر جماعات يطالبون بأحقية الخلافة لسلالة العباس بن عبد المطلب عمّ النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم
1)تاريخ الدولة الأمويه -اطلع عليه ونقل بتصرف
خلفاء الأمويين من نسل معاوية بن أبي سفيان
وهم الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد بن معاوية:
معاوية بن أبي سفيان وهو مؤسس الدولة الأموية
اسمه :
معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس،
هو أول خليفة من خلفاء الفرع السّفياني من البيت الأموي،
حكم من سنة 41هجرية وحتى عام 60هجرية
كانت الدولة الأموية في عهد معاوية بن أبي سفيان تعيش سلام وازدهار داخلي وخارجي طوال عشرين عامًا
فبدأت الفتوحات والانتصارات في الخارج، فحارب الثورات في الداخل وأهمها في العراق تمرد الشيعة والخوارج،
وتوجه إلى الفتوحات الخارجية ضدّ الروم بغزوات بريّة وأخرى بحرية
ومن جهة الغرب أرسل معاوية جيوشه لغزو البلاد الملاصقة لمصر والمسماة بالمغرب ويسكنُها البربر
ثم بدأت بالاهتمام بفتح افريقيا في سنة 50 هجريًّا، وصل عقبة بن نافع إلى المغرب الأقصى
وأنشأ مدينة القيروان لتكون عاصمة الدولة الإسلامية في أفريقيا
وذلك بأمر من الخليفة معاوية بن أبي سفيان، أمّا الجبهة الشرقية فقد حُكمت من قبل ولاة يتبعون لولاة البصرة والكوفة
حيث تلقو ا أوامر الى إرسال الحملات والجيوش إلى خراسان ووادي الأندلس
ولاهور وإلى شمال خراسان حيث تواجهوا في معارك لأول مرة بالشعوب التركية.
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
تولى يزيد الحكم بعد أن أخذ أبيه البيعة له، واستمرّ حكمه من عام 60 هجريًّا حتّى عام 63 هجريًّا،
حتى قامت ضدّه الثورات، منها ثورة الحسين بن علي الذي قُتل مع بعض أهله من آل البيت على يدِ الأمويين،
استنكر عبد الله بن الزبير وقام ضد الحكم الاموي وأخذ البيعة لنفسه
وأرسل يزيد مسلم بن عقبة قائد لجيش متجه الى المدينة لأخماد الثورات ضد الدولة الاموية
وفي منطقة الحرة قرب المدينة وقعت المعركة،
وهُزم فيها أهل المدينة وقُتل المئات من المهاجرين والأنصار،
ثم توجّه جيش يزيد لمحاربة ابن الزبير في مكة، وحاصر مكة لمدة 64 يومًا
وقصف جيش يزيد وعلى رأسه الحجاج مكةَ بالمناجيق،
وفي أثناء القتال جاء خبر وفاة الخليفة يزيد وتولى الخلافة معاوية الثاني بن يزيد
الذي كان صغير السن تنقصه الخبره فتنازل عن الخلافة، وبتنازله انتقلت الخلافة الأموية إلى الفرع المرواني
خلفاء الدولة الأموية من النسل المرواني
خلفاء الأمويين الفرع المرواني الذين تسلموا الخلافة بعد تنازل معاوية بن يزيد لهم
كانت البداية بأستلام الخليفة مروان بن الحكم
هو مروان بن الحكم والذي حكم من عام 64 هجريًّا حتّى عام 65 هجريًّا،
وعمل مروان على توريث الخلافة لأبنائه من بعده، ومات مروان بعد عشرة اشهر من توليه الخلافة
عبد الملك بن مروان
تولى عبد الملك بن مروان الخلافة عام 65 هجرية بعد وفاة أبيه، حتّى عام 86 هجريًّا،
واستطاع عبد الملك أن يتصدى لثورات كثيرة منها حركة التوابين، وثورة المختار،
وحركة مصعب بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، وتوجه بعدها عبد الملك إلى تثبيت الحكم الأموي في العراق
واستطاع ذلك عبر والي العراق المعين من قبله الحجاج بن يوسف الثقفي
كان ابرزها ثورة ابن الأشعث، وبعد استقرار حكم عبد الملك في الداخل انطلق إلى تجهيز الحملات لحرب الروم
ومات عبد الملك بن مروان في الستين من عمره في دمشق ليخلفه ابنه الوليد.
الوليد بن عبد الملك تولى الوليد بن عبد الملك حكما قويًا خاليًا من الثورات الداخلية
في عام 86 هجريًّا بعد وفاة أبيه عبد الملك، واستمر حكمه حتّى عام 96 هجريًّا،
فبدأ بالفتوحات الخارجية حتى وصلت جيوشه إلى البوسفور شمالًا
وإلى جيجون وسيحون والسند وبخارى وسمرقند شرقًا، وفتح الأندلس غربًا
وقد كان له إنجازات في الداخل لا سيما في العمران والاهتمام بالرعيّة، والإحسان للفقراء والمعوزين.
سليمان بن عبد الملك
تولى الخلافة في عام 96 هجريًّا، واستمرّ حكمه حتى عام 99 هجريًا
وقد بعث سليمان حملات بريّة وبحريّة لحرب الروم فدخلت جيوشه مياه البوسفور
وتمركز الجيش أمام أسوار القسطنطينية، وأمّا في المشرق فقد وصل جيش سليمان بن عبدالملك
إلى دهستان ووقهستان وطبرستان.
عمر بن عبد العزيز
تولى الحكم في عام 99 هجريًا، وحتّى عام 101 هجريًّا، وقد وصفت خلافته بالأصلاح والاستقرار والعدل بين الناس
تمكن بجيشه من الوصول الى فرنسا وسيطر على أربونة،
واستبدل عمر أغلب الولاة بولاة أكثر صلاحًا لإقامة العدل، واتبع الشرع الإسلامي في سياسته الماليّة،
وأسقط الجزية عن الموالي، ونشر المساواة وأعطى الفقراء والمرضى والعجزة،
وأمر بوفاء ديون الغارمين.
يزيد بن عبدالملك
كانت تولى يزيد الثاني الحكم في عام 101 هجريًا، واستمرت حتى عام 105 هجريًا،
وكان يزيد بن عبدالملك يوصف بالفسق والمجون والاستهتار والكسل وحبّه للهو والجواري،
وفي عهده ظهرت عدة ثورات منها ثورة الخوارج وتوقفت الفتوحات الخارجية،
وقد ثار الخوارج في عهده بقيادة شوذب الخارجي، كما حدثت في عهده ثورة يزيد بن المهلّب التي زعزعت كيان الدولة.
هشام بن عبدالملك
تولى هشام بن عبد الملك الخلافة في عام 105 هجريًا، واستمرت حتّى عام 125 هجريًا،
وعرف عن هشام طيب السيرة بعيد النظر جريئًا، وابتعد عن العصبية وأقام التوازن والعدل في الخلافه
وحاول القضاء على الفساد، وراقب أموال الدوله ، كما أقام الخدمات العامة
وتمكن هشام القضاء على ثورة زيد بن علي في العراق
وأعاد للفتوحات الخارجيه استمراريتها فحارب الروم والترك، واستمرت في عهد الفتوحات في الأندلس،
وتوفي هشام في الرصافة وخلفه الوليد الثاني.
الوليد الثاني بن يزيد الثاني
تولى هشام بن يزيد الثاني الحكم لسنة واحده فقط، من عام 125هجرية وحتى عام 126 هجريًا،
فكان الوليد يعيش حياة بذخ وتبذير الأموال حتى قُتل الوليد الثاني
يزيد الثالث
بعد مقتل هشام بن يزيد أجمعوا على مبايعة الخليفة يزيد الثالث بن الوليد الأول،
وقد بدأ بإصلاح أمور الدولة، فقام بفرض سياسة التقفشف على أسرته وعلى نفسه،
ووعد بإعادة المجاهدين الذي مضى عليهم وقت كبير في الحرب بالعودة لزيارة أهلهم
كما وعد بأنّه لن يغلق بابه أمام الشعب ، ولكنّه لم يلبث في الحكم سوى ستة أشهر،
وتوفي في نفس العام الذي تولّى فيه الخلافة،
وتولى بعده إبراهيم بن الوليد الذي قتل على يد آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد.
مروان بن محمد
تولى الخلافه في عام 127 هجريًا حتّى عام 132 هجريًا، وكان قويًا محاربًا وداهيةّ،
ونقل مقرّ الخلافة إلى حرّان بالجزيرة مما آثار أهل الشام،
وقامت ضده الثورات في أغلب البلاد وخاصة في خراسان، والتي كانت منطلق الدعوة العباسية
وانتهت خلافة مروان بخسارته في معركة الزاب وانتهى معه تاريخ الدولة الأموية في المشرق.
مظاهر الحضارة في الدولة الأموية
فأصبح الناس يستخدمون الأواني والأدوات الفخارية والخشبية
وقد أسهم تغيير الحياة وتطوير الحضارة احضارهم الكثير من الجواري فنقلوا عادات وتقاليد شعوبهن،
واهتمت الدولة الأموية بالمناسبات الدينية والإسلامية،
وانتشرت وسائل الترفيه والمغنين، وألعاب النرد والشطرنج،
والرياضة والصيد وأُقيمت سباقات الخيل، كما أسسوا أول مصنع للنسيج
في عهد هشام بن عبد الملك، ونشطت الحركة العلمية في الدولة، فبدأت حركة التعريب في عهد عبد الملك بن مروان
، كما قام الوليد بإنشاء المدارس والمستشفيات تحت رعاية الدولة،
وتم تدوين العلوم وتعريبها، واستفاد علماء المسلمين من حضارات الشعوب الجديدة
التي دخلت تحت الحكم الأموي، وأنشأ الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك أول مدارس منظمة
تعمل تحت رعاية الدولة وإشرافها في التاريخ الإسلامي، كما إنّه أول من أقام المستشفيات
كما تميز الأمويون بفنهم المعماري الذي تأثر كثيرًا بالعمارة البيزنطي،
وتجلّت عمارتهم في الشام فكانت القصور الأموية مميزه
،وأهتموا ببناء المساجد مثل مسجد قبة الصخرة في القدس والمسجد الأموي بدمشق.
2)الدولة الأمويه -اطلع عليه ونقل بتصرف
سقوط الدولة الأموية
بعد كثرت الخلافات والصراعات بين الخلفاء والولاة الأمويين على الخلافة ،
حتى اصبح خلفاء بني أمية أشبه برؤساء أحزاب قبليّة،
وكثر التنازع بين الخلفاء في ولاية العهد، كما اتُّهم الأمويون بتعصبهم للعرب وأحتقار غيرهم من الموالي
مما جعل ظهور القومية الفارسية ومعارضة الدولة الأموية سياسيًا واقتصاديا واجتماعيا،
كما أدى وقف الفتوحات إلى تدهور الأحوال الاقتصادية وفرض ضرائب جديدة لتأمين متطلبات الحكم
وكان بعض الخلفاء منغمسين في الترف وبعدهم عن تعاليم الإسلام وتشبههم بملوك الفرس والروم،
وازدادت الثورات الإسلامية بداية من ثورة الحسين بن علي وثورة ابن الزبير
وثورة الخوارج وكثرت الانقسامات الداخلية والخلافات بين أفراد البيت الاموي.
مما ادى الى ضعف الدوله الأموية
بداية الخلافة الأموية في الأندلس
أمّر الخليفة الأموي قائده على شمال إفريقيا موسى بن نصير بالتحضير لغزو الأندلس،
وأرسل موسى أحد رجاله وهو طريف بن مالك المعافري على رأس قوة إلى ساحل إسبانيا الجنوبي
في مهمة استطلاعية في سنة 91 هجريًا، ونجح في المهمة وعاد محملًا بالغنائم،
مما شجع موسى بن نصير لأرسال جيش قوي بقيادة طارق بن زياد في سبعة آلاف مقاتل في سنة 92 هجريًا
وفتح طارق عدة مدن إسبانية ثم بعث له موسى بن نصير بخمسة آلاف مقاتل
واستطاع طارق بن زياد القضاء على الجيش القوطي
ثم دخل موسى في جيش إلى الأندلس، وقام بفتح الكثير من المدن
بعد ذلك عاد موسى وطارق بطلب من الخليفة الأموي إلى دمشق،
وسلم حكم الأندلس إلى ابنه عبد العزيز بن موسى،
وبارك الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك ولاية عبد العزيز بن موسى والي للأندلس
ونجح عبد العزيز بإدارة الأندلس لكنّه لم يستطع أن يُوقف النزاعات بين القبائل،
حتى قتله خصومه في إشبيلية سنة 97 هجرية
وبعد موته بدأ عهد من الاضطراب السياسي والصراعات القبليه استمر 42 عامًا،
تولى الحكم بعده أيوب بن حبيب اللخمي وهو ابن أخت موسى بن نصير،
الذي لم يحكم سوى ستة أشهر حيث عزله محمد بن يزيد والي أفريقيا
ونصب مكانه الحرّ بن عبد الرحمن الثقفي الذي نقل العاصمة من إشبيلية إلى قرطبة،
وعزل الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز عبد الرحمن من ولاية الأندلس سنة 100 هجرية.
حيث نصب مكانه مكانه السمح بن مالك الخولاني الذي استشهد في معركة مع الفرنجة
وجاء بعده عنبسة بن سحيم الكلبي الذي قُتل كذلك في إحدى الغزوات،
وبعد موته انتشرت الفوضى وعدم استقرار استمرت لخمس سنوات
حتى تم تعيين عبد الرحمن الغافقي واليًا على الأندلس في 113 هجرية
الذي قُتل في معركة بلاط الشهداء،
وعين بعده الخليفة هشام بن عبد الملك
عبدَ الملك بن قطن الفهري
واليًا على الأندلس، ثم عزله وعين مكانه عقبة بن الحجاج السلولي بعد موت عقبة،
فتسلم عبد الملك بن قطن ولاية الاندلس للمره الثانية
الذي قتله بلج بن بشر واستلم مكانه ولاية الأندلس
لكنّه قُتل فأصبح ثعلبة بن سلامة العاملي واليًا على الأندلس،
فكثرت الفوضى الحروب الأهلية وتوالى على الأندلس الكثير من الولاة الذين لم تطل مدة حكمهم،
حتى تولى حكم الأندلس يوسف بن عبد الرحمن الفهري آخر الولاة الذين حكموا الأندلس في هذا العهد،
حيث سقطت في غضون ذلك الخلافة الأموية في دمشق
واستطاع الأمير الأموي عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان
التوجه الى الأندلس هاربا ، وتأسيس الدولة الأموية فيها.
الخلافة الأموية في الأندلس
بعد سقوط الدولة الأموية في دمشق على أيدي العباسيين سنة132هجرية،
وأخذ الولاة العباسيون يطاردون أمراء الأمويين ويقتلونهم ،
وأستطاع الأمير هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك،
أعادة النهوض في الدولة الاموية في الاندلس،
وقام عبد الرحمن بعد وصوله إلى الأندلس بتثبيت حكمه الذي بدأ سنة 138هجرية وحتّى سنة 172 هجرية،
كما تمكن عبد الرحمن أن يثبّت حكمه ويقضي على كل الثورات بيقظته وقوت إدارته لشؤون البلاد،
وتوفي عبد الرحمن سنة 172 هجرية، تنافس ابناء عبد الرحمن على الحكم بعد وفاته،
حتى استطاع هشام بن عبد الرحمن أن يتولى زمام الحكم بعد انتصاره على أخيه سليمان وابعاده إلى المغرب،
وكان هشام حاكمًا عادلًا متواضعًا، قضى على الثورات الداخلية واتجه إلى الشمال لمحاربة الإسبان وإلى جنوب فرنسا،
وتوفي هشام سنة 180 هجريّة،
وتولى من بعده ابنه الحكم بن هشام الملقب بالحكم الربضي
الذي تميز حكمه بالعدل وتميزه هو بعدله وحزمه وكرمه وفصاحته، وتوفي الحكم سنة 206هجرية،
وتولى بعده ابنه عبد الرحمن ابن الحكم ابن هشام الأوسط
وكان مثقفًا فقيهًا، وقمع العديد من الثورات الداخلية، وتوجه إلى الفتوحات الخارجية،
توفي عبد الرحمن سنة 238 هجرية.
تولى الحكم بعده ابنه محمد بن عبد الرحمن ثم المنذر بن محمد ثم عبد الله بن محمد، الذي استمر حكمهم حتى سنة 300 هجرية،
وتمزقت الأندلس، واقتصر حكم بني أمية على قرطبة وضواحيها،
وتولى الخلافة عبد الرحمن الثالث سنة 300 هجرية وحتى عام 350 هجريًا،
وتمكن بشدته وفطنته أن يُخضع أكثر الثورات فاستتبّ الأمر له ولقّب نفسه بأمير المؤمنين الناصر لدين الله،
وتحوّل الحكم في الأندلس من إمارة إلى خلافه
واستمر لقب الخليفة في ذرية عبد الرحمن الثالث حتى سقوط الخلافة الأموية،
وتولّى الحكم الثاني المستنصر بالله الحكم سنة 650 هجرية،
وانتقل بعده الحكم إلى محمد بن أبي عامر المنصور سنة 366 هجرية،
ثم ابنه عبد الملك بن محمد المظفر ثم عبد الرحمن بن المنصور،
وقتل المنصور على يد محمد بن هشام الذي تولى الحكم ولقب بالمهدي،
وبدأ القتال على السلطة وتوالى الخلفاء، وقرر القرطبيون إلغاء الخلافة الأموية
في أعقاب خلع الخليفة هشام الثالث بن محمد بن عبد الملك في عام 422 هجريًا،
وتولى نفيهم أبو الحزم بن جهور، وبذلك انتهت دولة الخلافة الأموية في الأندلس
وانتقل الحكم فيها إلى رؤساء الطوائف وأمراء الثغور، وبدأ عهد جديد هو عهد دول الطوائف.
عهد ملوك الطوائف
استمر عهد ملوك الطوائف من عام 422 هجريًا وحتّى عام 479 هجريًّا،
حيث انقسمت الأندلس بعد نهاية الخلافة الأموية إلى طوائف متحاربه ،
منهم بنو عباد أصحاب إشبيلية وقائدهم القاضي محمد بن عباد وخلفه في عام 433 هجريًا
ابنه عباد المعتضد بالله الذي وطد حكمه في إشبيلية لكنّه دفع الجزية إلى فرديناند الأول ملك قشتالة،
وتوفي المعتضد في 461 هجرية، وخلفه ابنه محمد المعتمد على الله،
ونجح في ضمِّ قرطبة، واستمر المسلمون يحاربون بعضهم ويؤدون الجزية للاحتفاظ بحكمهم،
كما بدأت حرب الاسترداد على يد الملك القشتالي ألفونسو السادس بن فرديناندو الأول،
فاحتلّ طليطلة واضطهد المسلمين فيها امتدّ ألفونسو في حربه ضدّ المسلمين،
ولم يكن باستطاعة زعماء الأندلس المتفرقين الوقوف في وجهه.
أرسل المعتمد بن عباد إلى زعيم المرابطين في المغرب يطلب منه مساعدته في الحرب،
ووافق الزعيم المرابطي وعبر بجيوشه متجهًا إلى إشبيلية، واستقبله المعتمد والأمراء بالترحيب ،
وعلِم ألفونسو بقدوم المرابطين فتوجه لملاقاتهم والتقى الجيشان عند الزلاقة سنة 479 هجرية
، وانتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا، وعاد بعده يوسف بن تاشفين إلى المغرب،
وعاد الأندلسيون بعد رحيل يوسف إلى خلافهم وتفرقهم وعاد الإسبان إلى حربهم ضدَّ المسلمين،
رجع الأمير يوسف بن تاشفين إلى الأندلس واستنفز الأندلسيين للجهاد،
وعانى يوسف من خلافات الأندلسيين، وعاد إلى المغرب، بعد أن فقد ثقته بهم وبدأ يستعد لتصفية أمراء الأندلس.
نهايةالدولة الأموية في الأندلس
وفي الحديث عن نهاية تاريخ الدولة الأموية في الأندلس،
بعد أن فقد أمير المرابطين يوسف بن تاشفين ثقته بملوك الأندلس المتنازعين
، أخذ يستعدّ لتصفيتهم فعبر المضيق للمرة الثالثة في عام 438 هجريًا،
وقاومه ابن عباد وغيره من ملوك الطوائف عندها قرر يوسف العودة إلى المغرب وأوكل المهمه إلى قادته
استكمال ضمّ الأندلس وعلى رأسهم قائده سير بن أبي بكر،
ونجح قادة يوسف في فتح المدن الأندلسية ففتحوا قرطبة وقتلوا حاكمها الفتح بن المعتمد،
واتجهوا إلى إشبيلية، واستنجد المعتمد بأفونسو الذي هُزم من المرابطين،
واستسلم المعتمد بن عباد وسقطت دولته وسجنه المرابطون في أغمات،
وتمكن المرابطون من ضمّ باقي الأندلس إلى المغرب لتصبح دولةً واحدةً عاصمتها مدينة مراكش
فكانت بذلك أقوى دولة عرفها الغرب الإسلامي
واصل الإسبان بعد وفاة يوسف بن تاشفين حرب الاسترداد وتضاءلت هيبة المرابطين،
وانقسمت الأندلس ، واستنجد الأندلسيين بالموحدين الذين ورثوا المرابطين،
وأرسلوا جيشًا إلى الأندلس أعاد السيطرة على الأندلس،
نتيجة صراع داخلي بين الموحدين انتزع الحكم محمد بن يوسف بن هود من الموحدين،
وبعد موته بدأت الأندلس تسقط تباعًا بأيدي الإسبان،
وتمكنت غرناطة من الصمود ضد الإسبان بقيادة محمد بن يوسف المعروف بابن الأحمر،
الذي صمدت دولته لمدة قرنين ونصف، إلى أن سقطت غرناطة آخر المعاقل الإسلامية في الأندلس
بيد فرديناند الخامس ملك قشتالة وإيزابيلا ملكة أراغون
وكان ذلك في عهد آخر الأمراء محمد بن علي بن سعد أبي عبد
3)تاريخ الامويين -اطلع عليه ونقل بتصرف
المراجع