زراعه

ماهي مستلزمات أنشاء مشتل زراعي

ماهي مستلزمات أنشاء مشتل زراعي

المشتل

 

هو مساحة من الأرض الزراعية أو المكان المخصص لإجراء عملية التكاثر والرعاية، وإنتاج العديد من شتلات النباتات؛ حيث تزرع البذور أو بعض الأصناف بغرض إنتاج الشتلات، ونباتات الزينة،

والأسيجة النباتية، والمتسلقات، والنباتات العشبية المزهرة، وغيرها…؛ لتلبية احتياجات مشاريع التشجير والتجميل والتنسيق.

مستلزمات المشتل

يتطلب إنشاء مشتل من النوع الصغير مستلزمات عدة هي:
– قطعة أرض صغيرة بمساحة ثلاثين إلى خمسين مترُا يمكنها أن تستوعب ما يزيد على مائتين وخمسين علبة أو حوضا زراعيا مختلف الأحجام.

-ملء هذه الأحواض أو الصفائح من التربة الجيدة التي يمكن أن تؤخذ من الأرض مباشرة إذا كانت صالحة، وإما أن يتم إحضارها من مناطق أكثر ملائمة.

وفي بعض الحالات يتم دمج تربة محلية وتربة أخرى أكثر غنى بالمواد العضوية الطبيعية، أو مضافا إليها بعض الأسمدة الطبيعية المخصصة لهذا العمل، ويكون لونها مائلا إلى السواد.

 

-مصدر مياه بسيط لري هذه الأحواض والصفائح، ومن الضروري التأكد من جودة ونوعية المياه المستخدمة وانخفاض نسبة الملوحة فيها.

-أما البذور فهي إما أن تتوفر في المنازل عن طريق الفواكه المستهلكة منزليا أو يتم شراؤها من المختصين، كذلك الأمر بالنسبة للفروع الصغيرة التي تستعمل بديلا عن البذور فإنها يمكن أن تجلب من الطبيعة أو من البساتين.

 

 

الأدوات والمعدات الزراعية للمشتل

-يلزم توفر مجموعة من الأدوات والمعدات الزراعية لتنفيذ العمليات الفنية والعادية داخل المشتل بشرط توفرها بالعدد المناسب الذي يتناسب مع مساحة المشتل.

 

ويمكن تقسيم الأدوات إلى:

أ- أدوات تجهيز البذور: ومنها محور الفصل، المبارد، سكين قطع، دلو.
ب- أدوات زراعة البذور: كمية مناسبة من الصفائح المعدنية

(مثل علب الزيت والحليب) أو الأحواض البلاستيكية الخاصة للزراعة.
جـ- أدوات خدمة الأرض: الفأس، المنقرة، الشقرف، الكرك، المشط.
د- أدوات التطعيم: مقص العقل، مطواة التطعيم، ساطور.
هـ- أدوات تقليع الشتلات: فأس، كريك، جاروف.
و- أدوات فصل الفسائل: خطاف، عتلة (عوجة)، مطرقة.
ز- أدوات ري: صفيحة، رشاشات، خراطيم.
ح- أدوات لمقاومة الآفات الحشرية والأمراض: رشاشة ظهر، آلة تعفير.
ط- أدوات عامة: أكياس ورق، مسامير، عربة يد عجلة أمامية.

ومن أهم مستلزمات المشتل تحلي صاحب المشروع

بدرجة عالية من الصبر ريثما تكبر الشتلات، وتصبح عرائس جميلة؛ فتحلو بأعين المهتمين الذين سيسعون إلى شرائها.

 

عملية التشتيل

تمر عملية التشتيل بعدة مراحل، أبرزها ما يلي:

-المرحلة الأولى للتشتيل

: وتتطلب إيجاد مولود قابل للحياة، ويتم هذا الأمر بطريقة من اثنتين؛ إما انطلاقا من البذور أو النواة، وإما انطلاقا من الفروع المنتقاة التي يتم قصها بطريقة ماهرة بواسطة مقص خاص بهذا العمل. وهي توليد النبتة أو الشتلة والاعتناء بها.

ويفضل الطريقة الثانية توفيراً للوقت، كما أنه يمكن أن نضمن حصولنا على النبتة القابلة للحياة.
وبالطبع، فإن الاختيار الأنسب هو دائما الاختيار المتوفر بين أيدينا والأقل كلفة

حسب حالة كل مزارع على حدة. ويعتبر في حالة الأشجار المثمرة مثل التين والعنب والمشمش، إضافة إلى المانجو وغيرها، فإنه يمكننا إذا كان لدينا الوقت الكافي

أن نأخذ بعض النواة الجيدة والمنتقاة بعناية من أفضل المنتجات

 

وغرسها مباشرة في التربة أو وضعها لعدة أيام في الماء لتسريع عملية خروج البراعم،

ومن ثم غرسها في التراب مع إبقاء البرعم خارجا، وفي هذه الحالة فإن الشتلة بحاجة إلى سنة كاملة تقريبا للتأكد من ضمان نموها.

أما في حالة الزراعة عن طريق اقتطاع فرع صغير يحتوي على عقدة..

فإن الأمر لن يكون بحاجة لأكثر من ثلاثة أشهر فقط لضمان نموها الطبيعي؛ فخلال هذه المدة تكون قد نمت جذورها وتغلغلت في التراب،

وبدأت تغذيتها الطبيعية التي تظهر نتائجها في نمو البراعم الجديدة والوريقات الصغيرة.

 

أما إذا كان الأمر متعلقا بنباتات الزينة كأنواع الورود المختلفة والزهور.. فيمكن ببساطة استعمال البذور الجاهزة التي تباع في المتاجر المتخصصة، وبأسعار زهيدة نسبيا.

ولا بد في البداية وبكل تأكيد من اختيار الأنواع المطلوبة تجاريا،

ويمكن في كل إقليم أو دولة اختيار الأنواع النادرة من الشتلات التي تكون غير مألوفة، وبالتالي يمكنها تأمين مردود تجاري أفضل.
أما أشجار الزيتون فإن زراعتها تنتشر بكثرة منذ زمن بعيد،

وقد أخذت تنتشر مجددا بسبب ما يشاع مؤخرا حول أهمية زيت الزيتون في التغذية الخالية من الدسم.

 

المرحلة الثانية من عملية تحضير الشتلات

، فيتم انتقاء نوع جيد ومطلوب من الأشجار لتطعيم الشتلات منها، فلو أخذنا مثلا الشتلات الحمضيات فإن بإمكاننا انطلاقا من الشتلة ذاتها الحصول على أي من الأشجار المثمرة

التي تنتمي إلى الفصيلة ذاتها كالبرتقال على مختلف أنواعه أو الليمون الحامض أو غيرها كاليوسفي. كذلك هي الحال لو أخذنا شجرة المانجو، أو أخذنا شجرة التين أو شجرة العنب؛

 

فإننا سنجد دائما الشجر الذي ينتج الفاكهة اللذيذة والذي ينتج فاكهة ألذ، ولكل إنسان ذوق، ولكل ذوق ما يشتهي، والمهم دائما هو حاجة السوق؛ فعملية التطعيم

تضيف إلى الشتلات قيمة مضافة تزيد في ثمنها عند الزبائن، وهي من أكثر العمليات التي تحتاج إلى الدقة والمهارة.

 

وقد يحتاج المزارع الجديد إلى الاستعانة بمزارع أكثر خبرة منه للقيام بهذه المهمة في المرات الأولى حتى يستطيع اكتساب الخبرة الضرورية لذلك.

وهذا العمل هو عبارة عن أخذ رقعة صغيرة من جلد الشجرة التي ننوي “نسخها”، ونقوم بتفريغ قطعة مماثلة لها من الشتلة أو الشجيرة،

 

ووضعها مكانها، وبعد ذلك لفها بشكل جيد؛ الأمر الذي يؤدي إلى نمو ساعد جديد من نوعية الشجرة المطلوبة.

أثناء هذه العملية وقبلها قليلا لا يحب القيام بأي عملية تسميد الشتلات بل يجب تركها تنمو بشكل طبيعي وببطء كما يقول المزارعون.

 

-المرحلة الثالثة والأخيرة

وهي تكون قصيرة، ويكون مطلوبا فيها تغيير بعض الأحواض المعدنية المهترئة،

واستعمال بعض الأسمدة الطبيعية أو الكيميائية والفيتامينات التي ينصح بها المختصون،

وكذلك رش بعض المبيدات الحشرية المناسبة للمواسم؛

وذلك لمنع الحشرات من غزو الشجيرات الجديدة، وبالتالي مراقبتها المتواصلة منعا لحصول مفاجآت.

1)https://www.britannica.com/topic/nursery

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
ما هو المشتل؟ وما أهميته؟
التالي
فوائد اليانسون