اسلاميات

من هو السامري

قصة النبي موسى مع السامري

من هو السامري

 

السامري هو رجل من بني إسرائيل تعرض لكل ما تعرضوا له، عاش معهم في مصر 

رحل مع موسى عليه السلام، عبر بحرًا قد انفلق فكان كل فِرق كالطود العظيم، وشهد غرق عدوهم الأكبر والأظلم والأطغى

ورد ذكره في القران الكريم قال الله تعالى: (قالَ فَما خَطبُكَ يا سامِرِيُّ)

 

قصة النبي موسى مع السامري

 

قصة النبي موسى مع السامري بعد غرق فرعون وجنوده  ونجاة بني اسرائيل عندما جاوزوا البحر مروا على قوم يعبدون الأصنام .. فطلبوا من

موسى عليه السلام  أن يتخذ لهم صنماً يعبدونه كهؤلاء فقال لهم موسى

( إنكم قوم تجهلون – إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون 

قال أغير الله أبغيكم إلهاً وهو فضلكم على العالمين ) 

 

وسار بنوا إسرائيل إلى الأرض المقدسة وفي الطريق أصابهم العطش

فشكوا إلى موسى فدعا ربه فسقاهم 

( وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر

فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم )

 

 

وفي طريقهم شكوا شدة حرارة الشمس .. وقلة الطعام فدعا موسى ربه فظللهم بالغمام

.. ورزقهم من الطيبات ولكنهم لم يشكروا بل طلبوا غيرها 

( وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) 

ثم اشتكوا وقالوا 

( لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ) 

 

 

1)النبي موسى

السامري 

عندما ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه فمكث على الطور يناجي ربه

ويسأله موسى عليه السلام عن أشياء كثيرة وهو تعالى يجيبه عنها.

فعمد رجل منهم يقال له السامري، فأخذ ما كانوا استعاروه من الحلي

فصاغ منه عجلاً وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس جبريل، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه.

 

فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي.

وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كمن تخور البقرة، فاتخذوه آلهة لهم فيرقصون حوله ويفرحون. ويقولون لقد نسي موسى ربه أي ـ العجل ـ عندنا،

وذهب يسأله وهو هاهنا! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، وتقدست أسماؤه وصفاته.

قال الله تعالى مبيناً بطلان ما ذهبوا إليه:

{أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}.

وقال: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ}.

فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم ولا يرد جواباً، ولا يملك ضراً ولا نفعاً، ولا يهدي إلى رشد

 

عندما عاد موسى عليه السلام وأقبل على السامري باللوم عن إضلال القوم وعبادتهم العجل 

ورأى السامري أثر فرس جبرائيل عليه السلام ،

فأخذ ترابا من أثر حافره ، ثم أقبل إلى النار فقذفه فيها ، وقال : كن عجلا جسدا له خوار ، فكان للبلاء والفتنة “

فقال السامري :

بصرت بما لم يبصروا به ، أي عرفت أن الذي أنتم عليه ليس بحق ، وقد كنت قبضت قبضة من أثرك أيها الرسول ، أي شيئا من سنتك ودينك ، فقذفته أي طرحته . فعند ذلك أعلمه موسى عليه السلام بما له من العذاب في الدنيا والآخرة

 

2)قصة السامري

ندم بني اسرائيل

عندما حرق   موسى العجل , ورماه في البحر , وعاقب السامري فكان يتألم من مس أي شيء .

ندم بنو إسرائيل على عبادة العجل .. فاختار منهم موسى سبعين رجلاً وذهب بهم إلى جبل الطور ليقدموا الطاعة لله .. والندم على ما فعلوا .. وهناك كلم الله موسى .. ولكن بعضهم لم يؤمن بأن الله هو الذي يكلم موسى فعصوا وقالوا أرنا الله جهرة ..( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون – ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون )

ولما عاد موسى إلى بني إسرائيل ومعه التوراة أبوا أن يقبلوها وتذمروا من أحكامها فهددهم فقبلوا .. كما قال تعالى .. ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون – ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين)

 

دعاء موسى على بني اسرائيل

ثم أمر موسى بني إسرائيل أن يذهبوا معه إلى الأرض المقدسة في فلسطين فذهبوا معه ثم خافوا من أهلها الجبارين وعصوا موسى وتمردوا عليه ..( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون ) 

 

3)قصة السامري

فدعا عليهم موسى .. واستجاب الله دعاءه .. وأخبره بأن الأرض المقدسة محرمة عليهم .. وأنهم سيتيهون في الأرض أربعين سنة فلا يحزن عليهم ..( قال ربي إني لا أملك إلاّ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ـ قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ) 

شارك المقالة:
السابق
قصة نبي الله موسى عليه السلام
التالي
فوائد الزنجبيل