امبراطورية قرطاجة

معلومات عن امبراطورية قرطاجة

معلومات عن امبراطورية قرطاجة

 

هي الحضارة القرطاجية التي حكمت غرب المتوسط في العصور القديمة، كانت أراضي قرطاجة تشمل مناطق المستعمرات الفينيقية الأسبق منها وقامت قرطاجة ببناء مستعمرات جديدة وفي كثير من الحالات أعادة استعمار المستعمرات الفينيقية وقد جعلت تلك المستعمرات في طرابلس، تونس ،الجزائر، المغرب وجنوب إسبانيا جعلت من قرطاجة القائد والحامي الرسمي لفينيقيي الغرب.

قامت قرطاجة ببناء مستعمرة لها في إيبيزا في جزر البليار عام654 ق.م وقامت كذلك بتحويل الأسواق التجارية المؤقتة في مدن طرابلس الفينيقية (لبدة، أويا وصبراتة) إلى أسواق دائمة طول العام مما أنعش هذه المدن وزاد من استقرارها الاقتصادي.

و قد وصلت مستعمرات القرطاجيين التجارية حتى جنوب البرتغال بقيادة هملكون كما قاموا ببناء المستعمرات كذلك على شواطئ الأطلسي للمغرب الأقصى، وتدل رحلة حانون الملاح على النشاط الاستعماري للقرطاجيين حيث قام بزرع العديد من المستعمرات القرطاجية على ساحل المغرب الأطلسي بهدف توطين الكثير من الفينيقيين هناك. وكانت قرطاجة تحكم 300 مدينة في الشمال الأفريقي وحده قبل أندلاع الحروب البونيقية(264-146ق.م)،

وبلغ عدد سكان مدينة قرطاجة ذاتها ال700،000 نسمة. وكانت المدن الفينيقية الغربية تتمتع بالحكم الذاتي لكن في ظل سيادة قرطاجة عليها ويقدر أن عدد رعايا الإمبراطورية القرطاجية بلغ ما بين ال3000،000 وال4000،000 ملايين نسمة. وقد كان سكان تلك الإمبراطورية خليطا من الفينيقيين والليبيين الأمازيغ والإيبيريين والسردينيين وحتى بعض الجاليات اليونانية والإتروسكية. و قد كانت للفينيقيين أنفسهم جاليات تقيم في المدن الإتروسكية في إيطاليا القديمة مثل مدينتي (بيرغي) و(جرافيسكا) اللتين تطلان على البحر المتوسط وتقعان شمال نابولي، فقد جاء في لوحات بيرغي الشهيرة والتي كانت تعدّ ميناء لمدينة (كايري) الإتروسكية أن ملك الأخيرة والمدعو(ثيفاري فالياناس) قد أقام معبدا للألهة الفينيقية (عشتروت) في حوالي العام 500 ق.م، وفي أعمال المجالس الشعبية

1)قرطاجه

ماهي امبراطورية قرطاجة

قرطاج ، الفينيقية كارت حدشت ، قرطاج اللاتينية ، مدينة عظيمة في العصور القديمة على الساحل الشمالي لإفريقيا ، الآن ضاحية سكنية لمدينة تونس ، تونس . بنيت على نتوء على الساحل التونسي ، وتم وضعها للتأثير والسيطرة على السفن المارة بين صقلية وساحل شمال إفريقيا أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط . وسرعان ما أصبحت ميناء ومركزًا تجاريًا مزدهرًا ، وتطورت في النهاية إلى قوة رئيسية في البحر الأبيض المتوسط ​​ومنافسة لروما. 

 

صعود قرطاجه 

على الرغم من أن الثروة البونية كانت أسطورية ، إلا أن مستوى الحياة الثقافية التي تمتع بها القرطاجيون ربما كان أقل من مستوى المدن الكبرى في العالم الكلاسيكي. تحولت المصالح البونيقية نحو التجارة بدلاً من الفن ، وسيطرت قرطاج على الكثير من التجارة الغربية في الصبغة الأرجواني الفاخرة من صدفة الموركس . الحجج حول النقص الفعلي في الأدب البونيقي هي إلى حد كبير محل نقاش. عندما نهب الرومان المدينة ، أُعطيت مكتبات قرطاج وأرشيفها إما لملوك نوميديين أو لم تنج من الدمار. كان أحد الاستثناءات الملحوظة هو عمل كاتب قرطاجي يدعى ماجو ، تمت ترجمة 28 كتابًا عن الزراعة إلى اليونانية بواسطة كاسيوس ديونيسيوس واستشهد بها لاحقًا الرومان مثللوسيوس جونيوس موديراتوس كولوميلا . في العصر الروماني ، كانت الأسرة البونية والوسائد والمراتب تعتبر من الكماليات ، وتم نسخ الأثاث والنجارة البونية. جاء جزء كبير من عائدات قرطاج من استغلالها لمناجم الفضة في شمال إفريقيا وجنوب إسبانيا ، والتي بدأت منذ 800 قبل الميلاد بالقرب من قدير ( قادس الحديثة ، إسبانيا) وفي القرن الثالث قبل الميلاد بالقرب من قرطاجنة بإسبانيا. من منتصف القرن الثالث إلى منتصف القرن الثاني قبل الميلاد ، انخرطت قرطاج في سلسلة من الحروب مع روما. هذه الحروب التي تُعرف باسم الحروب البونيقية، وانتهت بهزيمة قرطاج الكاملة من قبل روما وتوسيع السيطرة الرومانية في عالم البحر الأبيض المتوسط. عندما سقطت قرطاج أخيرًا عام 146 قبل الميلاد ، تم نهب الموقع وإحراقه ، تلبية لطلب السناتور والخطيب كاتو الأكبر الذي تم تقطيره في عبارة delenda est Carthago : “يجب تدمير قرطاج”. انظر أيضًا شمال إفريقيا: الفترة القرطاجية .

 

مؤسس قرطاجه 

ديدو ، تسمى  أيضًا إليسا ، في الأسطورة اليونانية ، مؤسس قرطاج المشهور ، ابنة الملك الصوراني موتو (أو بيلوس) ، وزوجة سيكيوس (أو أكرباس).

بعد مقتل زوجها على يد شقيقها بيجماليون ، هربت ديدو إلى ساحل إفريقيا حيث اشترتها من زعيم محلي ،يارباس ، قطعة أرض أسست عليها قرطاج. سرعان ما ازدهرت المدينة ، وطلب إيرباس يد ديدو للزواج. للهروب منه ، شيدت ديدو محرقة جنائزية ، طعنت فيها نفسها أمام الناس. ومع ذلك ، فإن فيرجيل ، في كتابه Aeneid ، أعاد تشكيل هذه القصة لجعل ديدو معاصرًا لهااينيس ، الذي أسس نسله روما. وقع ديدو في حب أينيس بعد هبوطه في إفريقيا ، ويعزو فيرجيل انتحارها إلى تخليه عنها بأمر من كوكب المشتري . توفر لعنتها المحتضرة على أحصنة طروادة أصلًا أسطوريًا للحروب البونيقية بين روما وقرطاج. تم التعرف على ديدو من قبل العلماء المعاصرين مع برج العذراء كاليستيس. أي تانيت ، إلهة قرطاج الوصاية.

 

القائد حنبعل 

 

الصراع في قرطاجة 

وفي قرطاجة، كما في روما، كان نزاع شديد بين حزب الشّعب والطّبقة القابضة على مقاليد الأمور. ومع أنّ المبدأ المعترف به في قرطاجة كان مبدأ سيادة الشّعب، إذ كان من المقرّر أن يستفتى الشّعب في كلّ اختلاف بين المجلس والمراجع الحكوميّة، فإنّ هذا المبدأ ظلّ بعيداً عن التّحقيق بسبب مناورات الطّبقة الحاكمة وبذل المال. ولكنّ الكوارث الّتي نزلت بقرطاجة في الحرب بونيقية الأولى وخسارة الحرب البونيقية الثانية الّتي كانت كفتها فيها راجحة، قوّت روح الاستياء في شعب المدينة ونشط الحزب الدّيمقراطيّ ومكّن هاني بعل من تحقيق إصلاحه الدّيمقراطيّ بإلغاء إعادة انتخاب أعضاء مجلس ال104 أكثر من مرّة واحدة وتحوير بعض القوانين الإداريّة والماليّة فكان هذا الإصلاح سابقة للإصلاح الغراقيّ في روما.

أعطى إصلاح حنبعل قرطاجة الدّيمقراطيّة الصّحيحة والاتّجاه الدّيمقراطيّ الفعليّ. ولم يبق أمام قرطاجة لاستعادة حيويتها الإمبراطورية سوى تمديد الحقوق السّياسيّة المركزيّة إلى المدن الفينيقيّة التّابعة أو الموالية لها ورفع الحقوق الشّخصيّة والمدنيّة في الشّعوب اللّيبية الّتي ظلّت موالية لها، وإعادة تنظيم الجيش على أساس قوميّ بدلاً من الجيش المستأجر الّذي كان يؤلّف أهمّ قسم من القّوات المحاربة. ولكنّ روما لم يكن يهدأ لها روع ما دامت ندّتها العظيمة قيد الوجود فظلّ كاتو يختم كلّ خطاب من خطبه في مجلس الشيوخ الروماني بهذه العبارة «أعتقد أنّه يجب تدمير قرطاجة» حتّى كانت الحرب الفينيقيّة الثالثّة الّتي انتهت بخراب المدينة وقتل معظم أهلها وجلاء الباقين عنها.

وصف أرسطو حكومة قرطاجة في 340 ق م وقال أنها كانت أساسا حكومة أغنياء المدينة، وأن أساس نجاحها كانت نموها اقتصادية الدائمة واستعمارها، فهكذا كل مواطن رأى أن حاله كان يتحسن. وكان أكبرهم الـ”شوفط”، قاض القضاة، وقائد الجيوش الذي لم يدخل في حكومة المدينة، وفي القديم أيضا كان لهم ملوك. تحتهم كان مجلس الشيوخ وتحتهم مجلس المدنيين. واختيار الشوفطين والملوك كان حسب حسنهم ومالهم، ولا يرتبط بعائلتهم. ويذكر أرسطو أن من أراد أن يجادل رأي الملوك والشوفطين يستطيع أن يفعل ذلك لما خاطب الملوك والشوفطين الشعب. ولمعظم تاريخهم كان جنودهم أجراء وليس حلفاء، وأحيانا أصبح هذا مشكلة كبيرة كما رأينا.

 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
كيف مات القائدحنبعل
التالي
من هو مؤسس امبراطورية قرطاجة