انبياء الله

بحث عن قصة الياس واليسع وذالكفل

بحث عن قصة الياس واليسع وذالكفل

بحث عن قصة الياس واليسع وذالكفل

 

قصة الياس

 

(وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ *

اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ *

إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ *سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ *

إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ)

 

أسمه إلياس بن ياسين، يرجع نسبُه إلى هارون بن عمران أخو موسى عليهم السلام

 إلياس هو  من أنبياء بني إسرائيل من بعد سليمان -عليه السلام-، وأنه يسمى في التوراة إيليا،

أرسله الله تعالى الى بني اسرائيل  بعد انتشار الوثينيه بينهم 

 قام إلياس -عليه السلام- يوبخهم ويذكرهم  بالله   ويدعوهم إلى التوحيد، وحذّرهم من عذاب الله ونقمته،

وأنكر عليهم أن يعبدوا صنمهم الذي يطلقون عليه  بعلاً،

 فكذبه قومه فقال الله: (فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ)

 

عقب انتهاء ملك سليمان عليه السلام في سنة (933) ق.م

انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى قسمين.

القسم الأول

كان خاضعاً لملك سلالة سليمان بن داود عليه السلام

وأول ملوكهم رُحُبْعام بن سليمان، ويشمل هذا القسم سبطي يهوذا وبنيامين.

 

والقسم الثاني

كان خاضعاً للملك جربعام بن ناباط وأسرته من بعده. جاءهم من مصر

من سبط أفرايم بن يوسف عليه السلام، وبايعه سائر أسباط بني إسرائيل.

إلياس عليه السلام لما دعا بني إسرائيل إلى نبذ عبادة الأصنام، والاستمساك بعبادة الله وحده،

رفضوه ولم يستجيبوا له، فدعا ربه فقال:

اللَّهم إن بني إسرائيل قد أبوا إلا الكفر بك، والعبادة لغيرك، فغيِّر ما بهم من نعمتك. فأوحى الله إليه:

إنا جعلنا أمر أرزاقهم بيدك، فأنت الذي تأمر في ذلك، فقال إلياس:

اللَّهم فأمسك عنهم المطر، فحبس عنهم المطر، فحبس عنهم ثلاث سنين حتى هلكت الماشية والشجر، وجهد الناس جهداً شديداً.

 

يقال والله أعلم أن إلياس عليه السلام التجأ الى كهف في جبل اختبأ فيه حوالي عشرين ليلة،

وكانت الغربان تأتي برزقه 

الى ان القى عليه الله سلاما من عنده كما قال في كتابه العزيز (سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ)

أي سلام على إلياس وكانت العرب تُلحق النون في أسماء كثيرة وتبدلها من غيرها

كما قالوا: إسماعيل وإسماعين. وإسرائيل وإسرائين، وإلياس وإلياسين .

 

1)بحث عن قصة الياس واليسع وذالكفل

إليسع

إليسع أو إليشع هو نبي من أنبياء الله عاش في منطقة بانياس في سورية من أرض الشام.

وقد ذكر نبي الله اليسع مرتين:  قال تعالى :(وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلاً فضلنا على العالمين)

وقال تعالى :(واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الاخيار).

وقد أوجز القرآن الكريم عن حياته فلم يذكر عنها شيئاً وإنما اكتفى بعدّه في مجموعة الرسل والانبياء.

ويقال أنه ابن عم إلياس النبي عليهما السلام وخليفته على بني إسرائيل ونبأه الله على بني إسرائيل وأوحى اليه وأيده

 

سيدنا اليسع هو نبي خصه الله بذكر اسمه مع الانبياء الصالحين الذين دعوا بدعوته

، وصبروا على الاذى والغدر.

كما ذُكر في التوراة والانجيل. ويُقال انه عليه السلام كان له قدرات  كبيره وهبها الله تعالى  له  والله اعلم.

وكان والده ثريا ومن وجهاء القوم وقد اختاره الياس خليفة له بعد ان اوحى الله له بذلك.

وبعد رحيل الياس انتقل الى مدينة اريحا في فلسطين وتابع نبوته وما وصّاه الياس ليقوم به.

اذ بعد ان أُخذ الياس على مركبة النار وصعد الى السماء،

يقال والله اعلم في هذا الشأن انه مشى مع الياس ناحية نهر الاردن،

وعمد الياس الى وضع عبائته على الماء فتحول النهر من تلك الناحية الى ارض يابسة

مشى عليها النبيان حتى وصلا الى الضفة الاخرى للنهر وهنالك وصلت من السماء

عربة تجرها خيول من لهب يتطاير من جوانبها الشرر، فتوقفت امامهما وصعد عليها النبي الياس وارتفعت به الى السماء.

ويقال والله اعلم انه قبل ان ترتفع العربة بالياس سأله اليشع ان يورثه ضعف الورث من روحه

معتبرا نفسه الابن الاكبر للنبي الياس. والابن الاكبر وفق تقاليد اهل ذلك الزمان له ضعف ما لاخوته من ورث الاب.

وكان اليشع يقصد ان يكون هو الوريث الشرعي لالياس في النبوة.

وقد اعتبر بعض المفسرين اليهود ان تحقيق هذه الامنية لاليشع منحته القدرة

على ممارسة ضعف القدرات العجائبية التي كان يمارسها النبي الياس. والله اعلم

عاش اليشع جزءا من حياته على جبل مار الياس شمالي فلسطين.

ووافق ان يتدخل عندما تحالفت ممالك اسرائيل وجودا وادوم ضد مملكتي ميشا ومؤاب

فأنهى الجفاف في صحراء ادوم شرقي البحر الميت بمعجزة وفوّر الماء فيها

مما ساعدهم على النصر وهزم مؤاب. ويحكى اساطير كثيرة عن قدراته الخارقة منها

ان ارملة كانت تنوء بحمل ديْن وجب ايفائه عن زوجها الراحل وكانت فقيرة ولا تملك ان تفي الدين.

فجاء اليشع وبارك في زيتها حتى تحول الى كميات وفيرة استطاعت ان تبيعه لتفي دينها

وكان كافيا لسد حاجات بيتها وما يحتاجه اولادها للعيش برغد ووفرة وسعادة.

 

ذا الكفل

يروى أنه لما كبر اليسع استخلف ذا الكفل على الناس.

وكان ذو الكفل رجلا مؤمنا يقوم ويصوم ويصلي وتكفّل بأن يقضي بين الناس بالعدل

ولا يتأخر عنهم لسماع حاجاتهم.

وقد ذكر الله ذا الكفل عليه السلام في القرآن الكريم مع بعض الانبياء الصابرين

والذين شملهم الله برحمته ووصفهم انهم من الصالحين.  قال تعالى :

(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ – وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ)

 

لماذا سمّي ذو الكفل؟

 

ربما والله اعلم لأنه تكفّل ببعض الطاعات فوفّي بها.

ويقال والله اعلم ان ذا الكفل كان يصلي كل يوم مائة صلاة وإنه تكفّل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم.

كما يقال انه لقب يعني انه كان رجلا ميسورا يتكفل بقضاء حاجات الناس المحتاجة.

اما القرآن الكريم فلم يزد شيئا عنه عدا ذكر اسمه في عداد الأنبياء

ولم يشر الى دعوته ولا الى القوم الذين أرسل إليهم ولم يورد المؤرخون عنه إلا الشيء اليسير.

 

 لكن ابليس أراد  ان يُفسد عليه فأتاه على صورة شيخ كبير فقير، وهو في قيلولته،

وكان لا ينام الليل والنهار، إلا تلك النّومة. وفال له وهو في هيئة شيخ كبير في السن

أن لهم مظلمة وبدأ الشيخ يحدّثه عن خصومة بينه وبين قومه،

وما فعلوه به، وكيف ظلموه، وأخذ يطوّل في الحديث حتى حان موعد مجلس ذي الكفل بين الناس،

ولم يأخذ قيلولته. فقال ذو الكفل: الحقني الى المجلس كي انظر بشكواك واذا لك حق انصفتك.

 فخرج الشيخ وخرج ذو الكفل لمجلسه دون أن ينام.

لكن الشيخ لم يحضر للمجلس. وانفض المجلس دون أن يحضر الشيخ.

وعقد المجلس في اليوم التالي، لكن الشيخ لم يحضر أيضا.

ولما رجع ذو الكفل لمنزله عند القائلة ليضطجع أتاه الشيخ فدق الباب، فقال:

من هذا؟ فقال أنا المظلوم. ففتح له فقال: ألم أقل لك إذا قعدت في المجلس فأتني هناك؟

فقال الشيخ: إنهم اخبث قوم إذا عرفوا أنك قاعد قالوا لي نحن نعطيك حقك،

وإذا قمت جحدوني. فقال ذو الكفل: انطلق الآن فإذا رحت مجلسي فأتني.

 ففاتته القائلة، وراح مجلسه وانتظر الشيخ فلا يره وشق عليه النعاس، فقال لبعض أهله:

لا تدعنَّ أحداً يقرب هذا الباب حتى أنام، فإني قد شق عليّ النوم. فقدم الشيخ، فمنعوه من الدخول، فقال:

قد أتيته أمس، فذكرت لذي الكفل أمري، فقالوا:

لا والله لقد أمرنا أن لا ندع أحداً يقربه. فقام الشيخ وتسوّر الحائط ودخل البيت ودق الباب من الداخل،

فاستيقظ ذو الكفل، وقال لأهله:

ألم آمركم ألا يدخل علي أحد؟ فقالوا: لم ندع أحدا يقترب، ولا ندري من أين دخل.

فقام ذو الكفل إلى الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه؟

وإذا الرجل معه في البيت، فعرفه فقال: أَنت عَدُوّ الله؟ قال:

نعم أعييتني في كل شيء ففعلت هذا كله لالهيك عن شؤون الناس واثير غضبك.

عندها تكفل ان لا يلتهي عن الناس ولا يغضب ولا يعمل ما يغضب فسمّاه الله ذا الكفل والله اعلم.


 2)عبد القادر بين شيبة الحمد (2002)، قصص الأنبياء (الطبعة الثانية)، الرياض: مكتبة المعارف

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
بحث عن قصة عيسى ابن مريم
التالي
تسوس الأسنان الأعراض والأسباب والعلاج