الاردن

معلومات عن تاريخ الأردن

معلومات عن تاريخ الأردن

معلومات عن تاريخ الأردن

الأردن دولة عربية تقع في جنوب غرب آسيا، تتوسط الشرق الأوسط بوقوعها في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام، والشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية

 

المقدمة

فى عام 1921 قامت ” إمارة الشرق العربي “، كأول دولة في شرقي الأردن في العصر الحديث، وفي عام 1923 أعلن استقلال الإمارة باسم ” إمارة شرقي الأردن ” ، وفي نفس التاريخ من عام 1946 أعلن الاستقلال التام والناجز ، وقيام المملكة الأردنية الهاشمية ، وإعلان الأمير عبد الله بن الحسين ملكا على البلاد .

بعد أن تلقى الشريف الحسين بن علي البرقيات من الوطنيين العرب في شرقي الأردن ، لإيفاد أحد أبنائه ليتزعم الحركة الوطنية المناوئة للفرنسيين ، اثر مقتل الوزراء السوريين في خربة الغزالة ، وعصيان أهل حوران ، أوفد الشريف الحسين بن علي الأمير عبد الله إلى سورية ، إلا أن الأمير عبد الله  

كان على خلاف مع البريطانيين ، لأنهم حالوا بينه وبين السفر إلى العراق ، بعد أن بايعه زعماء العراق المقيمون في دمشق ملكا على العراق ، يوم بايع زعماء سوريا أخاه ” فيصل ” ملكا على سورية ، وقد استجاب لرغبة والده الشريف ، ورغبة الوطنيين الأردنيين وشد الرحال إلى شرقي الأردن لاسترداد سورية من الحكم الفرنسي .

وصل الأمير إلى معان في 11/11/1920،وقد رافق الأمير عبد الله عدد من الأشراف ، ومعهم قوة من البدو.

وكان في استقبال الأمير شيوخ معان ، وفور وصوله أعلن نفسه نائبا لملك سورية، ودعا أعضاء المؤتمر السوري للاجتماع، وأرسل الرسائل لزعماء شرقي الأردن للقدوم إلى معان، ودعا الجيش السوري للالتحاق به في معان.

  

فوصل إلى معان على الفور كل من : الشيوخ والذوات وعدد كبير من زعماء وشيوخ عشائر شرقي الأردن . وأثناء إقامة الأمير في معان ، جاء إليها عوني عبد الهادي حاملا رسالة شفوية من هربرت صمويل ، ينصح فيها الأمير بالعودة إلى الحجاز ، وان لا يحرك ساكنا في شرقي الأردن حتى مجيء تشرشل إلى القدس .

إلا أن الأمير لم يستمع لتحذيرات البريطانيين، فأصدر في معان منشورا في 25ربيع الأول سنة1339هـ، ضمنه سبب قدومه، ومبينا دور فرنسا في هدم عرش سورية، وخيانة عهود الحلفاء للعرب، ، معلنا تجديد بيعته لأخيه فيصل ملكا على سورية.

إلا أن أعضاء المؤتمر السوري لم يبادروا بالحضور إلى معان ، واشترط الضباط والجنود ضمان تقاعدهم أن لم تنجح الحركة.

وقد سارع الفرنسيون بتقوية دفاعاتهم خشية مهاجمتهم من قبل الأمير عبد الله ، وأرسلوا لبريطانيا بهذا الشأن ، متهمين بريطانيا بتمويل الأمير وتزويده بالأسلحة ، فما كان من اللورد كرزون إلا أن استدعى الأمير فيصل في 1920، وابلغه استياء بريطانيا لما اسماه الحوادث التي تقع في شرقي الأردن ، فوصل مندوب الأمير فيصل صبحي الخضراء إلى السلط ، ثم توجه إلى معان ، وراسل الأمير فيصل إلى والده الحسين والأمير عبد الله ، طالبا منهما التريث حتى يتم هو المساعي السلمية ، وقد هدد الكابتن برنتون زعماء عمان بعدم الاتصال بالأمير .

أما حكومة فلسطين فقد أذاعت بيانا في 1920بان بريطانيا لا تشجع الأمير عبد الله، ولا تستحسن الحركة التي يقوم بها لمهاجمة الفرنسيين . وقام الوطنيون الأردنيون في عمان بدعوة الأمير للقدوم إلى عمان ، رغم التهديد

والتحذير من ممثلي بريطانيا ، فأوفد الأمير عبد الله الشريف علي بن الحسين إلى عمان ، وعين محمد علي العجلوني مستشارا عسكريا له ، وفي محطة زيزياء استقبلهما الشيخ مثقال الفايز على راس ألف فارس من بني صخر وعشائر البلقاء ، وجموع من أهالي شرقي الأردن ، ثم انتقل الشريف إلى عمان ، رغم معارضة الإنجليز ، ووفد إلى الشريف الحارثي في عمان أهالي شرقي الأردن والأحرار السوريين والعراقيين ، وبعض الضباط العراقيين والسوريين ، وكان الوافدون يقسمون اليمين في عمان للوقوف إلى جانب الأمير عبد الله .

وحاول الإنجليز تهدئة حركة الأمير بتهديد والده الشريف حسين ، فقد أرسل السكرتير المدني في حكومة فلسطين رسالة إلى المعتمد البريطاني 1920 أكد فيها ذلك ، وفي الوقت نفسه استدعت الحكومة البريطانية الملك فيصل للتباحث

معه ، فالتقاه المستر تشرشل ، فاتفق الطرفان على أن تعهد بريطانيا للعرب بإدارة شؤونهم في العراق وشرقي الأردن ، وان تشجع بريطانيا انتخاب فيصل ملكا على العراق ، والتفاهم مع الأمير عبد الله ليتولى أمور شرقي الأردن . وقام تشرشل ومعه لورنس بزيارة الشرق الأوسط ، ثم عقد مؤتمرا في القاهرة في  1921 حضره مندوبون عن سلطات الانتداب في العراق وشرقي الأردن ( الميجور سمرست والكابتن بيك )، وقد قرر المؤتمر تنفيذ نتائج اجتماع فيصل ـ تشرشل .

واجتمع الوطنيون في عمان ، وقرروا دعوة الأمير للقدوم إلى عمان .

انتقل الأمير بالقطار من معان إلى عمان، فودعه شيوخ العشائر والزعماء وضباط سوريا وفلسطين والعراق وشرقي الأردن .

وصل الأمير عبد الله إلى القطرانة ، فقابلته وفود الكرك ، ووصل الأمير إلى عمان ووفد إليه شيوخ العشائر ووجوه النواحي ، وقد احتفلت بلدية عمان بقدومه ، وتسابق الخطباء والشعراء للترحيب به ، وبوصول الأمير عبد الله إلى عمان ، انتهى عهد الحكومات المحلية .

وبعد ان استقر الامير عبد الله بن الحسين في عمان عين عوني عبد الهادي رئيسا لديوانه في عمان ، وأرسله برسالة إلى المندوب السامي في القدس ، يخبره فيها انه قدم إلى عمان ، ولا غاية له إلا تحرير سورية . وأعلن انه نائبا لأخيه ملك سورية، وان شرقي الأردن جزءا من مملكة فيصل. كما أرسل رسالة إلى السوريين .

ثم توجه الأمير إلى القدس للقاء تشرشل ، وقد اخبر تشرشل الأمير بعزم بريطانيا على مساعدة فيصل ليكون ملكا على العراق ، لعدم رغبة فرنسا برجوعه إلى سورية ، وموافقة بريطانيا على إقامة إدارة مدنية في شرق الأردن ، إلى أن يتم الظفر بوحدة سورية بزعامة الأمير عبد الله ، واتفق على أن يزور الوزير البريطاني عمان ، التي تم الاتفاق على إقامة حكومة وطنية مستقلة فيها .

وفي عام 1922 كان مجلس جمعية الأمم قد اقر صك الانتداب البريطاني على فلسطين وشرقي الأردن ، وعينت الحدود مع الأقطار المجاورة فلسطين وسورية ، وزار الأمير لندن ، فانتدبت بريطانيا السير جلبرت كلايتون لمفاوضته ، فطالب الأمير بان تكون شرقي الأردن مستقلة استقلالا تاما وان يعطى لها منفذ بحري على البحر المتوسط ، إلا أن وزارة لويد جورج سقطت بعد ثلاثة أيام من ابتداء

المباحثات ، واستؤنفت المباحثات بقيادة الركابي من الجانب الأردني ، واتجه الأمير إلى الحجاز لزيارة والده ، وعاد إلى شرقي الأردن في 1/1/1923 .

وقد نتج عن محادثات الركابي ، توجيه مذكرة توافق بريطانيا بموجبها على عقد معاهدة مع شرقي الأردن ، واعتراف حكومة بريطانيا بحكومة نيابية مستقلة في شرق الأردن ، تحت حكم الأمير عبد الله بن الحسين . حيث أعلن استقلال الإمارة في 25/5/1923 ، وكان معتمد الإمارة البريطاني يخابر وزير المستعمرات مباشرة ، كما كانت الحكومة الأردنية تخاطب الحكومة البريطانية مباشرة دون وساطة المندوب السامي أو المعتمد البريطاني .

في 1926 حدثت اضطرابات في وادي موسى إذ هاجم الأهالى الجنود وطردوا الموظفين ، و تمكنت الحكومة من إخمادها ، ثم أصدر الأمير عفوا عن الفاعلين .

وفي 25/5/1923 أعلن استقلال شرقي الأردن عن الانتداب البريطاني، وفي 20/2/1928 وقعت المعاهدة الأردنية البريطانية في مدينة القدس. وفي 1929 انعقد المجلس التشريعي الأول، وأصبح مكونا من عدة أشخاص من البلاد.

وقد صدر الميثاق الوطني الأردني عن المؤتمر الوطني الأردني في 25/7/1928 ، والذي أكد على الاستقلال التام ، وعدم الاعتراف بوعد بلفور.

وفي 22 مارس 1944 وقعت الدول العربية بروتوكول الإسكندرية لتأسيس جامعة الدول العربية وقعته حكومات الأردن ومصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان واليمن.


قيام المملكة الأردنية الهاشمية، وضم الضفة الغربية إليها:

وفي 25/5/1946 أعلن الاستقلال التام لشرقي الأردن باسم المملكة الأردنية الهاشمية، وتم رفع الانتداب عنها، وتقدمت الأردن لعضوية منظمة الأمم المتحدة إلا أن روسيا استعملت حق النقض الفيتو بداعي عدم وجود علاقات بينها وبين الأردن. وعقد الحكومة معاهدات مع بريطانيا ومع تركيا واسبانيا والعراق ، وقامت الأحزاب في الأردن وظهرت المعارضة. وقد اكد الملك عبد الله الاول على عروبة فلسطين.

وفي 18/10/1933 و25/7/1934 كتب الملك عبد الله يحتج لتدفق الهجرة الى فلسطين ، وفي 1936 عقد مؤتمر كبير لشيوخ شرقي الاردن وكتبوا

لوزارة الخارجية البريطانية ، واعلنوا استعدادهم للجهاد في فلسطين . وكتب الملك عبد الله الاول في 10/1/1937 مذكرة للجنة الملكية التي اوفدت للتحقيق في فلسطين : ” ان اليهود يتحجون بتصريح بلفور وان لهم بمقتضاه وطنا قوميا في فلسطين وقد كان ذلك يجوز شرعا وعقلا لو كانت فلسطين خالية من الناس ، ولكن فلسطين كانت مأهولة يوم صدر هذا التصريح ولها سكانها الاصليون فباي حق تستبد امة بحق وطن اخر فتعطيه لأخرين واهله احياء يرزقون ؟ .

 وقد اقترح الملك عبد الله الاول عام 1938انشاء مملكة موحدة من الاردن وفلسطين على ان تعطي هذه المملكة ادارة مختارة لليهود في المناطق اليهودية ويمثل اليهود في برلمان هذه الدولة .

وبعد ان تمكن الجيش العربي الأردني من إنقاذ القدس والضفة الغربية ، عين الملك عبد الله الأول عددا من الحكام العسكريين على الجزء المحرر من فلسطين.

 ثم صدر قانون الإدارة العامة في فلسطين في 1949 ، فألغيت وظائف الحكام العسكريين الأردنيين في فلسطين وتولى أعمال الإدارة موظفون مدنيون .

أعلن الفلسطينيون مبايعة الملك عبد الله ملكا عاما على فلسطين كلها . وقد أرسلت قرارات المؤتمرات الفلسطينية إلى الحكومات العربية وجامعة الدول العربية ، وقد وافق مندوبو الدول العربية في مؤتمر لوزان على الوحدة بين

الأردن وفلسطين ، حيث أن إنشاء حكومة فلسطينية يعتبر اعترافا بالتقسيم وتدويل القدس ، وتشكل مجلس نواب من الضفتين ، حيث أصبحت المملكة بضفتيها تتكون من 18 لواء.

ووافق مجلس الأمة على وحدة الضفتين في 24/4/1950 ، وقد عارض اليهود وحدة الضفتين بينما اعترفت بها بريطانيا.

وفي 1950استشهد الملك عبد الله الأول وهو يدخل المسجد الأقصى ، وكان الأمير طلال ولي العهد يستشفي في أوروبا ، فتولى الأمير نايف الذي عين وصيا للعرش ، وفي عام 1950 عاد الملك طلال إلى البلاد وتولى الحكم ، ونودي بالحسين بن طلال وليا للعهد ، وفي 1951 غادر الملك طلال البلاد للاستشفاء ، وتحول العرش إلى الملك الحسين بن طلال تحت مجلس وصاية إلى أن يتم السن القانونية في 2 مايو 1953 ، وتولى بعده الملك عبد الله الثاني بن الحسين في 1999.

 

1)معلومات عن تاريخ الأردن-13/1/2021

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
معلومات عن تاريخ لبنان
التالي
السياحة في قطر وأهم الأماكن