تاريخ مملكة دادان

تاريخ مملكة دادان

تاريخ مملكة دادان

تاريخ مملكة دادان

دادان أو ددن  تعرف باسم لحيان هي مملكة قامت في مستوطنة دادان وتيماء ومدائن الأسود وجبل عكمة إقليم الحجاز، غرب شبه الجزيرة العربية، ويقع حاليًا في  السعودية؛ كانت تسمى في الفترة الأولى ددان، ودامت ددان في مرحلتها الأولى في الفترة ( 700 ق.م – 100 ق.م)

وثم في مرحلتها الثانية في الفترة الممتدة بين سنة 107م و150م.

في عصر ما قبل الميلاد أقامت جالية معينية قادمة من الجوف باليمن دولة وحضارة في ددان وتيماء شمال الحجاز، كانت تسمى مستوطنتهم ددن أو دادان، وفي فترة من الفترات اتخذ المعينيون من مدينة ددان عاصمة ثانية لهم في الشمال، وكانت لهم قوة ومنعة. وقد أسهمت حضارتهم بقدر وافر في حركة الفنون والكتابة والتجارة والمعمار، ولاتزال آثارهم باقية هناك حتى اليوم.

 

اثار مملكة دادان

عرفت مملكة ددان في الكتابات والنقوش المعينيه باسم ددن، وكان يحكمها كبراء/أقيال/ملوك تابعون لمملكة معين.

كان ملوك معين يعينون حكامًا على مستوطنة دادان باسمهم، وأن درجتهم هي درجة «كبر»؛ أي من الكبراء، حسب طريقتهم في تقسيم مملكتهم إلى «محافد»أي أقسام، يكون على كل محفد، أي قسم من المملكة، رئيس من الكبراء، يتولى الحكم باسم الملك في المسائل العليا، وفي جمع الضرائب التي يبعث بها إلى العاصمة، وفي المحافظة على القوافل التِجارية. وقد عثر على كتابات معينية كثيرة ذكرت فيها أسماء «كبراء» حكموا دادان باسم ملوك معين، وقد ورد اسم الملك المعيني «اليفع بشر» في كتابات عثر عليها في دادان، أمر بتدوين إحداها القيل «وهبال بن حيو ذعم رتنع»، من أعيان المعينيين في الشمال ومن «الكبراء»في دادان. وأما الكتابة الأخرى فتعود إلى «يفعن»«يفعان»، من رؤساء «ددان»كذلك. وقد كان هذان الرجلان من أسرتين كبيرتين، عرفتا في أيام معين المتأخرة، وورد اسم الأسرتين في عدد آخر من الكتابات في دادان.

وورد في النقش اسم الملك «وقهال نبط»، ملك معين الذي دبر موت العرب في مدينة «قرنو» عاصمة معين. في عهد «هنا يامن»، «هانئ يأمان»، الذي كان كبيرًا/ حاكمًا على مستوطنة دادان في منطقة الخريبة؛ أي في الأرض التي سكنها المعينيون الشماليون. والملك المذكور هو ابن الملك «اليفع بشر»وشقيق الملك «حفن ريام».

بعد أن استوطن المعينيون في العلا شمال الجزيرة العربية أنشؤوا لهم بها مستوطنات صغيرة مثل تيماء وددن،

بدأت مستوطنة ددان هذه في القرن 7 ق.م واستمرت حتى القرن 1 ق.م على رأي عالم الآثار «وليام البرايت«. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن الحميريين استولوا على ددن مواطن المعينيين الشماليين في حوالي سنة 115ق.م، فخضعوا بذلك لحكم الحميريين.

 

 

تاريخ مملكة دادان

الاثار المكتشفه في مملكة دادان

  • مدفن الملك (كبرا* ملك ددن)
  • قصر الحاكم
  • 16 تمثالًا ضخمًا بارتفاع 3-4 أمتار
  • قناع ذهبي للحاكم ومجوهرات ذهبية للزينة
  • معبد محلب الناقة
  • 3000 نقش معيني
  • 700 مقبرة في جبال دادان
  • بئر ماء تم طمره بكمية كبيرة من التماثيل المكسرة والنقوش والكتابات والآثار التي تم تكسيرها بشكل متعمد
  • أعمدة ضخمة تم نحتها بإتقان
  • أحواض صخرية تستعمل للطهارة والوضوء والاستحمام
  • عملات معدنية
  • المحجر الذي تقص به الحجارة للبناء العمراني أو لصناعة التماثيل
  • المستوطنة الشرقية في دادان أو المنطقة الثالثة؛ (لم يتم التنقيب بها بعد)
  • مدائن الأسود؛ (مقابر الأسود)
  • آثار جبل عكمة

1)دادان

 

اللحيانيين

يختلف المؤرخون في أصل اللحيانيين، فمنهم من يرى أنهم فرع من ثمود،

بينما يرى آخرون أنهم أحد الشعوب العربية الجنوبية، بدليل أنه قد ورد اسم لحيان في نص عربي جنوبي.

كانت العلا مركزاً للحيانيين، حيث كانت مستعمرة معينية قديمة، كما أنها القاعدة الشمالية القصوى للحضارة العربية الجنوبية، تقع في وادي القرى جنوب شرق حرة العويرض بين سلسلة من الجبال في الشرق والغرب، وعلى بُعد حوالي 15 كم إلى الجنوب من مدائن صالح، هناك موقع كان يُسمّى قديماً “ددان” أو “ديدان” بحسب ما جاء في كتب الأنساب اليهودية وفي النصوص المعينية، ولاحقاً سُمّي بوادي القرى ويُعرف الآن بالعُلا، وقد اختلف الباحثون فيمن حكم هذه المنطقة أولاً وكان الاختلاف بين الديدانيين والمعينيين واللحيانيين.

امتد نفوذ دولة لحيان على الأرض الممتدة غربي النفود، من شمال يثرب إلى ما يحاذي خليج العقبة

وقد اختلف في فترة دولة لحيان، يرى البعض أنها كانت بين بداية القرن الخامس ونهاية القرن الثالث قبل الميلاد،

ويرى آخرون إلى أنها إنما كانت فيما بين القرن الثاني قبل الميلاد (حوالي سنة 160 ق. م)

وبين نهاية القرن الثالث بعد الميلاد،

وهناك من حدد الفترة ما بين عامي 280 – 200 قبل الميلاد لقيامها،

وأن نهايتها كانت على أيدي الأنباط الذين استولوا على “الحِجْر” سنة 65 ق. م، و”ديدان” سنة 9 ق. م،

وأن هناك من يرى أن نهاية دولة لحيان إنما كانت على أيدي المعينيين، وأن ذلك كان بين نهاية القرن الثالث والقرن الأول قبل الميلاد.

عُثِر في العُلا بالقرب من مدائن صالح على ما يقارب من أربعمائة نقش لحياني أغلبها عبارة عن نقوش وقطع صغيرة، ومنها ما يحتوي على بعض أسماء الملوك والمعبودات الوثنية،

أما بالنسبة للكتابة اللحيانية، فهي كتابة محلية حروفها سامية جنوبية وقريبة جداً من الكتابة العربية الجنوبية والحبشية، أما اللهجة فعربية شمالية وهي أيضاً سامية جنوبية. يرى البعض أنها كانت مسيحية، بينما يرجّح آخرون أنها عربية جاهلية وضعت قبل ظهور الإسلام.

تحتوي هذه النقوش والكتابات على بعض أسماء ملوك لحيان، منها “هنوس بن شهر” و”ذو أسفعين تخمى بن لوذان” الذي يرجع حكمه إلى النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد.[30] كما أن هناك معبد يقع في العُلا يعود للحيانيين، وُجِدت فيه تماثيل بطول الإنسان لملوك لحيان، وهذه التماثيل متأثرة بالنحت الفرعوني في النصف الأعلى من الجسم، ومن حيث اللبس، ولكنها تحمل الطابع العربي المتمثل في شكل الوجه، وما وضع على الرأس بما يشبه العمامة والعقال.

يرى البعض أن الأنباط قد استولوا على الحِجْر سنة 65 ق. م، إلى أن وصلوا إلى تيماء، ثم قطعوا كل اتصال للحيانيين بالبحر، فاستولوا على ميناء “لوكي كومة” التابع للحيانيين، وأحاطوا بهم من جميع الجهات، ويُعتقد أن الطريق التجاري قد تغير اتجاهه بفعل النبطيين في جنوب الحجر، فكان يمر على مسافة 7 كم إلى الشرق من واحة ديدان القديمة، ثم أخضعوها لنفوذهم. عاد حكم اللحيانيين مرة أخرى بعد سقوط البتراء على أيدي الرومان سنة 106م،

والذين مدوا نفوذهم إلى منطقة تبعد عشرة كيلومترات إلى الشمال من ديدان.

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
قصة تأسيس ونجاح موقع كووورة
التالي
تاريخ مملكة الأنباط