محتويات
كتابة : نورا محمود
كيف تؤثر ممارسة الرياضة على الصحة النفسية
يُشار دائمًا إلى تأثير الرياضة الإيجابي على الصحة النفسية وسلامة العقل، و دائمًا ما نسمع هذه النصيحة القديمة التي تقول
“العقل السليم في الجسم السليم”. ولكن كيف تؤثر ممارسة الرياضة على تحسين الصحة النفسية؟ وهل هناك إرتباط علمي بينهما؟
في هذا المقال سوف نتطرق إلى العلاقة بين ممارسة الرياضة وتأثيرها على تحسين الصحة النفسية للفرد، بالإضافة إلى بعض النصائح الآخرى للمحافظة على صحتنا النفسية والجسدية.
العلاقة بين ممارسة الرياضة والصحة النفسية
العلاقة بين ممارسة الرياضة والصحة النفسية هي علاقة طردية، فالتمارين الرياضية تساعد على تنظيم هرمونات المخ وتحسين الوظائف الحسية والإدراكية
وبالتالي تحسين الحالة النفسية. حيث أكدت دراسة حديثة بجامعة ميتشيجان الأمريكية عن تأثير ممارسة الرياضة على تحسين الصحة النفسية أن 80%
من المشاركين الذين يتلقون العلاج في مجال الصحة العقلية والنفسية، إنخفضت مستويات القلق لديهم بعد ممارسة الرياضة بشكل يومي.
حيث يعتبر العقل والجسد قوتين متصلتين، وأكبر مثال على هذا الإتصال الوطيد بينهما هو شعورك بالإعياء الجسدي كالصداع
وآلام البطن حينما تمر بحالة من التوتر أو القلق النفسي. والعكس صحيح أيضًا، فحينما تشعر بالتعب الجسدي
جراء نزلة برد على سبيل المثال أو أي مصاب جسدي، يبدأ عقلك أيضًا في الشعور بالتوتر والقلق.
كيف تؤثر الرياضة على صحة العقل
تعتبر ممارسة الرياضة من أكثر الأنشطة المؤثرة على الصحة النفسية،
فقد يعتبرها البعض علاجًا للقلق والتوتر، ومن أهم فوائد الرياضة على الصحة النفسية هي:
- تحسين الحالة المزاجية للإنسان حيث ترفع الرياضة من مستوى هرموني الدوبامين
- والسيروتونين المسئولان عن تحسين الحالة المزاجية للشخص ومنحه الشعور بالسعادة.
- تساعد الرياضة في الحصول على نوم أفضل.
- تحفيز انتاج مادة الاندروفين، والتي تساهم في السيطرة على الحالات النفسية مثل الإكتئاب والخوف.
- تقليل معدلات التوتر والقلق.
- تحسين الذاكرة ورفع معدلات التركيز وسرعة الإستجابة.
- الوقاية من خطر بعض الأمراض العقلية مثل الخرف والزهايمر، وذلك لقدرتها على تحسين تدفق الدم في المخ.
- تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات.
نصائح آخرى للمحافظة على صحتك النفسية والجسدية
أولاً: نصائح خاصة بالصحة النفسية
- تحدث عن مشاعرك
قد يعتقد البعض أن التحدث عما يشعر به الإنسان هو نوع من أنواع الضعف، ولكن هذا الإعتقاد خاطئ،
فقد نصح علماء النفس بضرورة مشاركة الإنسان لمشاعره وأفكاره مع الآخرين،
سواء كانوا مختصين نفسيين أو أشخاصًا يثق بهم، فقد يساعد التحدث عن المشكلة بالشعور بالدعم والمشاركة.
- إفعل شيئًا تجيده
أثبتت الدراسات أن ممارسة الشخص لهوايته المفضلة أو نشاطًا ما هو بارع فيه يزيد من ثقة الشخص بنفسه ويقلل معدلات التوتر لديه.
- امنح نفسك وقتًا للراحة
يُعد إدخال نوعًا من التغيير على الروتين اليومي للشخص من الأشياء التي لها تأثير إيجابي فعّال على راحته النفسية،
فقد يحتاج الشخص إلى منح نفسه بعض الوقت للراحة أو تغيير المكان أثناء العمل، فمثلاً ربع ساعة من التمشية بين ساعات العمل الشاقة يعتبر أمرا مفيداً للصحة النفسية.
- تقبل نفسك وتوقف عن المقارنة
من المهم أن يتقبل الشخص ذاته بما فيها من عيوب قد يراها في نفسه، بالطبع التغيير إلى الأفضل مطلوب دائمًا،
ولكن هناك أشياء قد لا نستطيع تغييرها في أنفسنا، لذلك تقبل ذواتنا والتوقف عن مقارنتها مع الأخرين هو أمر مهم لسلامتنا النفسية.
ثانيًا: نصائح خاصة بالصحة الجسدية
- تناول طعام صحي متكامل
احرص دائمًا على تناول طعام صحي من خلال استبدال بعض الاختيارات الغير صحية باختيارات صحية مثل استبدال الوجبات السريعة
الجاهزة بوجبات منزلية، واستبدال تناول وجبات السناك الغير صحية مثل البطاطا المقلية على سبيل المثال،
بمجموعة من المكسرات أو الفشار. بالإضافة إلى المحافظة على شرب المياه والعصائر الطبيعية
بدلاً من المياه الغازية والعصائر المعبأة والحرص على شرب ما لا يقل عن 2 ليتر من المياه يوميًا.
- أخذ قسط كافي من النوم
الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم يوميًا والحصول على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم له أثر كبير في وقاية الجسد من الكسل والصداع والتوتر.
تأكد من اتباع روتين خاص للنوم يتضمن الإبتعاد عن شرب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين بعد ال6 مساءاً
وترك الموبايل بعيداً عنك قبل النوم بساعة، واستثمار هذه الساعة في ممارسة تمارين التنفس للإسترخاء أو قراءة فصلاً من كتابًا تفضله.
المراجع
