محتويات
قصة عيسى ابن مريم عليه السلام
المقدمة
سیدنا عيسى عليه السلام هو من الأنبياء الله ورسوله
وأكرم الله سيدنا عيسي عليه السلام بذكره في القرآن الكريم اكثر من مرة
لقد كانت ولادة سيدنا عيسي من أشرف نساء الخلق أجمعين وهي ” مريم العذراء،
اراد الله أن يجعل من نبي الله عيسى أيه فقد خلقه داخل رحم أمه دون أن يمسسها رجل
وجعله يتحدث إلى قومه وهو في المهد.
لقد أرسل الله نبيه عيسى عليه السلام إلى قوم اسرائیل كي يهديهم إلى عبادة الله وحده
وأرسل معه كتابا يحمل كلمات الله وأقواله في ذلك العهد وكان يسمى ‘‘بالإنجيل.“
1)أ أحمد عز الدين عبد الله خلف الله (1978)، يوسف بن يعقوب عليه السلام (الطبعة الأولى)، -: مطبعة السعادة
مريم بنت عمران
مريم بنت عمران، أمُّ نبي الله عيسى عليهم السلام الصديقه الطاهره من بني إسرائيل،
وأمّها حنة بنت فاقوذا بن قبيل، وقد أثنى القرآن الكريم على مريم عليها السّلام، وذَكَرَها في كثير من سور القران الكريم
قصة عيسى ابن مريم عليه السلام
ارسل الله جبريل عليه السلام إلى مريم بنت عمران،
بان الله اراد ان يخلق منك ايه فقالت وهل يكون لي ولد ولم يمسسني بشر،
فقال لها هذا امرأ الله إنه أراد أن يصطفيك عن النساء اجمعين.
أكرمها الله وجعلها أم بني إسرائيل، وكان قومها اتهموها بمولودها فقال لها الله
أن لا تحدث قومها ثلاث ايام سويا، وأمر الله نبيه عيسى أن يحدث قومه وهو في أول أيام عمره فتعجب القوم لما رأوا.
ولدت أم نبي الله عيسى عليه السلام في بيت تقي،
كان لها ام واب يؤمنان بالله عز وجل أثناء حمل جدة عيسى عليه السلام بأمه،
دعت ربها أن يحمي ما ببطنها وندرة ابنها دون أن تعرف نوعه إلى الله ليكون خادما له،
أثناء ولادتها اكتشفت جدة عيسى عليه السلام أنها ولدت أنثي،
فندمت على ندرها لأن الذكر ليس كالأنتي فقامت لدعوت الله أن يحمي ابنتها هي وذريتها من الشيطان.
بعد أن كبرت السيدة مريم وأعتزلت قومها للعبادة بشرها الله بمسؤولية كبيرة وعظيمة،
فقد كان حملها من أيسرالحمل وكان الله يرزقها بالطعام الوفير الذي تحتاج إليه حتى أذن الله لها بالولادة.
عندما شعرت مريم عليها السلام بآلام الولادة أمسكت بشجرة،
قال تعالى
فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا” .
فان السيدة مريم قالت ذلك من المفاجئة وآلام الولادة الشديدة،
لكن لم يتركها الله فقد يسر لها الحال واخرج.
نبي الله منها لكي يخفف عنها فقال لها قال الله تعالى
” فناداها من تحتها ألا تخافي قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا
فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا.
و بعد ذلك أخذت السيدة مريم طفلها إلى قومها فحدثهم نبيهم وهو مولود، فبذلك براء الله السيدة التقية وكبر
عيسى عليه السلام وبدأ في دعوة قومه إلى عبادة الله عز وجل.
الله سبحانه وتعالى ايده بالمعجزات والتي تدل على صدق رسالته وأنها من الله تعالى
قال تعالى:” إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ
تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ
الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي
وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ”
على الرغم من كل تلك المعجزات التي جعلها الله أيه لقومه
ألّا أن بني إسرائيل قابلوه بالكفر والأستكبار والعناد، وجعلوا منه ساحرا
،زجتمعوا عليه لقتله كما هي عادتهم مع أنبياء ورسل الله
الا أن الله سبحانه وتعالى- حفظه من مكرهم ورفعه إلى السماء،
ولم يؤمن من بني أسرائيل إلا عدد قليل، وهم الذين سمّاهم الله جل في علاه بالحواريين،
وهم القوم المذكورون بالقران والذين طلبوا من عيسى عليه السلام
أن يدعو الله لينزل عليهم مائدة من السَّماء
لتطمئن قلوبهم ويزدادوا إيمانًا مع إيمانهم
فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لدعاء عيسى عليه السلام، وأنزلها عليهم مائدة من السماء
2)قصة عيسى“قصة يوسف عليه السلام في القرآن”، www.islamweb.net، 29-7-2012، اطّلع عليه بتاريخ.
معجزات أخرى لنبي الله عیسی علیه السلام :
لقد وهب الله تعالى نبيه عيسى عليه السلام معجزات عظيمه تأييد له أمام قومه بني اسرائيل
وجعله اية لهم لهدايتهم وأقامة الحجة عليهم ومنها :
ولادته من أم دون أب بفضل من الله
تكلمه في المهد وهو طفل رضيع
كان يصنع من الطين على شكل طائر، وينفخ فيه فيصبح طائر بإذن الله تعالى.
يشفي الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى.
يحيي الموتى بإذن الله.
كان يخبر الناس بما في بيوتهم من أصناف الطعام بإذن الله تعالى.
3)عبد القادر بين شيبة الحمد (2002)، قصص الأنبياء (الطبعة الثانية)، الرياض: مكتبة المعارف
المراجع
