تاريخ السعوديه

من هي غالية البقمية

من هي غالية البقمية

من هي غالية البقمية

( 1233 هـ / 1818 م) 

اسمها ونسبها 

غالية بنت عبدالرحمن بن سلطان بن غربيط الرميثانية البدرية الوازعية البقمية، من قبيلة البدارا

البقوم تسكن قبيلة البقوم على حدود الحجاز ونجد وتعتبر من  إحدى أعرق قبائل جزيرة العرب 

زوجها حمد بن عبدالله بن محيي،  كان أمير الدولة السعودية الأولى على مدينة تربة البقوم في غرب الجزيرة العربية،

وأنجبت منه ابنا اسمه هندي توفي صغيراً، كما أنجبت ابنة أسمتها (زملة) من مواليد عام 1214هـ

ثم بعد وفاة زوجها تزوجت “بخيت بن جنيح ” أمير الهملة من المودكة عام 1229ه،

كانت شهرة غالية البقمية بسبب  شجاعتها  ودفاعها  وبسالتها 

 في الحرب ضد القوات التي كانت  مرسله من والي مصر محمد علي باشا إلى الجزيرة العربية

وكانت هذه الحملة في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي 

 يشير بعض الرجال المؤرخين إلى أن غالية كانت  في نهاية الثلاثينات من عمرها

  اثناء  حملة الباشا على تربة، وذكر المؤرخين إن  والي مصر محمد علي باشا

ذكر  بعد معاركه استمرت طويلا  وأثناء عبوره من  تربة  في طريق رنية وبيشة

ذكر عبارته المشهوره : “أمست دار غالية خالية”

من هي غالية البقمية

غالية البقميه ودورها الاسطوري 

قال المؤرخ المصري الجبرتي  عن  بطولات  غالية البقمية 

 بعد وفاة الأمير حمد بن عبد الله بن محيي زوج الأميرة غالية

كان من الضروري عدم الاعلان عن وفاته  وإخفائه عن الجميع وذلك بالتعاون

مع هندي بن محيي والشيخ رشيد بن جرشان الفارس المشهور ،

والذي كانت له مكانة كبيرة في ذلك الوقت حتى لا تثبط معنويات قبيلتها،

وبعد فترة قام أمير الطائف في ذلك الوقت  عثمان المضايفي

بإرسال اثنين من الفرسان يعلمون قبيلة البقوم بأن جيش كبير من محمد علي باشا قادم إلى تربه،

وهم في طريقهم إلى الدرعية، فتجمع أبناء قبيلة البقوم في قصر الأمير حمد بن محيي

للتباحث والتشاور على كيفية التصدي للغزاة  الترك

وبسبب مكانة  غالية  بصفتها زوجة الأمير حمد بن عبدالله بن محيي،

فقد كانت هي من تقود الحوار معهم وتناقشهم في كيفية التصدي للأعداء 

وتبدى آراءها وتستمع الى نصائحهم ،

إضافة إلى ذلك كانت جميع مفاتيح قصور ابن محيي المملوءة بالسلاح وبالتمور في سلطتها 

ولديها أعداد كبيرة من الخدم والخيل، وبعد مرور نحو أسبوع من التجهيز للتصدي 

وحالة التأهب لم يأت إليهم أحد، وتفرق القوم، مما اضطرهم الى ارسال فارسين للتقصي حول  موعد قدوم الترك

فعاد الفارسان الى القبيلة يحذرونهم وينذرونهم ، بتقدم جيش كبير

تسير صفوفه على وقع الموسيقى العسكرية والتي تجر معها المدافع الضخمة عبر عربات مسطحة

تسير على العجلات، وهنا دقت طبول الحرب 

وصاح المنادي الحرب في أبناء قبيلة البقوم ورددت القصائد والأشعار الحماسية

واجتمع أبناء قبيلة البقوم مرة أخرى، وقد تسللت استخبارات الباشا بين أفراد الجيش المدافع

وشاهدوا  الأميرة المناضلة غالية وهي تدير دفة الحرب وتوجه  ابناء القبيلة

وتوزع السلاح والتمور على رجال قبيلتها وتشجعهم وتزيد من حماسهم

وتحثهم على مواصلة الحرب ايقاف سطوة الجيش الغازي وتمد جيشها بالمال والمشورة،

فاعتقدت استخبارات الباشا أن غالية هي رئيسة القوم وأن أمر الجيش بيدها،

ولذا فقد كانوا يخافونها ويحيكون القصص والروايات

التي تتحدث عن سطوتها وقدرتها على صد الجيوش الغازية،

حتى ظن بعض أفراد جيش الباشا أنها تستخدم السحر 

لما شاهدوه من طاعة أفراد الجيش المدافع لأمرها  حتى كان مجرد ذرك اسمها

يثير الرعب بين أفراد الجيش الغازي، الذي عاد أدراجه أمام جيش المدافعين

 

 

غالية البقمية في كتب المستشرقين 

لقد ذاع صيت  جيش غالية حتى  وصل الى فرنسا حيث اعتبرها الفرنسيون بطلة قومية،

وذلك فيما ذكره  المؤرخ غوان إنّ ”  الاميره غالية كان ينظرون اليها  المصريين على انها  ساحرة

تعطي الجنود سراً يحميهم  من الهزيمة فلا يستطيع أحد أن يتغلب عليهم

بينما ينتصرون هم على  كل من يحاربهم “

كما قال بعض مؤرخي فرنسا “إنها ساحرة وإن الجن في خدمتها بل شبهها الفرنسيون ببطلتهم جان دارك 

التي اشتهرت ببطولتها الخارقة في محاربة الإنجليز الذين احتلوا قديما جزءا من فرنسا

 

كما ذكر الرحالة السويسري “يوهان لويس بوركهاردت” في مذكراته

 وذلك عندما  وصل للمنطقة في تلك الفترة، ومما قاله 

“أنّه كانت تملك ثروة تفوق ما لدى أية أسرة عربية في منطقتها،

فأخذت توزع نقودا ومؤنا على فقراء قبيلتها الذين كانوا على استعداد لقتال الأتراك،

وكانت مائدتها دائما معدة لكل المخلصين الذين يعقد زعماؤهم مجالسهم في بيتها”

 

مصيرها بعد الحروب 

ذكر بعض المؤرخين عن مصير الاميرة غالية البقمية من تربة 

وكان هناك اختلاف بينهم  فذكر بعضهم  إنها ذهبت إلى الدرعية وأقامت بها،

وسارت قافلتها على ثمانية وعشرين جملاً محملين بالزاد والذهب والفضة، ومنهم من قال

إنها عادت إلى مسقط رأسها تربة وأقامت في قصرها الواقع على طريق تربة الطائف،

كما ذكر بعض الكتاب إلى أنها بعد معركة بسل وسقوط تربة 1230هـ 

لجأت إلى البدو في حرة البقوم لوعورتها وصعوبة تضاريسها 

التي جعلتها بعيدة عن غارات حملة محمد علي،

فلما هدأت الأوضاع وانسحب محمد علي باشا 

من شبه الجزيرة عادت للإقامة مع ابنتها (زملة) في وادي كراء.

1)غالية البقمية -اطلع عليه ونقل بتصرف بتاريخ 23/11/2020

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
مالا تعرفه علن موسوعة ويكيبيديا
التالي
من هو بخروش بن علاس الزهراني