مفاهيم ومصطلاحات

ماهو الفرق بين الميول و الحاجات و الرغبات و الغرائز

ماهو الفرق بين الميول و الحاجات و الرغبات و الغرائز

ماهو الفرق بين الميول و الحاجات و الرغبات و الغرائز

 

 إن الميول في طبيعة كل الكائنات و منها الإنسان.

تعتبر   الأساس لتفسير الطبيعة النفسية و انعكاس هذه الطبيعة على الجسد.

و نظراً لأهمية الميول بدأ العلماء النفس و الفلاسفة البحث عن تعريفها و تميزيها، و في محاولة لتفسير سلوك و تصرفات الكائنات الحية.

 

و لكن الكثير من الناس يستخدم الميول و الحاجات و الرغبات و الغرائز بشكل مختلط على اعتبارهم انهم مترادفات.

لذلك وجب تفسير كل منهم على حدا.

الحاجه 

هي شعور بالحرمان يلح على الفرد مما يدفعه للقيام بما يساعده للقضاء على هذا الشعور لإشباع حاجته. تختلف الحاجة عن الرغبة

الغريزة 

لغريزة هي الجزء الأكبر السلوك الوراثي وهي تمثل النزعة السلوكية والآليات الفسيولوجيه للحيوانات العليا. توجد الغريزة في أشكال مختلفة ويقع مجال دراستها في عدة علوم كالبيولوجيا الحيوانية وعلم النفس وطب النفس والأنثروبولوجيا وعلم الإنسان وعلم الاجتماع والفلسفة. ويعرفها البعض بأنها الطبيعة التي تقابل الثقافه

1) غريزة

فالميل هو الأساس و هو توجه يهدف إلى شيء معين دون ان يعي الإنسان ذلك.

و تعتبر الحاجة نزوع فيزيولوجي لا يتم إشباعه إلا عند الحصول على الغرض الخاص مثال على ذلك :

لا يرتوي ظَمْآن إلا بالماء. فلن تكف الحاجة عن طلبها الا عند حصولها.

و تتحول الحاجة لرغبة عن تصبح مقرونة بشرط مثال :

أنا ظَمْآن لكن اريد شرب مياه غازية. و هو يستطيع أن يسد حاجته بماءٍ عادية لكن وجود شرط الماء الغازية حولته لرغبة.

أما الغريزة فهي فطربة بامتياز اي تكون منذ الولادة

و الغريزة الاساسية عند الإنسان هي الرضاعه من الأم

 و من هنا بدأت الخلافات حول مفاهيم الميول طبيعته، كيفية دراسته.

 

  ما هي طبيعة الميول؟ هل تختصر الميول بالحركات؟

و هل كل حركة تعبر عن ميل ما؟

 

النظرية التجريبية :

 كوندياك من اهم الفلاسفة التجريبين حيث أكد على أن الإحساس هو المبدأ الذي يخلق مختلق القوى الروحانية.

و يذكر في كتابه “مبحث في الأحاسيس” أن الروح هي كالتمثال الجامد أي انها خالية من المعارف و الحاجات

و أي قوى كامنة. باعتقاده أن ما يقبع داخل الروح هو الإحساس فقط

و هو المعد ليصبح ميلا أو رغبة أو حاجة.

و يرى أن الإنسان الذي حرم من حواسه يبقى كما ولد  ليؤكد أن الإنسان يولد دون اي نوع من الميول

و ما يظهر عليه من ميول فهي من تجاربه التي مر بها و التي انتجت له إحساساً باللذة.

و اختصر نظرية الفلاسفة التجريبيين كالتالي :

إحساس يشعر الإنسان باللذة مما يولد نوع من الرغبة في تكرار هذه اللذة و نتيجة التكرار يولد ميله. 

و اعتبر الفيلسوف ارسطو أن الاحساس يدفع الإنسان باتجاه الموضوع الذي شعر تجاه باللذة.

          

مخالفة علماء النفس الفلاسفه 

و هنا كان الخطأ أن الفلاسفة التجريبين ركزو على الإحساس فقط لولادة الميل مما دفع بالكثير من علماء النفس إلى الاعتراض عليهم.

فانتقدهم العالم الفرنسي ريبو مشيراً إلى أن الشعور باللذة يفترض وجود ميل سابق للإحساس و ليس كما يدعون

، ووضع دليله فقال إذا وضعنا في فم طفل حديث الولادة محلولاً محّلا سيعبر عن شعوره باللذة من المرة الأولى

و لو قمنا باستبداله بمحلول مرّ أو مالح سيعبر عن عدم شعوره باللذة من خلال البكاء او رفضه لتناوله مرة ثانية.

فلو كانت نظريتهم صحيحة لما عبر الطفل لا عن شعوره باللذة و لا عن رفضه للمحلول الثاني حيث باعتبارهم أن الروح خالية من اية ميول.

فقام ريبو بتعديل نظريتهم لتصبح المعادلة :

ميل ينتج عنه احساس باللذة يولد رغبة في التكرار. 

 

 ليعود و يقع ريبو في أخطاء أخرى لأنه لم يقم بالتميز و تفسير بين “الميل إلى” و الميل نحو”.

مما دفع عالم النفس الفرنسي لانتقاده ليقول إن الميل نحو هو ميل حقيقي

باعتباره أن الميل يبحث عن طريقة إشباعه في الخارج. فيتحرك الكائن الحي باتجاه الموضوع الذي يشتهيه في محاولة إشباعه. و اعتبر ان الميل إلى يظهر من خلال ردة فعل عفوية هدفها الابتعاد عن موضوع ما او تفاديه مثال حركة ابتعاد اليد عن النار في محاولة لتفادي ضررها.

 

كما اعتبر ريبو أن كل ميل يظهر من خلال الحركات.

و ذهب للتأكيد على ان كل فعل او سلوك هو نتيجة ميل ما متجاهلا أن الميل لحب المعرفة و الميل للون و اللحن لا يمكن تفسيرها من خلال الحركة و كذلك بالنسبة للحياة الانفعالية لا يمكن ربطها بالحركات.

 

    2)ماهو الفرق بين الميول و الحاجات و الرغبات و الغرائز

و في النهاية إن الإنسان جسد تتحكم به غرائز لا واعية ، بالإضافة إلى أنه كائن اجتماعي يتحكم المجتمع و عاداته بميوله و كيفية ممارستها. و بالرغم من كل المحاولات التي قام بها الفلاسفة لمحاولة فهم الميول إلا انه الظواهر الإنسانية ستبقى غامضة و عصية على التفسير. 

و متى سيكون الإنسان قادراً على التحكم بغرائزه؟!!؟      

 

3)كتاب الدليل الواضح للفلسفة

 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
الميول بنظر الفلاسفه
التالي
ماهو تعريف الثقافه