اسلاميات

رحلة ابن فضلان الى بلاد الصقالبة

رحلة ابن فضلان الى بلاد الصقالبة

ابن فضلان

ابن فضلان أحمد ابن العباس ابن رشيد ابن حماد ابن فضلان هو عالم اسلامي

من القرن العاشر الميلادي كتب وصف رحلته كعضو في سفارة

الخليفة العباسي إلى ملك الصقالبة (بلقار الفولجا).

رحالة مسلم جاب بلاد البلغار، وقَدَّم لها وصفًا دقيقًا،

سواء من الناحية الجغرافية أو الاجتماعية.

يُعَدُّ ابن فضلان حلقة تاريخية مهمة في تاريخ التواصل الحضاري

بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية، المتمثلة في حضارة البلغار والخزر،

كما يمثل نقلة مهمة في علاقة الإسلام والآخر،

ولفضل أعماله وأهميتها تُرْجِمَتْ رسالته إلى لغات عديدة؛ منها:

الإنجليزية، والألمانية، والروسية.. وغيرها.

لقد كان ابن فضلان بما قَدَّمه في رحلته من وصف لبلاد البلغار من أعظم جغرافيى العالم الإسلامي،

كما أن جهوده لم تقتصر على علم الجغرافيا فقط، فما قَدَّمَه لعلم الاجتماع لا يقلُّ أبدًا عمَّا قَدَّمَه لعلم الجغرافيا

1)ابن فضلان

رحلته 

بدأت رحلة   ابن فضلان  عندما طلب ملك الصقالبة –

  “ألموش بن يلطوار”  من الخليفة العباسى المقتدر بالله أن يُرسل له بعثة من العلماء

؛ لتفقيه شعبه وتعريفهم شرائع الإسلام وتعاليمه السمحة

قَدَّم ابن فضلان وصفًا دقيقًا للبلغاريين؛ حيث ذكر حضاراتهم وعاداتهم وتجاراتهم وتقاليدهم

فابن فضلان لم يكن مجرَّد زائرٍ يمرُّ على هذه البلاد، بل كان باحثًا يُدَوِّنُ ما يراه من أحداث جغرافية واجتماعية.

رحلة ابن فضلان الى بلاد الصقالبة

رأيت لهم تفاحًا أخضر، شديد الخضرة، وأشد حموضةً من خل الخمر،

وتأكله الجواري فيسمنَّ عليه، ولم أرَ في بلدهم أكثر من شجر البندق

ورأيت لهم شجرًا لا أدرى ما هو، مفرط الطول وساقه أجرد من الورق، ورءوسه كرءوس النخل، له خوص دقاق، إلا أنه مجتمع، يجيئون إلى موضع يعرفونه من ساقه فيثقبونه، ويجعلون تحته إناء، فتجرى إليه من ذلك الثقب ماء أطيب من العسل، إنْ أَكْثَرَ الإنسان منه أسكره كما يُسْكِر الخمر”.

 “وإذا قتل الرجلُ منهم الرجلَ عمدًا أقادوه به، وإذا قتله خطأ صنعوا له صندوقًا من خشب الخدنك

يقول ابن فضلان “وكل من زرع شيئًا أخذه لنفسه، ليس للملك فيه حقٌّ، غير أنهم يُؤَدُّون إليه في كل سنة من كل بيتٍ جلد سمور- حيوان بري- وإذا أمر سَرِيَّة بالغارة على بعض البلدان فغنمت،

كان له معهم حصة… وليس لهم مواضع يجمعون فيها طعامهم، ولكنهم يحفرون في الأرض آبارًا ويجعلون الطعام فيها، فليس يمضى عليه إلا أيام يسيرة حتى يتغير ويريح، فلا يُنْتَفَعُ به،

وليس لهم زيت ولا شيرج ولا دهن بتَّةً، وإنما يُقِيمُونَ مقام هذه الأدهان دهن السمك، فكل شيء يستعملونه فيه يكون زفرًا، ويعملون من الشعير حساءً يحسونه الجواري والغلمان،

وربما طبخوا الشعير باللحم، فأكل الموالى اللحم وأطعموا الجواري الشعير، إلا أن يكون رأس تيس، فيطعم من اللحم”.

2)احمد بن فضلان

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
ماهو حكم قول الله موجود في كل مكان
التالي
من هو العلامة الإدريسي