محتويات
زكريا ويحيى عليهما السلام
المقدمة
لقد أوصانا القران وحثنا على تدارس أحوال الأمم السابقه
قال تعالى (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)(الأعراف: 176) وأحسن القصص هي ماجاءت بالقران الكريم
قال تعالى (نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ) (يوسف: 3)
زكريا ويحيى عليهما السلام
زكريا وابنه يحيى عليهما السلام هم آخر الأنبياء، قبل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم،
وهم الذين كانوا في زمن النبي عيسى ابن مريم عليهما السلام
وزكريا عليه السلام هو من انبياء الله كان عابد تقيا قال أهل العلم أن نسبه يرجع إلى يعقوب عليه السلام،
على رغم نبوته الى انها كان يأكل من أشتغاله بمهنة نجار،
وأرسل الى بني إسرائيل ليدعوهم لعبادة الله
كان في زمنه رجلاً يسمى عمران من ذرية إبراهيم عليه السلام،
وكان راهباً عابداً اصطفاه الله تعالى و آله، مثلما اصطفى آدم، قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}،
وبعد أن حملت زوجة عمران، نذرت على نفسها أن تجعل الجنين الذي في بطنها خادماً لله جل في علاه
فقالت: {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}،
فلما ولدت تبين لها أن المولود أنثى، حيث أنه لا يجوز أن تخدم الأنثى في الدير
بحكم أن هذه الوظيفة لا تصلح إلا للذكور {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ .
وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
، وحينما كبرت مريم عليها السلام، وأصبح بأستطاعتها القيام بخدمة الدير وهو مكان العبادة،
حرص الرهبان على كفالتها، واقترعوا في ما بينهم بأن توضع الأخشاب في النهر،
وكان اتفاق بينهم على أن الشخص التي تبقى خشبته في النهر، هو من يكون جدير بكفالتها
وكان من بينهم زكريا عليه السلام الذي بقيت خشبته في النهر
فعلموا أن كفالة مريم أصبحت من نصيبه، وأن هذه هي مشيئة الله .
دخول زكريا على مريم المحراب
كانت مريم عليه السلام في محرابها منعزلة عن العالم الخارجي مختليه بنفسها لعبادة الله
وكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها عليها المحراب، وجد عندها الطعام
حيث أنه يجد فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء،
وعندما سألها عن مصدر هذا الطعام
أجابته عليها السلام: {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، فعندها {دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ .
قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً. إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}،
وكان زكريا في ذلك الوقت كبيرا في السن، وامرأته كانت كبيره في السن ايضا
اجابة الدعاء
أجاب الله دعوة زكريا عليه السلام فأوحى الله تعالى للملائكة أن تبشره باستجابة دعوته، فقال الله تعالى:
{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ
مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}
فتعجب زكريا عليه السلام كيف أن يأتيه ولد وامرأته عاقر لا تنجب، وهو شيخ كبير،
فقالت الملائكه له أن هذه أرادة ومنة من الله تعالى
مولد يحيى عليه السلام
ولدت زوجة زكريا وسماه الله يحيى قال سبحانه: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}،
قال تعالى {مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}،
لقد جعل الله يحيى عليه السلام عالما وعابد وحليما وجعله معصوماً من الذنوب والآثام،
وشرفه بالنبوة قال تعالى {وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}.
1)عبد القادر بين شيبة الحمد (2002)، قصص الأنبياء (الطبعة الثانية)، الرياض: مكتبة المعارف
وفاة يحيى عليه السلام
أجمع العلماء أن يحيى عليه السلام قتل ، فقيل أنه قتل على يد الملك هيرودس
حيث أن الملك رغب في الزواج من إحدى محارمه وهو أمر محرّم
فأراد الملك أن يرخص له يحيى عليه السلام بزواجه
فرفض يحيى عليه السلام وذكرهم بحرمة مايفعلون
طلبت الفتاه من الملك أن يقتل لها يحيى عليه السلام لكي يثبت صدق محبته لها
فما كان من الملك الأ أن ارسل اليه من قتله وقطع رأسه
وفاة زكريا عليه السلام
بعد مقتل يحيى عليه السلام علي يد الملك ، خشي من أنتقام زكريا عليه السلام
حيث أمر الملك بقتل زكريا عليه السلام
المراجع