دليل الشخصيات التاريخية

سعدون العواجي وأبنائه

سعدون العواجي وأبنائه

سعدون العواجي وأبنائه

 

كان يتميز بالشجاعة والبسالة والفروسية مما جعله يتزعم قومـه 

 

عقاب وحجاب أبناء سعدون العواجي

 

عقاب بن سعدون العواجـي  واخوه حجاب  من قبيلة عنزة 

فارس من أعظم من أنجبتهم الجزيرة العربية

في القوة والصلابة والجلادة والفروسيـه 

 

سعدون العواجي وأبنائه

 الشيخ سعدون العواجي

 

كان يتميز بالشجاعة والبسالة والفروسية مما جعله يتزعم قومـه 

تزوج من الفدعـان من عنزة 

وأنجبت له زوجتـه عقاب وحجاب

ثم حصل بينهمـا خلاف شديد دعـت زوجتـه للحاق بأهلهـا في الشام والذين ارتحلوا من الشمـال طلبا للكلأ 

وكان خوال عقاب وحجاب مشهورين بين قبائل الفدعان 

وقد تربا عقاب وحجاب مع خوالهم التربيه الحسنه

وبعد أن بلغا سن الرشد تعلموا الفروسيه 

وأصبحوا فارسين مشهورين يضرب بهما المثل رغم أنهما بعيدان عن أبيهما

وقد ألتف حولهم بعض من جماعتهم آل سليمان النازحين من نجد إلى
الشام

وأصبح عقاب وحجاب يترأسان قسماً من عشائرهم بالشام

أما الشيخ سعدون العواجي بعد تقدمه في السن فقد بقى شيخٍ على جماعته في نجد
إلى أن برز أحد أبناء عمه ,وأسمه شامخ العواجي 

وأخذ ينازع الشيخ سعدون على الشيخه ويعرقل نفوذه على قبيلة 

وأخيراً أستفحل أمره وخفر ذمام الشيخ سعدون مراراً وتكراراً مستهتراً بأوامر الشيخ 

وأخذ يتحداه في كل مناسبه ويقلل من قيمته عند القبيله 

ويضع العراقيل في وجهه حتى أنهى شيخة الشيخ سعدون العواجي وتزعم القبيله 

وأخذ يعامل الشيخ سعدون العواجي سوء المعامله وذله 

وقد وصل به الأمر أن حقره وحظر عليه أن يورد ابله على أي ماء ترده القبيله
إلا بعد القبيله كلها !!

ولم يجد الشيخ سعدون العواجي أي نصير من قبيلة أو سند يدفع عنه الضيم 

وبقى بينهم محتقراً يتجرع ويلااات الذل 

وقد قال قصيدة في ذلك 

الله من همٍ بكبدي سعرها=دلّى يمل القلب مل الشواتي
وش خانة الدنيا سريعٍ دورها=لو أقبلن سنينها مقفياتي
ومن عقب ماني مقفيٍ عن نحرها=اليوم بين القين هو والحذاتي
ومن عقب مانلبس غرايب شهرها=من فوق قبٍ عندنا مكرماتي
يوم أن خيال الندم ماقصرها=عمن جذت به نفهق الاولاتي
واليوم طيبا على الشيل مرها=ياحيف مانستاهل المعسراتي
حلال عقداتٍ كبارٍ عبرها=وخالق نجومٍ بالسماء ساهراتي
ما مالٍ إلا فارغٍ من زبرها=ولا حي إلا مقتفيه المماتي
يارازق إللي مابعشه ذخرها=طيور الهوى في قدرتك عايشاتي
تفرج لمن عينه تزايد سهراها=ألطف بنا ياعالم الخافياتي
ياللي خلقت أقفارها مع بحرها=يامن بحكمك تجري الكايناتي
أوجست من حر الليالي سعرها=وذكرت طيب أيامنا الفايتاتي
ونشدت وين إللي ينثر حمرها=وقمت أتذكر وين حروة شفاتي
إللي إلى جاء الخيل خبثٍ كدرها=صوته ذعار القرح الصافناتي
عِقَابَ السبايا كان جاها ذعرها=عوق العديم ومشبع الحايماتي

ولكن لم يكن هذا بحل لأمره 

فهو إذا أبتعد عن قبيلة آل سليمان سيكون لاجئاً عند أحدى القبائل 

وهذا يرى أن فيه نقصاً عليه بعد العز والترفيع والمشيخه الذي كان عائشاً فيه

وإذا أنفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون لقمه سائغه لبعض الغزاه من الصعاليك 

وهو لايستطيع وحده حماية نفسه بعد تقدمه بالسن 

ولذلك فقد رجع بعد أن رحل مرغماً بهذه الظروف مستسلما للأقدار 

زاد شامخ بطغيانه وتجبره على الشيخ سعدون العواجي 

جرى هذا على سعدون وأبنائه عقاب وحجاب عند أخوالهم بأراضي الشام ولهما
(مخصصات) عند الدوله العثمانيه لقوتهم وجبروتهم ومخوفة الدولة من اي إظطرابات قد يعملونهـا

والمواصلااات كانت بينهم وبين أبيهم مقطوعه 

وأخيرا وكما قيل ضاقت فلمـا أستحكمت حلقاتهـا 

فرجـت وكنت أحسبهـا لاتفرج 

 

أتى شخص للشيخ سعدون العواجي ورأى حالتـه 

وحزن لهـا وأشفق 

الشيخ سعدون العواجي بعد العز والجاه والمكانه والشيخه يصير هذا مآله !!

فقال له : أولادك قابضين الشام بفروسيتهم وكل القبائل تهابهـم لشجاعتهم 

حتى أن الدولة العثمانية خصصت لهم أعطيات لكي يكسبونهم وأنت ذي حالتك ؟

فأقترح عليـه أن يكتب لأولاده ويشكو إليهم ويخبرهم بأعتداء شامخ على جميع سلطته ..

وخفر ذمامه وإهانته بين قبائل نجد …

قصيدة سعدون العواجي لأبنائة 

فكتب سعدون العواجي لأبنائه هذه القصيده :

ياراكبٍ من عندنا فوق مهذاب=مأمون قطاع الفيافي إلى أنويت
عند الفضيله عدّ يومين بحساب=أول قراهم قول ياضيف حّييت
حرٍ صغير وتوما شق له ناب=وعقب القرا ودع رجالٍ لهم صيت
وليا ركبته ضربه خل الأجناب=وأنحر لنجم الجدي وإن كان مديت
وأسلم وسلم لي على عقاب وحجاب=سلم على مضنون عيني إلى ألفيت
بالحال خص عقاب فكاك الأنشاب=ينجيك كان أنك عن الحق عديت
قله ترى شامخ شمخ عقب ماشاب=وياعقاب والله ذلّلولي وذليت
وياعقاب حدوبي على غير ماطاب=وقالوا تودر من ورى الما وتعديت
من عقب ماني سترهم عند الأجناب=وليا بلتهم قالة ماتتقيت
مادام شامخ مالكٍ جرد الأرقاب=لو زين الفنجال لي ماتقهويت
ياعقاب حط بثومة القلب مخلاب=من العام في نوم العرب ماتهنيت
الجفن عن نوم الملا فيه نتاب=وعد الطعام مدوس به حلاتيت
عقب المعزه صرت ياعقاب مرعاب=والناس حيين وأنا عقبكم ميت
من الضيم ياعقاب السرب عارضي شان=وأذويت من كثر العنا وأستخفيت
فاتن ثلاث سنين والنوم ماطاب=وشكواي من صدري عبار وتناهيت
البيت مايبنى بلا عمد وأطناب=متى يجينا عقاب يبني لنا البيت
مالي جدا إلا عضة البهم بالناب=وراعيت كثر الحيف بالعين وأغضيت
أرجي بشير الخير مع كل هباب=ومتى يجونا أخوان (نشمة) على الصيت

بعد أن وصلت هذه القصيده لعقاب وحجاب أخوان (نشمة) 

الذهاب الى والدهم في نجد 

ثارت ثائرة عقاب وأمر أخاه حجاب أن يتجهز للرحيل من بلاااد الشام 

وترك كل مايملك من سلطه ومن مقرارات لدى الدوله العثمانيه وكل العز 

عزم على الرحيل هو وأخيه لأباهم وقال عقاب هذه الأبيات مناجياً صديقه عيد

الذي كان يمتلك فرساً ليست من الخيل الأصائل 

وأشار عليه عقاب بالقصيده أن يبيعها لأنهم ذاهبون لنجد وليس في نجد إلا الخيل
العتاق والرماح والطعان 

وخشى على صديقه عيد أن يخوض معمعه على جواده الهجين 

ويكون ضحيه بالميدان وينهزم ثم يعد من الجبناء 

وقال لصديقه عيد سوف أهدي لك أول جواد أصيل أكسبها في المعركه بنجد :

ياعيد أجلب مهرتك عفنة الذيل=لاعاد ماتكسب حذا قول خيال
رحنا لنجد ولا بنجدٍ محاصيل=نطعن ونطعن فوق عجلات الأزوال
إن طعتني ياعيد بدل بها كيل=ودور لها من غاية السوق دلال
إن نرت قالوا عيد عيل هل الخيل=وإن هشت قالوا رد منهم بخيال

مقتل عقاب العواجي

عودتهم الى نجد

 

طاع عيد مشورة عقاب وباع الفرس ورحل عيد وحجاب وعقاب ومعهم بعض الخدم 

 

وأستغرقت رحلة عقاب والذين معه إلى نجد 30 يوم ووصلوا بعدها بالقرب من بير ماء
يسمى الحيزا 

وهو ماء يمتلكه قبيلة آل سليمان وباتوا على مقربةٍ منها 

بعد أن تأكدوا أن قبيلة آل سليمان تارد هذا الماء لسقي حلالهم 

في الليله نفسها وبعد طلوع الفجر الأول قام عقاب وتقلد سيفه وأمر أخاه ومن معه أن يتبعوه بظعينتهم مختفياً 

وأخذ يبحث عن بيت والده الشيخ سعدون 

وكان قد أستوصف من الناس مايدله على بيت أبيه 

وقد قيل له إن شامخٍ أمر على أبيه بأن لا يرفع بيته بين بيوت القبيله إذلالاً له 

وكذلك أمر راعي أبله قليلة العدد أن لاترد على الماء إلا بعد أن ترد أبل القبيله بأكملها 

وعندما وصل بيت والده قبل طلوع الشمس 

وقبل أن يرد أحد على البئر وجد والده نائماً 

وكذالك راعي أبل والده نائماً بين الأبل فأيقظ الراعي 

وقال له قم أورد أبلك على الماء فقال له الراعي : لا أستطيع لأن الشيخ شامخ سيضربني 

وقد أمرني أن لا أرد الماء إلا بعد أن ترد القبيله 

فنهره عقاب بشده وحاول الراعي أن يعتذر لانه لايعرفه

فأكد عليه وقال له أورد ابلك وأنا معك ولا تخف 

ومشى الراعي قسراً بالأبل إلى البئر وأختفى عقاب بين الأبل 

وعندما وصلوا شاهد شامخ أبل سعدون ترد أول الأبل عاصين لأمره 

فثارت ثائرته ونادى الراعي وتهدده فقال عقاب للراعي بصوت لا يسمعه
شامخ أمض لسبيلك ولا تجبه 

وعند ذلك أشتد غضب شامخ منه وأخذ عصاه وأقبل من بيته يعدو …

ليشبع الراعي ضرباً كعادته وعندما وصل شامخ للراعي خرج عليه (عقاب)
من بين الأبل …

ولما شاهد شامخ عقاب وشاهد شاربيه الذي يقال أنها على حد أذنيه 

عرف أنه لن ينفعه الهروب ولا المقاومه فرمى نفسه في البئر 

وقال له عقاب أخرج فقال لن أخرج هذا قبري إلا أن تعهادني أنك لن تقتلني 

فقال له لن أسامحك حتى أن يسمح لك الشيخ سعدون العواجي 

فترك عقاب راعي الأبل يسقيها وأمر من حوله أن يخرجوا شامخ من البئر 

ورجع عقاب بعد أن رأى أخاه وظعينتهم قد وصلوا لبيت أبيه وأمرهم عقاب
بأن يبنوا البيت الكبير وأن يرفعوا أعمدته

وبعد أن سلموا على أباهم تهلل وجهه بشراً وسر برؤية أبنائه 

ورجعت الشيخه لسعدون العواجي من جديد 

وأعاد أبناء سعدون العواجي مجد والدهما وراح شامخاً بعد أن عفى عنه سعدون العواجي منسياً منذلا 

وبعد أن رجع عقاب وحجاب لأباهم وعززو شيختة من جديد ورفعوا من شأنه أمام
جميع قبائل نجد 

وقد ظهر صيت عقاب وأخاه حجاب في نجد بأكملها

ذات يوم وصل للشيخ سعدون العواجي خبر أن أراضي (بيضاء نثيل ) مخصبه 

وهذه يملكها الشيخ مسلط التمياط شيخ قبيلة التومان من شمر …

ألتفت سعدون على ولديه عقاب وحجاب , وقال لهم أنني أريد أن أرحل بقبيلتنا إلى بيضاء نثيل

وأخذها عنوه من مسلط التمياط وجماعته

فأجابه أبنائه بالسمع والطاعه وقالوا عليك أن تأمر ونحن نلبي أوامرك

فأمر سعدون العواجي فرسان القبيله بالرحيل لبيضاء نثيل وأخذها من مسلط التمياط جبراً ..

وقال سعدون العواجي سأرسل هذه القصيده له لعل أن يترك بيضاء نثيل ويرحل منها
بدون حرب…

لأنه يحب أن يدلل إبله بالمراعي وأراضي بيضاء نثيل مخصبه.

 

قال سعدون العواجي :

ياراكب إللي ما لهجها الجنينا=ماهي وحدها ثامنه له ثمانا
فج النحور محجلات اليدينا=من ساس عيراتٍ وابوهم عمانا
يلفن لمصلط ترثة الغانمينا=قل أرحلوا عن جوكم صارمانا
نبي ندله مقرعات الحنينا=أذواد من رعي المخافه سمانا
ماهم بورث أجدودنا المقدمينا=كسبٍ بالأيدي من حلايب عدانا
نفكهن من لابةٍ معتدينا=ومن دونهن عود العريني عصانا
يرعن بظل عقاب مروي السنينا=إللي ليا صارت علينا حمانا
وقولوا ترانا يمهم مقبلينا=ويقصر عن الطولات كانه بغانا
عدونا نجيه لوما يجينا=ونضفي على عدونا من خطانا
ونركب على إللي كنهن الشنينا=خيل الصحابه ما أعترضهن حصانا
والموت عند أقطيهن وإن حدينا=وياسرع رد وجيههن مع قفانا

لما وصلت للتمياط تشاور مع ربعـه …

وقالوا من هو اللي يقدر يقف في وجهه عقاب ؟!!

ورحلوا عنهـا وتركوهـا للعواجيه …

وفعلاً أخذوا بيضاء نثيل من مسلط التمياط …

وأتسعت حدود سعدون العواجي هو وقبيلتة …

إلى أن بلغت من خيير إلى قرب جبال طي وشمالاً تيماء والنفود ….

 

ذات يوم غزى غزوه ورجع من غزوته 

فأعترضته فتاة تسأله عن حليلها وكان من الفرسان المرافقين له فقالت :

ياعقاب ياحبس الضعن باللقا الشين=ياللـي حريبـك بالهزيمـه يمنّـا
عيّنت ذيب الخيل يـوم الأكاويـن=نور العيون بغيبة الشمـس عنـا
هـو سالـم ولا رمـوه المعاديـن=يا عقـاب خبرنـي تـراي اتمنـا

فأجابها عقاب قائلا :

يا بنت ياللي عن حليلـك تسأليـن=حنـا لنـا حيّـي يسألـون عنـا
خمسة عشر ليله على الوجه مقفين=نـدور وضـح بالأباهـر تحـنـا
وشفنا هل البل شاربين الغلاويـن=مـن دون رخـم للحويّـر تحنـا
جونـا ثلاثميـة وحنـا ثمانـيـن=مثل المحوص الشلف منهم ومنـا
وبانت رديتهـم وشفنـا الردييـن=وكل عرفنـا عزوتـه يـوم كنـا
ليتك تراعي يا عـذاب المزاييـن=يـوم أن عيـدان القنـا يطعننـا
منا حليلك طـاح بيـن المثاريـن=في ديـرة فيهـا الوضيحـي تثنـا
ومنهم جدعنا عند شوقك ثلاثيـن=وكم خير من راس رمحـي يونـا
في ساعة فيها تشيـب الغلاميـن=انطح نحـور الخيـل يـوم اقبلنـا
ياما نقلت الدين والحقتـه الديـن=وحريبنـا فـي نومتـه مـا تهنـا
أرسي لهم يا بنت وانتي تعرفيـن=لياما حمام النصر رفـرف وغنـا
وأردهـا وألحـق ربـوع مخليـن=بوجيـه قـوم يطلقـون الأعـنـا
عاداتنا نخلـي سـروج المسميـن=ونروي حـدود مصقـلات تجنـا
وقلايعي من نقوة الخيل عشريـن=قـب ولا فيهـن ثـبـار ودنــا

استفحل أمر عقاب العواجي وجندل عددا كبيرا من فرسان وشيوخ قبيلة شمر …

( في وقائع تجاوزت ذكرهـا لأنه ليس من المناسب ذكرهـا هنـا ) …

لذا إجتمع شيوخ شمر كلهم واتفقوا على أن يصبوا فنجانا من البن …

ويضعوه بينهم ويقولون لفرسانهم : الذي يشربه في مجتمعهم هو المسؤول عن قتل عقاب..

في أول معركة نخوضها معه ,

لإنه لا يمكن أن يتجرأ على شربه …إلا من كان قوي الجنان ,

وعنده الثقة بنفسه , فقام شاب من بين الصفوف يسمى ( أبا الوقيّ
ولم يكن من عائلة لها ماض بالفروسية …

فأخذ الفنجان وشربه , في مجلس شمر ,

وقال أنا شارب فنجان عقاب , وسأقابله على ظهور الخيل

وعندما التحم شمر في معركة مع ولد سليمان جماعة عقاب العواجي ,

وعندما رأى ( أبا الوقيّ ) عقاب بين الخيل , دفع جواده …

وكان عقاب لا يظن أن احدا يتجرأ ويهجم عليه …

خاصة مثل هذا الشاب الصغير , فلقيه عقاب

ولما اقترب كل واحد من الآخر

أطلق كل منهما سهمه على الآخر , ولكن لم يصب أحدهما

والتصقت جواداهما , وتماسكا بالأيدي على ظهور الخيل …

ثم وقعا على الأرض , فهجمت فرسان قبائل عنزه …

لتخليص عقاب وهجمت فرسان شمر هي الأخرى لتخليص أبا الوقيّ

الشاب الذي ضرب أروع مثل بالبطولة , ونفذ ما التزم به …

ودارت المعركة وحمى الوطيس وثار غبار الخيل …

وغطى كل شيء حتى أن الفارس لا يبصر الآخر وتخلص عقاب من الشاب أبا الوقيّ …

وقام من الأرض والغبار يحجب كل واحد عن الآخر …

ووقعت يد عقاب على سيف بالأرض وأمسك بجواد واقف فوق رأسه .

وكذلك أبا الوقيّ هو الآخر . أخذ سيفا , ووجد جوادامن حوله , فأخذه ,

وعندما افترقا إذا بالسيف والجواد اللذان مع عقاب هما لأبا الوقي ّ

وأبا الوقيّ وجد أن الجواد الذي معه والسيف هما سيف وجواد عقاب

وانفصلت المعركة بعد ذلك وكانت النتيجة خيبة أمل للشيخ سعدون ,

لأنه رأى بالأمر غضاضة عليه …

حيث أن جواد ابنه وسيفه يأخذهما شاب صغير من قبيلة شمر ,

ليس معروفا , ولم يكن له ماض , وليس كفوا لمقابلة عقاب في نظره ,

وقد قلق للأمر وسهر ليلته ولم ينم ,

فجاءوا إليه شيوخ قبيلة ولد سليمان وقالوا له لا تقلق يا أبا عقاب على فقدان الجواد والسيف ,

فكل خيلنا وسيوفنا نقدمها لعقاب , عوضا عن جواده وسيفه ,

فقال : أنا لا يهمني جواد عقاب أو سيفه , ولكن الذي يشغل بالي ,

ويحز في نفسي وأخشى منه ,

هو أن شاعر شمر ( مبيريك التبيناوي ) , قد يقععلى بيت من الشعر , عالق بذهني الآن

فقالوا له : وما هو هذا البيت الذي تخشى أن يجده شاعر شمر ؟

فقال لهم : هو هذا البيت :

السيف من يمنى عقاب ٍ خذيناه = والخيل بدّل كدشها بالأصايل

وفعلا وقع ما كان يخشاه سعدون …

حيث بعد انفصال المعركة , قال شاعر شمر مبيريك التبيناوي

قصيدة من ضمنها البيت الذي أشار إليه سعدون !!!

وهو ثاني بيت من القصيدة الآتية :

أبا الوقي يالبيض خضّبن يمناه = وأنا اشهد انه من عيال الحمايل
السيف من يمنى عقاب ٍ خذيناه = والخيل بدّل كدشها بالأصايل
هذي سلوم ٍ بيننا يالقراباه = يا زين بيع المنسمح يا بن وايل
وعقاب ما سبّه ولا سب حلياه = أن جو على قب المهار الأصايل
يركض على الصابور ولابه مراواه = شي ٍ تعرفه كل سمو القبايل
لا شك عندي له فهود ٍ مغذاه = عيال شمر فوق قب السلايل

وذات مره غزى هذلول الشويهري وهو عقيد حايف وهو من السويد من سنجاره من زوبع من شمر ..

وبلغ بعض الرجال من العطش الشيء الكثير …

ودخلو في غيبوبه وياردون موقع يقال له العويج وهم محزمين على الجيش

وعندما طلع على العويج ناظر وإذا على الميراد محمد وفهيد العواجيه معطنين على الماء …

وهو يجر رسن الذلول ، وقال حسين الذنيب ويش عندك يا هذلول (اخو سمرى)

قال الماء عليه العواجيه وانا هلي تشوف اكثر ربعي مشنفين محزمين من العطش

وهم راوين ومرتوين و يطبخون غداهم يقصد العواجيه

ونبي نقلب مع اثرنا ندور لنا مورداً ثاني غير هذا ،

قال حسين الذنيب (اخو هدلا) ، وين هذلول وين اخو سمرى عنزه يذبحون مننا 10-15-30 راح يخلون مننا تالي …

مار الظما (العطش) ما يترك لنا باقي وين هذلول واين اخو سمرى

وهذلول يصعق صيحة الحرب …

وينتصر شمر وياكلون غداهم غدا العواجيه ويقتلون فهيد ومحمد العواجي

وقال حسين الذنيب :

فهيد وقع بالجر يا فقدينه …ويا حيف ركبن تروح خفافي

قال عقاب العواجي ما ينزل لبن نياقي على كبدي قبل ما اذبح هذلول

وترى المنع ممنوع على هذلول واسمعوا يا عنزه قالو ما يخالف …

وقالوا شمر ياهذلول قال يا خير قالو اترك عنزه تشوف المنع مرفوع عنك …

ويجدعون عليك البشاير قال هذلول اما عنزة ماني تاركهم …

اما بني ادم فهو لايحيا ولايموت الاعمار فهي بيد الله ماهيب بيد عقاب العواجي

وبعد فتره غزى هذلول مره ثانيه على عنزة ،

و سبحان الله يصير له مثل ماصار له في المره الاولى ويشنفوا الرجال مع هذلول

ويارد احد المياه وهم عطشى ويمنعه ابن نوبان من عنزة

وقال بوجهي وانا ابن نوبان وقال هذلول انا هذلول الشويهري متحلفنبي عقاب العواجي

قال انا اعرفك انك هذلول ولكنك بوجهي وانا ابن نوبان ما على من العواجي ،

قال هذلول اخاف ان العواجي ماحدن يرده ،

وبلغ الخبر عقاب العواجي قال اما شمر فيعطيهم رواكبهم ويطقهم .

اما هذلول فيرسله لي ابن نوبان

ويوم درى ابن نوبان ان الطلابه صحيحه من عقاب

قال والله ما اقدر ما دام السالفه به عقاب العواجي انتهت خلاص ويرسله الى عقاب !!!

وعندما حضر هذلول عند عقاب قال عقاب يحيالله هذلول

لاواهني عيني قال هذلول ويش هل الغنيمه الي تهني عينك به

قال عقاب والله انه اكبر غنيمه واكبر كسب يا هذلول الشويهري

يوم الله جابك لي وانا حي اراعى بعيوني قال هذلول ابي اشري روحي منك قال يالله ،

قال خمسين بسلاحهن قال لا ما دفعت شي قال طيب ميه بسلاحهن

قاله عقاب اسمع عاد ابي اقصره لك والله لو تعطيني حلال شمر من اليمن الى سنجار فلا يساوي

صيحه عنزيه

تاخذ حلايبه ابوك انا حليب نياقي مالزى على كبدي من العام وتبيني امسك واطلقك

ويلتفت سعدون وقال : قال هلون قال هلون..

قال هذلول ابيك تسمحلي اصلي ركعتين قال عقاب ما يخالف صل ركعتين …

قال سعدون العواجي لولده ياولدي أطلقه وسامحه

قال لايايبه تامرني بكل شيء إلا ذي وحلفي

وبعدها قال هذلول ابيك تسمحلي وقال ويش بعد النوب قال ابي اصوتلي صوتين …

وقال خلوه يفتح فويهه وراه واختص هايس القعيط اخوى سعدى

وقال اليوم هايس واين اخو سعدى هايس خيار صبحي زوبع ويقوم ينتدب شمر وفي الاخير

ختمهم بالسناعيس

وعقبها يذبحه عقاب 

بلغ الخبر شمر وكان هذلول من أعظم فريسهم … فرثاه شاعر بهذه القصيدة :

الكـبـد يـبـسـت وايـبـسـه هـــم هـذلــول= والــشــرب عــيــا لايــبــرد غـلـيـلـه
والــراس شــاب وشـيـب الـقـلـب هـذلــول= والـعـيــن عــيــا لايـكـمــل هـمـيـلــه
الـبـارحـه قـامــت تــنــوح ام هــذلــول= مـثــل الـخـلـوج الـلــي تـزايــد عـويـلـه
والله فـلاجـابـنــه الـبــيــض هــذلـــول= مـثــل الـفـهـد يـاطــب فـــرق الجمـيـلـه
والله فـــلا يـطـلـع لـنــا مـثــل هـذلــول= حــمــاي تــالــي شــمــر ٍ بالـدبـيـلـه
لـيـا ركــب ريـمـه عـلـى الخـيـل هـذلــول= كــم عـزبـه ٍ بالقـيـض يـطــوي صمـيـلـه
يـامــن خـبــر نـيــه عـقــابٍ بـهـذلـول= مــن يـذبـح الـبـارد وهــو مـــع دخـيـلـه
والله فـــلا تــبــر مـسـامـيـر هــذلــول= وعـقــاب مـــا رزت عـلـيــه النـصـيـلـه
يالله وان تــرمــي عــقـــابٍ بـهــذلــول =يـــارب يامـنـطـي العـطـايـا لــــه

( وأعوذ بالله من دعاء المظلوم )

سعدون العواجي وأبنائه

مقتل عقاب العواجي 

بلغ الخبر هايس القعيط وهو يغزي العواجيه بجيش عرمرم من شمر …

إلا واحد شمري وخواله من ولد سليمان من العواجيه ويحب عقاب الخيل بالحيل …

وهو يروح وينذره وسماو عايلته بالنذره لحد الأن

لما جاء هايس إلا وعقاب وربعه متجهزين له …

ويأسرون منهم 70 ويفرون الباقين على رأس هايس القعيط …

ويلحق بهم عقاب ويتبعه أخوه حجاب … ويبقى الآخرون منشغلين بالغنايم

وكما هو معلوم أن عقاب يقف للجيش لوحده لايابه به …

لما ناظر هايس القعيط إلا عقاب جاي لوحده فنخى شمر وقال نحن جيش وهو لوحده اليوم يومكم …

فـ تربصوا له وأطلقوا عليه السهام كرمية رجل واحد وقتلوا فرسه …

ثم رموه وقتلوه … وجاء أخوه وفعلوا به مثل أخيه …

كل هذا والعواجيه منشغلين ولم يدركوا أن عزهم وقوتهم قد راحت بها الأقدار …

يوم تأخر عقاب وحجاب لحقوهم والين إنهم ميتين عند زبار وريك ودفنوهم هناك وسموها لحد الأن أبرق الشيوخ ….

وحينمـا وصل الخبر لسعدون نعاهم بالقصيدة التالية :

ياونة ونيتها تسع ونات = مع تسع مع تسعين مع عشر الوفي
مع كثرهن باقصى الحشا مستكنات = عداد خلق الله كثير الوصوفي
ونة طريح طاح والخيل عجلات = كسره حدا الساقين غاد سعوفي
على سيوف بالملاقى مهمات = سيفين أغلى ما غدا من سيوفي
وعلى محوص بالموارد قويات = أسقي بهن لو القبايل صفوفي
احشم بحشمتهم لو هن بعيدات = وأنام لو ان الضوارى تحوفي
خليتني ياعقاب ما به مروات = عيالك صغارٍ والدهر به جنوفي
من عقبكم ما نبكي الحي لو مات = ولاني على الدنيا كثير الحسوفي
ياطول ما جريت بالصدر ونات = على فراق معطرين السيوفي
ياعقاب عقبك شفت بالوقت ميلات = واوجست انا من ضيم بقعا حفوفي
مرحوم يا نطاح وجيه المغيرات = لاجن كراديس السبايا صفوفي
مرحوم يا مشبع سباع مجيعات = وعز الله أنه عقبكم زاد خوفي
الخيل تدري بك نهار المثارات = ياللي على كل الملا فيك نوفي
والخيل تقفي من فعولك معيفات = تاطا شخانيب الرضم ما تشوفي

وقال أيضا في نعاهم :

بيـبان قلبي والضماير عونـــي =اعواي مع ماضي سبـيـب الربابه

أعوي عوا اللي يوم يقـنب بونـــي =ذيب تعاوا له ضواري بغابـــه

في راس مرفوع الحجا يقـنـبـنـــي =تجاذبن الصوت رمل الذيابـــه

أنا عويت ومثلهن قمت اونـــي =عزي لمن عكف الشوارب ذهابــه

زمل المحامل بالمهمة غدنـــي =وأنا بعد من عرض جملة اطنابـــه

لا والله اللي ليثها غاب عنـــي =ما عاد يرجع ليثها من غيابـــه

الخوف من عقب الفرح به مكنــي =تحطمت عقب “العقاب” المهابــه

أيامها وسنينها خسرنـــي =ليث يجندل مقحمين الحرابـــه

صوته ذعار مشمراتٍ تعنـــي =درع المتلي والصوافن تهابـــه

سيفه بهامات العدا ما يونـــي =إن جا نهارٍ طال واظلم ضبابـــه

الموت سحبه هشمن وارعبنـــي =وارزم خياله يوم رودم سحابـــه

رجف الحوافر بالفوارس يرنـــي =والسيف يصرخ بالجماجم ذبابـــه

إليا برز له فارسٍ ما يثنـــي =صاحن عليه ملويات العصابـــه

يشهد على ما قلت ريع المغنـــي =وتشهد على قولي شوامخ هضابه

يرمس على الموت الحمر ما يكني =حبسٍ بحومات الوغى يلتجي بـــه

من عقب ما ني داله مرجهنـــي =البين يا ماضي قضعني بنابـــه

مات عقاب ومات حجاب وبقي سعدون العواجي بحسره وغيله ودموع تتحدر كل يوم ….

أنجب حجاب جارالله … وأنجب عقاب ( عقوبة الله في أرضه ) الفارس المغوار فريح

لما كبروا كان فيه مهرة من بنت فرس عقاب وكانت أصيلة …

وقال جدهم أعطيه الفارس اللي عليه الهقوه يأخذ بثار أبوه …

وقال لابد أختبرهم …

فقال لهم القصيدة التاليه :

الصدر ضاق وضاقت الأرض بيّه=والهم مابيـن الصناديـق لاجـي
من العيشه آكل مار ماهي هنيّـه=والدمع يسكب من عيوني بجاجي
على الشيـوخ مدلهيـن الرعيّـه=ترع هيت عن دربها ما تعاجـي
مرحوم ياللي مـا يخلّـي خويـه=يلكد على الموت الحمر ما يجاجي
شكواي لبن عقاب ثامن ضحيـه=الصبر قل وفات وقت المراجـي
أرجيه رجوى غارسيـن الوديـه=ولاخاب غراسٍ يـدور النتاجـي
مصيبتـي مهـي عليكـم خفيـه=تنخاك يبن عقاب سفر الحجاجي
لكم على هايس مطالـب دعيـه=متبينه ياعيـال ماهـي مناجـي
صبرٍ صبرت يخلفـه الله عليّـه=عقب الزلالي صار شربي هماجي
أن ما طلعتو طلعـة الصيرميـه=عندي مثل حسبت عيال النعاجي

رد عليه إبن حجاب في هذه القصيدة:

ياجد قلبي صـار مثـل الشويـه=بنارٍ جحيمٍ واللهب لـه صجاجـي
والدمع من عينـي كثيـرٍ وتيّـه=مهو على على راع الثمان اللعاجي
هـواي والله مـهـرةٍ معنقـيـه=مشمّرٍ بنت الحصـان الرواجـي
الكد على الصابور في كـل هيّـه=وطلق عقال الذود والليـل داجـي
وأصلق عليهـم غـارةٍ جعفريّـه=حتي يطير غبارهـا والعجاجـي
كبيـرة الدبـدوب ليّـه حضيّـه=خزيزتي من عرض جمع العواجي
وثار الأبـو حـقٍّ بليـا وصيّـه=العن غلامٍ شاف خصمه وماجـي
لاواهني مـن طـارد الزوبعيـه=قبل وديع الـروح ياجـد ياجـي
لابـد مـن قبـرٍ يدهـدم عليـه=ولاينفعن كثر النعـى والجاجـي

ورد عليه فريح بن عقاب بهذه القصيدة :

ياجد يازبـن الجـواد الرديّـه=اليا نذعر راع الجواد الرواجي
انا هوايه فـوق بنـت العبيّـه=والاعبه قدام جمـع العواجـي
ومصقّلٍ حـدّه سهـوم المنيّـه=عليه وصفٍ من حسام الخفاجي
إن ما حوّلت بفارس الزوبعيـه=والآعلى قبري يثور اللجاجـي
ان ما خليت الرمح مثل الحنيّه=مع الجعر حطّو عشايه بصاجي
ثاراً لبوي عقاب ذيب السريّـه=مودع جياد الخيل سرجٍ مراجي
إن جاء نهارٍ فيه شـل الدّميـه=وغدالهن فوق الطريح أرتواجي
يلكد عليهـم واللعزايـم قويّـه=ليثٍ يعقّـب لسبايـا أنزاجـي
ولو عرّضتلي بنت حام الونيّـه=قبل القضاء يحرم علي الزواجي

فأعجب بقصيدة إبن عقاب وأعطاه الفرس …

كبر فريح العقاب وقال القصيدة ذي :

ياليت منهو جذ فلحا ثنيه=والا رباع مسودسه بالمسامير
ابي عليها سربة الزوبعيه=ادور ابويه عند روس الخواوير
عيب علي العزوة الوايليه=واحرم من الفنجال وسط الدواوير
ثار لابوي عقاب فرض عليه=عليه وصاني زبون المقاصير
سعدون جدي خلف والديه=شيخ الجهامه والسلف والمظاهير
ان كان ملويت بالحبل ليه=ماني عشير الي نهوده مزابير
ولابد من يوم يزرفل كميه=وكلن يحسب مربحه والمخاسير
دين على هايس زبون الونيه=يجيبه المعبود والي المقادير
ان مانطحت الخيل عيب عليه=وان وردوهن مثل اثام الخنازير
عيب علي العزوة الوايليه=واحرم من الفنجال وسط الدواوير

مرت الأيام ويغزي فريح مع الربضا يغزون شمر 

وفي أثناء المعركة يشوف فريح هايس القعيط ويصيح صيحة إجفلت الخيل من قوتهـا 

ويعتزي بعزوته ويقتـل هايس القعيط ثارا لأبوه وعمه 

وتزف البشاير لــ سعدون ويتغنى ويقول :

ياسابقي رد البرا مات راعيه=الجيش حزب والرمك موفلاتي
ياناس زول عقاب ماني بناسيه=عقبه فلا تسوى ريال حياتي
لو من غذا جرو لقا ماهقا فيه=كان العرب كلها تسوي سواتي
الورع ورع عقاب لاخاب راجيه=حول بهايس ماتناسى وصاتي
كزه لبوه ويذكر اني موصيه=يعد ماشافت عيونه ثباتي
الخيل تثقل لين تسمع عزاويه=ومن يوم سمعنه وهن مقفياتي
لعل ورع مامشى درب أهاليه=تشلق عليه جيوبها المحصناتي

وقــال أيضـــاً …

فاتن ثمان سنين والثـار غـادي =مواكرك ياعقاب عقبانها صغـار
عضود فرخك ما تجيـد الهـدادي =سنه صغير ولا تمكن مـن الثـار
واليوم يروي مرهفـات الهنـادي =والخيل من فعله هزايـم وعبـار
يا عقاب دونك هايس جاك بـادي =ثم انشده ياعقاب كيف الخبر صار
فرخ العقاب اللي رمى به وكادي= خلا شتات الريش شتان وبـذار
حرٍ قنص حرٍ بثـاره وصـادي =ليث على خيل المعاديـن كـرار
الى عثـى بمشمـرات الجـوادي =ياعقاب مثلك لاحمر الـدم نثـار
يقطع صبـي مـا بثـاره ينـادي =والخوف ما طول قصيرات الاعمار

تعمدت تجاوز بعض القصص والتفاصيـل 

ولكن يجب التذكيـر بانه قد كان عقاب يقف للقوافل البريطانية لوحده 

ويأسر الفرسان والغنائم 

ويحسن معاملة النســاء 

وفي أحد الأيام تعرض لقافلة بريطانيه لوحده وإستأسر منهـا نساء 

كانت إحداهن مستكشفة رحالة رسامه 

رسمت صورة لعقاب بن سعدون وهي الصورة الوحيدة الموجودة له 

وألفت عنـه كتــاب عن صفاته وخلق وحسن معاملته 

وهي موجودة بالمرفقـات 

ويوجد أيضـا بالمرفقات 

صورة الهضبه التي قتل فيهـا عقاب وحجاب وسميت فيما بعد بإسم أبرق الشيوخ

كان مقتلهم في عام 1252هـ ولازال الإسم باقيا على النصيبة

 

 

كان عقاب بن سعدون رحمة الله عليه 

من أشجع من أنجبتهم الجزيرة العربية 

حيث كان أحد لايتجرأ من الإقتراب منه 

حتى قتـله قتل عن بعد بالسهام !

1)قصة عقاب وحجاب أبناء سعدون العواجي

شارك المقالة:
السابق
تعرف على أشهر فرسان قبائل الجزيرة العربية
التالي
قصائد سعدون العواجي