انبياء الله

قصة نبي الله ذوالكفل 

قصة نبي الله ذالكفل

قصة نبي الله ذوالكفل 

 

 

ذا الكفل

ذكر بعض أهل العلم بأن ذوالكفل هو ابن أيوب عليه السلام  وسمي ذو الكفل لأنه قام بتكفل بعض الطاعات 

اختلف العلماء على نبوته  ورجح ابن كثير بأنه من انبياء الله 

يروى أنه لما كبر اليسع استخلف ذا الكفل على الناس.

وكان ذو الكفل رجلا مؤمنا يقوم ويصوم ويصلي وتكفّل بأن يقضي بين الناس بالعدل

ولا يتأخر عنهم لسماع حاجاتهم.

وقد ذكر الله ذا الكفل عليه السلام في القرآن الكريم مع بعض الانبياء الصابرين

والذين شملهم الله برحمته ووصفهم انهم من الصالحين.  قال تعالى :

(وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ – وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ)

 

1)قصة نبي الله ذوالكفل 

 

لماذا سمّي ذو الكفل؟

 

ربما والله اعلم لأنه تكفّل ببعض الطاعات فوفّيى بها.

ويقال والله اعلم ان ذا الكفل كان يصلي كل يوم مائة صلاة وإنه تكفّل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم.

كما يقال انه لقب يعني انه كان رجلا ميسورا يتكفل بقضاء حاجات الناس المحتاجة.

اما القرآن الكريم فلم يزد شيئا عنه عدا ذكر اسمه في عداد الأنبياء

ولم يشر الى دعوته ولا الى القوم الذين أرسل إليهم ولم يورد المؤرخون عنه إلا الشيء اليسير.

 

 لكن ابليس أراد  ان يُفسد عليه فأتاه على صورة شيخ كبير فقير، وهو في قيلولته،

وكان لا ينام الليل والنهار، إلا تلك النّومة. وفال له وهو في هيئة شيخ كبير في السن

أن لهم مظلمة وبدأ الشيخ يحدّثه عن خصومة بينه وبين قومه،

وما فعلوه به، وكيف ظلموه، وأخذ يطوّل في الحديث حتى حان موعد مجلس ذي الكفل بين الناس،

ولم يأخذ قيلولته. فقال ذو الكفل: الحقني الى المجلس كي انظر بشكواك واذا لك حق انصفتك.

 فخرج الشيخ وخرج ذو الكفل لمجلسه دون أن ينام.

لكن الشيخ لم يحضر للمجلس. وانفض المجلس دون أن يحضر الشيخ.

وعقد المجلس في اليوم التالي، لكن الشيخ لم يحضر أيضا.

ولما رجع ذو الكفل لمنزله عند القائلة ليضطجع أتاه الشيخ فدق الباب، فقال:

من هذا؟ فقال أنا المظلوم. ففتح له فقال: ألم أقل لك إذا قعدت في المجلس فأتني هناك؟

فقال الشيخ: إنهم اخبث قوم إذا عرفوا أنك قاعد قالوا لي نحن نعطيك حقك،

وإذا قمت جحدوني. فقال ذو الكفل: انطلق الآن فإذا رحت مجلسي فأتني.

 ففاتته القائلة، وراح مجلسه وانتظر الشيخ فلا يره وشق عليه النعاس، فقال لبعض أهله:

لا تدعنَّ أحداً يقرب هذا الباب حتى أنام، فإني قد شق عليّ النوم. فقدم الشيخ، فمنعوه من الدخول، فقال:

قد أتيته أمس، فذكرت لذي الكفل أمري، فقالوا:

لا والله لقد أمرنا أن لا ندع أحداً يقربه. فقام الشيخ وتسوّر الحائط ودخل البيت ودق الباب من الداخل،

فاستيقظ ذو الكفل، وقال لأهله:

ألم آمركم ألا يدخل علي أحد؟ فقالوا: لم ندع أحدا يقترب، ولا ندري من أين دخل.

فقام ذو الكفل إلى الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه؟

وإذا الرجل معه في البيت، فعرفه فقال: أَنت عَدُوّ الله؟ قال:

نعم أعييتني في كل شيء ففعلت هذا كله لالهيك عن شؤون الناس واثير غضبك.

عندها تكفل ان لا يلتهي عن الناس ولا يغضب ولا يعمل ما يغضب فسمّاه الله ذا الكفل والله اعلم.


 2)عبد القادر بين شيبة الحمد (2002)، قصص الأنبياء (الطبعة الثانية)، الرياض: مكتبة المعارف

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
بحث عن قصة عيسى ابن مريم
التالي
تسوس الأسنان الأعراض والأسباب والعلاج