تاريخ اوروبا

 الحملة الصليبية الخامسة

 الحملة الصليبية الخامسة

 الحملة الصليبية الخامسة

 

الحملات الصليبية

مجموعة من الحملات و‌الحروب  الصليبيه التي قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر

حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر، كانت بشكل رئيسي حروب فرسان،

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الذين اشتركوا فيه وكانت حملات دينية وتحت شعار الصليب من أجل الدفاع عنه

 1)https://www.worldhistory.org/trans/ar/2-1249/

 الحملة الصليبية الخامسة

هي آخر حملة تم توجيهها في بابوية انوسنت الثالث ويرجع السبب في قيامها إلى ما اشتهر به هذا البابا من الحماس الشديد لاستعادة بيت المقدس من المسلمين رغم عدم الحاجة الماسة في الأرض المقدسة لهذه الحملة.

  • موقف العادل من الصليبيين: كان الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب متسامحا ً مع الصليبيين إلى أقصى درجة وعمد على السكوت على هجماتهم وبالذات غارات (الاستبارية) التي اصبحت قوات مسلحة بعد أن بدأت على شكل هيئات دينية طبية وإسعافية وكذلك قراصنة قبرص الذين يغيرون على الموانئ الإسلامية ،واكتفى الملك العادل بإنذار الصليبيين وقنع برد الأسرى مما أحدث نفورا ً إسلاميا ً منه ،مما حدى بإحدى النساء أن تقص جدائلها وترسلها للعادل ليجعلها قيدا ً لفرسه في سبيل الله مما حفزه لبعض الشيء للقيام ببعض الأعمال الحربية لكنه عاد واصطلح معهم.
  • مقدمات الحملة: حملة الأطفال: حدث سنة 1212م ظهور في فرنسا صبي اسمه (ستيفن) حرض ألوف من الأطفال ليهتدوا بإرشاده فركبوا هؤلاء الأطفال بعربات تجرها الثيران اتخذت طريقها إلى الجنوب إلى مارسيليا ووعدهم ستيفن بقيادتهم عبر البحر التي سوف يجف فيسير على الأقدام إلى الأرض المقدسة ،وفي ألمانيا قام طفل من كلونيا اسمه (نقولا) وحشد ما يقرب 20 ألف طفل ووعدهم بمثل ما وعدهم ستيفن ،وهؤلاء الأطفال كانوا الشرارة التي انطلق منها البابا انوسنت الثالث للدعوة للحملة الصليبية الخامسة.
  • نهاية حملة ستيفن ونيقولا: أن تجار الرقيق في البحر المتوسط تخطفوا جيش ستيفن وباعوا الأطفال أما حملة نيقولا فلم تترك أثرا ً ولم يعرف مصير أطفالها ولا يستبعد أن الكنيسة وراء حملة هؤلاء الأطفال لتحريك الغرب الأوروبي الذي فتر عن الحماس للحملات الصليبية وعن اتباع الكنيسة في ذلك مثل ما حدث في الحملة الثالثة والرابعة ،استغل انوسنت الثالث مصير هؤلاء الأطفال في التأثير بالناس وأخذ يخطب فيهم ويحثهم على القيام بالحملة.
  • عقد مجمع ديني والدعوة لحملة جديدة: استغل انوسنت الثالث مجمع (اللاتران) المنعقد في 1215م ليزيد في إضرام النيران بعد أن اخذت الحملة الصليبية في الذبول مما حدا بالمجتمعين عن إعلان تجهيز حملة صليبية جديدة وتقرر في المجمع لنجاح الحملة لا بد من:

 

  • أن تستمر هدنة الرب في السنوات القادمة في جميع أوروبا.
  • أن تتوقف التجارة مع بلدان الشرق الأدنى وبالذات مصر (هدنة أوروبية وحرب تجارية مع المسلمين خصوصا ً مصر). وبدأت التحركات للحملة وعين البابا انوسنت (الكاردينال بلاجيوس) ليكون مندوبه في الحملة والذي زعم فيما بعد لنفسه القيادة العليا للحملة وأعلن أن مصر هي هدف الحملة ، تنظيم الجيوش إلى الملك (جون دي بيرن) ملك بيت المقدس المعسكر في عكا.

 

  • محاصرة دمياط: تحرك ملك ببت المقدس والتحم بالصليبيين القادمين من الغرب سنة 1278م 615هـ لمهاجمة دمياط وبدأوا في محاصرتها وأثناءها توفي الملك العادل وانتقل أمر مدافعة الصليبيين إلى أبناءه الذين ادركوا خطور سقوط مصر.
  • الصليبيون يتلقون عرضا ً من الكامل: كادت الأمور تفلت من الملك الكامل ابن العادل حاكم مصر وعرض على الصليبيين فك الحصار عن دمياط مقابل السماح له بإحياء مملكة بيت المقدس فوافق ملك بيت المقدس إلا أن لمندوب البابوي (بلاجيوس) وقادة الإستبارية والداوية رفضوا الموافقة لاعتقادهم أن امتلاك مصر أمرا ً سهلا ً وسقوطها يعني بالضرورة سقوط بيت المقدس.
  • نزاعات بين قائدي الحملة: تزايد الخلاف بين ملك بيت المقدس والمندوب البابوي مما حدا بملك بيت المقدس إلى ترك دمياط والعودة إلى عكا 1220م 617هـ ولكن بعد سنه ونصف عاد إلى دمياط خوفا ً من اتهامه بالتقاعس وعدم التعاون واستجابة ً لدعوة المندوب البابوي.

 

  • الصليبيون ينتظرون فردريك الثاني: هو الإمبراطور الروماني المقدس وقد سبق إعلانه إلى الانضمام إلى الحملة ولكنه لم يصل إلهيم في دمياط مما دفع المندوب البابوي بأمر الحملة بالتوجه إلى القاهرة رغم معارضة ملك بيت المقدس وترجيحه انتظار الإمبراطور.
  • الصليبيون في المنصورة: في طريقهم إلى القاهرة وصل الصليبيون إلى المنصورة 1219م وقد جدد الملك الكامل عرضه لهم بإحياء بيت المقدس إلا أن المندوب البابوي جدد رفضه فاستعد الكامل للقتال.
  • انقلاب الأوضاع فلى الصليبيين: في هذه المرحلة بذل الأيوبيون كل جهدهم لمقاومة الصليبيين واجتمع الأخوة الثلاثة وهم الكامل والمعظم والأشرف أبناء العادل في المنصورة ورتبوا الدفاع عن القاهرة وقد استفاد الأيوبيون من الأوضاع الطبيعية وأخذ النيل في الأرتفاع بينما الامدادات كانت في طريقها إلى المعركة من الشام واستطاع أخوة الكامل أن يعسكروا بين الصليبيين ودمياط وتبين الموقف لبلاجيوس ومدى خطورته لوقوع الصليبيين بين القوات الإسلامية من الشمال والجنوب ولقلة القوات أمر بالإرتداد فأمر الكامل بفتح الجسور فغمرت المياه الأراضي التي تحتم على أن الصليبيين أن يجتازوها فغاصوا في الطين يطاردهم المسلمين فحل اليأس بهم وطلبوا الصلح سنة 1221م 618هـ ووافقوا على الجلاء عن دمياط وتسليمها وعقد هدنة ثمانية أعوام ،وبذلك فشلت الحملة الخامسة فشلا ً ذريعا ً وتوفي البابا انوسنت الثالث بعد ما وصلته أخبار فشل الحملة.
  • اسباب فشل الحملة الصليبية الخامسة:
  • تخلف الإمبراطور فردريك عن الحملة وعن وعوده بالمشاركة فيها.
  • الاختلافات التي برزت بين قادة الحملة بالذات بين ملك بيت المقدس والمندوب البابوي.
  • الأطماع التي تحكمت في قادة الحملة وبالذات المندوب البابوي الذي دائما ً كان يطالب بما هو أكثر من المعروض عليه.
  • تعاون وتوحد أبناء العادل الثلاثة في التصدي لهذا العدوان والجهد والإبداع الذي استخدموه في مدافعة الصليبيين.

 

 

2)ستيفن رانسمان: تاريخ الحروب الصليبية.

3)سعيد عبد الفتاح عاشور: الحركة الصليبية-سهيل زكار: الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية

4)كلود كاهن: الشرق والغرب زمن الحروب الصليبية-أنتوني بردج: تاريخ الحروب الصليبية

5)يوشع براور: عالم الصليبيين-ارنست براكر: الحروب الصليبية-عزيز سوريال عطية: الحروب الصليبية وتأثيرها على العلاقات بين الشرق والغرب.

6)قاسم عبده قاسم: الحروب الصليبية: نصوص ووثائق – ما هي الحروب الصليبية –الخلفية الإيدلوجية للحروب الصليبية.

7)د. عمر يحيى محمد: الحملة الصليبية الأولى: بيزنطيا ً وغربيا ً وإسلاميا ً-محمود سعيد عمران: الحروب الصليبية-مجموعات وترجمات حسن حبشي عن الحروب الصليبية ومؤرخيها

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
 الحملة الصليبية الرابعة
التالي
 الحملة الصليبية السادسة