تاريخ الأندلس من الفتح و حتى السقوط

تاريخ الأندلس من الفتح و حتى السقوط

مقدمة 

ثماني قرون هذه كانت فترة عيش المسلمين في الأندلس  لا شك بأن مدة زمنية كبيرة  كهذه 

بما احتوت عليه من مظاهر الحياة حضارة كاملة كهذه لا يمكن أن نتحدث عنها في بضعة سطور

لكننا سنحاول أن نقوم بجولة على ابرز ما يتعلق بالأندلس و ما يشعرك حقا كم كنا عظماء  بشكل لا يقبل الشك .

تاريخ الأندلس من الفتح و حتى السقوط

الاندلس هو الاسم الذي اطلقه المسلمون على البلاد الواقعة غرب اوروبا و التي تضم كل من إسبانيا و البرتغال و اجزاء من فرنسا حاليا

، شملها الفتح الاسلامي  الاموي بقيادة  طارق بن زياد بحرب دامة سبعة أيام انتهت لصالح المسلمين .

 و خلال حكم المسلمين لها ازدهرت و نمت و كان للمسلمين  فيها انجازات لا بد أن نذكر منها

• انتشرت الكتابة و المكتبات في الاندلس فبلغ عددها ٧٠ مكتبة مصنفة و كان حكامها المسلمون يشجعون على العلم
• و البحث و الابتكار فظهر المألفون والكتاب و المخترعون ، و كان اثرياء اوروبا يرسلون ابنائهم لكي يتعلموا في الاندلس
• كان لها تأثير كبير في اللغة الاسبانية فيقدر الباحثون ان المفردات العربية
• تقدر بثلاثين بالمئة من محتويات القاموس الإسباني و لا تزال مباني الأندلس القديمة قائمة في مدن اسبانيا الحالية .
• عاش المسلمون في الاندلس حياة الثراء و الرخاء و ذلك بسبب تطور الاقتصاد و التحضر الذي كانت تزخر بها المدينة

• التميز في فن العمارة ، فقد اوليت العمارة اهتماما منقطع النظير فشيدت القصور و دور العبادة ،
• و كان من أبرز الاثار الباقية مسجد قرطبة و قصر الحراء و كلاهما يشهد على براعة المهندسين و خبراتهم الممتازة

• دخول الكثير من السكان الاصليين في الاسلام بسبب تأثرهم بحياة المسلمين و بالثقافة الاسلامية ذات المبادئ الرفيعة

¹⁾اسباب سقوط – اطلع عليه بتاريخ 12/1/1442-قصة الأسلام

أسباب سقوط الأندلس 

كانت كل تلك الانجازات توحي بأن مملكة كهذه لن تسقط

لكن و  بمرور الزمن  تغير كل هذا و مرت سحابة على تلك المملكة كانت نهايتها هي السقوط .

و ادت عدة عوامل لتلك النهاية القاسية نذكر منها :

• فساد النظام الاجتماعي و الابتعاد عن دين الله و تعاليم الاسلام ،
• فقد انتشر شرب الخمر بشكل كبير و لم يكن هناك اي عقوبات على شاربه ،
• فضلا عن انتشار الرذائل و الفجور و انتشار الغناء و الموسيقى و ظهور الجواري التي قضى الاسلام على وجودها فيما مضى
• الترف الكبير الذي عاش به سكانها أبعدهم عن حماية الارض و الجهاد ،
• و بدلا من ذلك كانوا ينفقون الاموال على بناء القصور و الاسراف في ملذات الحياة .
• و هذا ابعد الاندلس عن التقدم الفكري الذي كانت تشتهر به من قبل ، فتأخرت عن باقي الامم  و توقف بناء الحضارة
• موالاة غير المسلمين من الصليبيين و كانت هذه اشد الفترات تدهورا فبدلا من ان يكونوا اعداء واجب الحذر منهم اصبحوا حلفاء موالين 
• و هذه الموالاة اعطت الصليبيين قوة و قدرة عل التدخل في الحكم الاسلامي
• النزاع بين الحكام على المتاع الدنيوي و الحكم فبعد ان كان الحكام يتنافسون و يتسابقون على فتح الدول
• و اضافة مجد الى امجاد المسلمين صار كرسي الخلافة هو كل ما يشغلهم ، 
• ناهيك عن  انكسارهم و ذلهم الذي  أذل الامة معهم .
• النزاعات بين الطوائف التي تعيش في الاندلس مثل النزاع بين العرب و البربر مما اودى بحياة كثير منهم 
• و من لم يصارع و ينازع لم يملك العزيمة لوقف كل هذا و حقن الدماء و الحفاظ على كرامة الامة
• أما الذين شيدوا الحضارة في قرونها الاولى و هم العلماء صار همهم الوحيد هو كسب رضا السلطان
• بأي وسيلة فاتجهوا الى رذائل الامر بدلا من القيام بدورهم في البحث و الحث على الجهاد و اصلاح المجتمع

سقوط الأندلس 

بعد أن كانت الاندلس في أبهى عصورها ، حل عليها ظلام دامس ذكرنا بعض اسباب سقوطها سابقا ،

بدأت الحركات المسيحية تدعو الى استعادة الاندلس 

و كان ردة فعل سكان الاندلس هي القشة التي قصمت ظهر البعير فبدلا من الدعوات الجهادية

اخذوا يدعون الى الهرب و التضحية و كأنها ليست بلادهم 

 و هكذا سقطت تلك  الحضارة الأسلامية الشامخة

و معرفة كل هذه التفاصيل لا يدعوا الى الاسف فقط بل يجب التعلم من تلك التجربة في اعادة بناء الدور المسلم الحضاري

 ²⁾ بين العرب وأوروبَّا من ظُهور الإسلام إلى انتهاء الحُروب الصليبيَّة -الطبعة الأولى. كتاب