الأمبراطورية الفرنسية

متى تأسست الأمبراطوريه الفرنسية الأولى

متى تأسست الأمبراطوريه الفرنسية الأولى

 

الامبراطورية الفرنسية الأولى ‏ تشمل الفترة التي سيطرت فيها فرنسا على أوروبا القارية تحت حكم نابليون 1804 — 1814. غيَّر نابليون نظام القنصلية بإعلانه في العام 1804 للإمبراطورية،

 وتوَّج نفسه إمبراطورًا على الفرنسيين. استمرَّت الإمبراطورية في فرنسا حتى انكسار نابليون العسكري في لايبزغ ونفيه إلى جزيرة إلبا؛ فكانت عودةُ المَلَكية إلى فرنسا في العام 1814 واستمرارها حتى العام 1848 

كانت إمبراطورية نابليون بونابرت الفرنسية والقوة المهيمنة على معظم القارة الأوروبية في بدايات القرن التاسع عشر.

على الرغم أن فرنسا قد أسست بالفعل إمبراطورية استعمارية ما وراء البحار ابتداءً من القرن السابع عشر، بقيت الدولة الفرنسية مملكةً تحت حكم البوربون وجمهورية بعد الثورة. يشير المؤرخون إلى نظام حكم نابليون بالإمبراطورية الأولى لتمييزها عن الإمبراطورية الثانية المتجددة (1852-1870) التي حكمت بقيادة ابن شقيقه المعروف بنابليون الثالث.

في مايو 1804، مُنِح نابليون لقب إمبراطور فرنسا من قِبل مجلس الشيوخ، وتُوّج في 2 ديسمبر 1804، معلنًا نهاية حكومة القناصل الفرنسية والجمهورية الفرنسية الأولى، صنعت الإمبراطورية الفرنسية الأولى تفوقًا عسكريًا في أراضي أوروبا الرئيسية عبر الانتصارات المعتبرة في حرب التحالف الثالث ضد النمسا وبروسيا وروسيا، وضد الدول المحالفة، خصوصًا في معركة أوسترليتز عام 1805.

 كانت الهيمنة الفرنسية مؤكدة خلال حرب التحالف الرابع، وفي معركة يينا-أويرشتيد عام 1806، وفي معركة فريدلند عام 1807.

 

وسعت سلسلة الحروب، المعروفة جماعيًا بالحروب النابليونية، التأثير الفرنسي على معظم أوروبا الغربية وفي بولندا. في ذروتها عام 1912، كان للحكومة الفرنسية 130 إدارة، حكمت أكثر من 70 مليون نسمة، وحافظت على وجود عسكري واسع النطاق في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ودوقية واسو، واعتبرت بروسيا والنمسا حليفتين رمزيتين.

 

تأسيس الأمبراطوريه الأولى 

في عام 1799، قابل نابليون بونابرت إيمانويل جوزيف سييس -أحد المديرين الخمسة الذين يشكلون الفرع التنفيذي للحكومة الفرنسية- الذي طلب دعمه للانقلاب للإطاحة بدستور السنة الثالثة. تضمنت المؤامرة شقيق بونابرت، لوسيان، الذي شغل لاحقًا منصب المتحدث باسم مجلس الخمسمئة، وروجر دوكوس، مدير آخر، بالإضافة إلى تالييراند.

في 9 نوفمبر 1799، واليوم الذي يليه، أمسك جنود بونابرت بزمام السيطرة. قاموا بتفرقة المجالس التشريعية، تاركين هيئة تشريعية عاجزة لتعيين بونابرت وسييس ودوكوس كقناصل مؤقتين لإدارة الحكومة. على الرغم أن سييس كان من المتوقع أن يهيمن على النظام الجديد، القنصلية، إلا أن بونابرت قد تفوق عليه، والذي صاغ بدوره دستور السنة الثامنة وضمن انتخابه كقنصل أول. نتيجة لهذا، أصبح أقوى رجل في فرنسا، وهي قوة زادها دستور السنة الثامنة، مما جعله أول قنصل مدى الحياة.

افتتحت معركة مارينغو (14 يونيو 1800) الفكرة السياسية التي كانت تقول بمواصلة التقدم حتى حملة نابليون على موسكو. خطط نابليون فقط لإبقاء دوقية ميلان لفرنسا، والإحاطة بجانب النمسا، وكانت فكرة للتحضير لحملة جديدة نحو الشرق. كانت معاهدة أميان للسلام -التي كلفته مصر- هدنة مؤقتة. وسع نابليون سلطته تدريجيًا في إيطاليا عن طريق ضم بيدمونت والحصول على جنوة وبارما وتوسكاني ونابولي، وأضاف هذه الأراضي الإيطالية إلى جمهوية سيسالبين. ثم فرض حصارًا على الدولة الرومانية وبدأ نقاش كونكورات عام 1801 للتحكم في المطالبات المادية للبابا.

حين أدرك خطأه برفع سلطة البابا أكثر من مجرد كونه زعيم رمزي، أنشا نابليون المقالات الدستورية عام 1802 بهدف أن تصبح الحامية القانونية للبابوية، مثل شارلمان. وفي سبيل إخفاء خططه قبل تنفيذها الفعلي، أثار طموحات الاستعمار الفرنسي ضد بريطانيا وذكرى معاهدة عام 1763، مما أدى إلى تفاقم الحسد البريطاني لفرنسا، التي امتدت حدودها الآن إلى نهر الراين وما وراءه، إلى هانوفر وهامبورغ وكوكسهافن، كان لنابليون نُخب حاكمة بمزيج من البرجوازية الجديدة والارستقراطية القديمة.

 

في 12 مايو 1802، صوّت التريبونت الفرنسي بالإجماع، باستثناء كارنو، بزعامة مدى الحياة لقائد فرنسا.

 أُكّد على هذا القرار من قِبل فيلق ليغسلايف. أعقب ذلك استفتاء نتج عنه 3,653,600 صوتًا بنعم، و8272 صوتًا بلا.[13] في 2 أغسطس 1802، أُعلن نابليون بونابرت قنصلًا مدى الحياة.

في 18 مايو 1804، أُعطي نابليون لقب «إمبراطور فرنسا» من قِبل مجلس الشيوخ؛ وأخيرًا، في 2 ديسمبر 1804، تُوّج بشكل رسمي بعد منحه التاج الحديدي لملوك لومبارد، وأُعلن عن قداسته من قِبل البابا بيوس السابع في كنيسة نوتردام في باريس.

 

1)امبراطوريه

العصر الذهبي للأمبراطورية 

 

أنهت معاهدة تيليست الحرب بين روسيا والإمبراطورية الفرنسية وبدأت تحالفًا بين الإمبراطوريتين شمل قوة تعادل قوة باقي أوروبا. وافقت الإمبراطوريتين بشكل سري أن تساعدا بعضهما في النزاعات. تعهدت فرنسا أن تساعد روسيا ضد تركيا العثمانية، بينما وافقت روسيا أن تنضم إلى الحصار القاري ضد الإمبراطورية البريطانية. أجبر نابليون أيضًا ألكسندر على الدخول في الحرب الإنكليزية الروسية والتحريض على الحرب الفنلندية ضد السويد لإجبار السويد على الانضمام للحصار القاري

على وجه الخصوص، وافق القيصر على إخلاء والاشيا ومولدافيا، اللتين احتلتهما القوات الروسية كجزء من الحرب الروسية التركية بين عامي 1806-1812. سُلمت الجزر الأيونية وكاتارو، اللتين استولى عليهما القائدان الروسيان أوشكاف وسينيالاف، إلى الفرنسيين. في تعويض، ضم نابليون سيادة دوقية أولدنبورغ والعديد من الدول الصغيرة الأخرى التي يحكمها أقارب القيصر الألماني. فصلت المعاهدة نصف أراضي بروسيا تقريبًا: انتقلت كوتوبس إلى ولاية ساكسونيا، ومُنحت الضفة اليسرى من إلبا إلى مملكة ويستفاليا التي أُنشئت حديثًا، ومُنحت بياليستوك لروسيا، وعُينت بقية الأراضي البولندية في حوزة بروسيا مثل دوقية واسو. أُمرت بروسيا بتخفيض جيشها إلى 40,000 ودفع تعويض قدره 100,000,000 فرنك. رأى المراقبون في بروسيا أن المعادلة غير عادلة وإهانة وطنية.

 

أين تم نفي نابليون بونابرت

نهاية الأمبراطورية 

نجح نابليون بالكاد بإخماد التمرد في ألمانيا حين قاد القيصر الروسي نفسه انتفاضةً ضد نابليون. لوضع حد لهذا، ولضمان وصوله إلى البحر الأبيض المتوسط واستبعاد منافسه الرئيسي، بذل نابليون جهدًا في روسيا عام 1812. على الرغم من تقدمه الذي بدت فيه ملامح النصر، والاستيلاء على سمولينسك، والانتصار على موسكفا، والدخول إلى موسكو، إلا أنه هُزم من قِبل البلاد والمناخ، ورفض ألكسندر لوضع شروط. بعد ذلك، جاء التراجع الرهيب في الشتاء الروسي القاسي، بينما كانت أوروبا جمعاء متمركزة ضده. بالتراجع نحو الوراء، حين كان في إسبانيا، من حصن إلى حصن، بعد المعركة على نهر بيرزينا، اضطر نابليون للتراجع إلى حدود عام 1809، ومن ثم -بعد أن رفض السلام الذي عرضته عليه النمسا في كونغرس براغ (4 يونيو – 10 أغسطس 1813)، بسبب رعبه من خسارة إيطاليا، إذ أن كل من انتصاراته كانت علامة لخطوة نحو الأمام في سبيل تحقيق حلمه- إلى حدود عام 1805.

بعد خسارة روسيا، واصل نابليون التراجع، وهذه المرة في ألمانيا. بعد خسارة إسبانيا، التي احتلها جيش متحالف بقيادة ويلنغتون، وانتفاضة هولندا تمهيدًا للغزو وبيان فرانكفورت الرسمي (1 ديسمبر 1813)،

 والذي أعلن أن على نابليون التراجع إلى حدود عام 1796؛ وبعد ذلك أُرجعت قواته إلى حدود عام 1792، على الرغم من الحملة الرائعة لعام 1914 ضد الغزاة. استسلمت باريس في 30 مارس 1814. سقطت الإمبراطورية لفترة مع تنازلات نابليون في معاهدة فونتاينبلو عام 11 أبريل 1814.

بعد نفيه لمدة قصيرة إلى جزيرة إلبا، هرب نابليون بسفينة مع رجال قلائل وأربعة مدافع. أرسل الملك مارشال ناي لاعتقاله. بعد لقائه بجيش ناي، نزل نابليون ومشى في مجال الرماية، قائلًا: «إذا كان أحد ما يرغب بقتل الإمبراطور، فأنا هنا موجود!» لكن بدلًا من إطلاق النار، ذهب جنود ناي لينضموا إلى جانب الإمبراطور، هاتفين: «يعيش الإمبراطور!» استعاد نابليون العرش مؤقتًا عام 1815، معيدًا إحياء الإمبراطورية فيما يُعرف بالمئة يوم. لكن بكل الأحوال، هُزم من قِبل التحالف السابع في معركة واترلو. سلم نفسه للتحالف ونُفي إلى جزيرة سانت هيلانا، وهي جزيرة نائية في المحيط الأطلسي، حيث بقي حتى وفاته عم 1821. بعد المئة يوم، استُعيدت مملكة بوربون، مع استعادة لويس الثامن عشر عرش فرنسا، بينما تخلصوا من بقية الفتوحات النابليونية في مؤتمر فيينا.

2)معلومات عن الأمبراطورية الفرنسية الأولى 

 

شارك المقالة:
السابق
معلومات عن الأمبراطورية الفرنسية الأولى
التالي
كيف كانت نهاية الأمبراطورية الفرنسية الأولى