دليل الشخصيات

من هو البرفيسور زاكي الدين أحمد حسين

من هو البرفيسور زاكي الدين أحمد حسين

من هو البرفيسور زاكي الدين أحمد حسين

 

اسمه 

زاكي الدين أحمد حسين   سوداني الجنسية   بروفيسور  وطبيب سوداني  

 

المسيرة العلمية 

درس  في مدرسة حنتوب الثانوية  ثم تخرج  مع أفضل ثلاث طلاب   والتحق  في  كلية الطب بجامعة جردون  

حصل على الزمالة في الكلية الملكية  في بريطانيا  درس  في ادنبرة  لمدة عامين في تخصص طب الجهاز الهضمي عام 1967م

 

المسيرة العملية 

عمل في قسم الجراحة في جامعة السودان  عمل عام 1970م كباحث في مستشفى مدلسكس في لندن لمدة عام

1971م عمل في وزارة الصحة  في مستشفى بحري التعليمي رئيس قسم طب الجهاز الهضمي الحديث

مؤسس جمعية اختصاصيي الجهاز الهضمي في السودان 

 

من هو البرفيسور زاكي الدين أحمد حسين

بعثته الى اليابان 

يقول الدكتور زاكي الدين حسين  :

ذهبت إلى اليابان في مايو 1975 بمنحة من وكالة التعاون الدولي اليابانية لمدة شهرين وتضمنت الدورة

تدريب مكثف بالمحاضرات وجلسات التنظير والمشورة العلاجية لأمراض الجهاز الهضمي.

كان هذا الوقت منعشا لي وأوضح عاملان الأول أن هناك احتياج لتأسيس مركز مخصص

لدراسة ومعالجة أمراض الجهاز الهضمي في السودان والثاني أن دعم اليابان لهذا المشروع كان لازما.

عندما كنت في السودان فكرت كثيرا في كيفية أنشأ مركز الجهاز الهضمي وأبدت وزارة الصحة قبولها ولكن لم تملك المال لدعم المشروع.

بالرغم من ذلك تعهدوا بشيء ضروري بموافقتهم أن يتم بناء المركز على الأرض التي توجد فيها ابن سينا اليوم.

من المدهش أن هذه الأرض خصصت لبناء مستشفي عندما تم التخطيط لمنطقة العمارات في 1959.

ظلت الأرض في حوزة وزارة الصحة لعشرون عام بدون أي عمران مع محاولات عديدة من قبل وكالات حكومية أخرى لأخذ الأرض من أجل أغراضهم.

مع الوعد من الوزارة حول قطعة الأرض أصبح لدى إغراء قوي لجلب دعم اليابانيين.

استقبلت في قسم التنظير الذي صار كثير النشاط والفعالية أحد مدراء شركة إيساي الصيدلية التي تتمتع بنفوذ كبيرة في اليابان.

تعرفت على هذا المدير السيد موكاي في زيارته السابقة للسودان.

أعجب  بالعمل الذي نقوم به وشجعني ذلك لأن أخبره بمركز الجهاز الهضمي وأملي بأن اليابان قد ترغب في تقديم المساعدة.

كانت مفاجأة سارة عندما تحمس جدا للمشروع ونصحني بأن إشراك جامعة أوكاياما أضمن طريق لتأكيد الدعم الياباني.

قال لي أن أراسل عميد كلية الطب بالجامعة وأن أدعوه للتعاون الأخوي مع القسم الذي أديره في مستشفى بحري التعليمي

وتوعد بتسليم الخطاب شخصيا إلى العميد. شرح لي السيد موكاي أن جامعة اوكاياما

تقوم بالاستشارات الرئيسية للحكومة اليابانية في أمور الدعم الطبي العالمي. أسعدني الأمر كثيرا وكتبت الجواب معطيا إياه للسيد موكاي.

انشاء مستشفى ابن سينا

يقول الدكتور زاكي الدين حسين

بعد شهرين قام عميد جامعة اوكوياما بزيارة للسودان وبالتحديد المستشفى في بحري

ووضحت له طموحي لأنشأ وحدة الجهاز الهضمي وألقى نظرة على المكان المخصص لبنائه في العمارات.

عاد إلى بلاده وهو يبدو متحمسا جدا للمشروع. واصلت الاتصال مع السيد موكاي الذي زار السودان بانتظام

وقام بترتيب مقابلة سفير السودان في اليابان بمسؤولون في وزارة الشؤون الخارجية بطوكيو لمناقشة المركز المزمع في الخرطوم.

بعد اقتراح مني قام وزير الصحة في السودان بمقابلة السفير الياباني مخبره أن المشروع سيكون مساعدة كبيرة للشعب السوداني.

في 1981 ظهر أول رد ايجابي من السلطات اليابانية عندما قابلت ممثل من وكالة التعاون العالمية اليابانية

ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة الصحة في السفارة اليابانية. كان الاجتماع ودي ولكن لم أستطع معرفة الانطباع لديهم في النهاية.

ويضيف البروفيسور  زاكي الدين حسين :

مرت شهور قليلة ودعيت إلى السفارة مجددا لاجتماع أوسع مع مجموعة يابانية أخرى بدت رسمية أكثر وقالوا أنهم مستعدون لبناء

مركز طبي صغير وليس مستشفى. أثار ذلك غضبي وقلت أني أريد مستشفى وسوف يتم الأمر بمساعدتهم أو بدونها.

لم يتوقعوا انفعالي ذلك وبعد صمت قالوا أني سوف أكون قادرا على أدارة المستشفى بصورة جيدة إذا بنوه.

مع درجة الغضب ذاتها قلت لهم أني سأديره وبشكل جيد.

في الأيام التالية زارت هذه المجموعة بصحبتي المستشفيات الرئيسية في العاصمة وأخذوا ملاحظات بالكتابة والصور

على أجنحة الزيارة وغرف العمليات والمطابخ والمراحيض وظننت أن الانطباع لديهم كان سيئ.

الليلة قبل سفرهم دعوتهم لتناول العشاء في منزلي وقمت بدعوة وزير المالية إبراهيم منعم منصور

ووكيل وزارة الصحة والمدير العام لشركة سكر كنانا وعدة مسؤولين وأطباء وتمنيت أن ينال ذلك إعجابهم.

عند سفرهم شعرت أن موقفهم تجاهي كان ايجابي.

تحركت الأمور بسرعة وفي ديسمبر 1982 دعيت إلى طوكيو للأشراف على تلقي العطاءات لعقد بناء المستشفى.

تم التقديم من قبل سبع شركات واختيرت شركة كونويكي لبناء وإعداد المستشفى. في 25 ديسمبر 1982

وفي مكاتب السفارة السودانية بطوكيو وقعت على العقد مع الشركة.

في منتصف مارس 1983 حفرت كونيكي الأساس ووعدوا إكمال البناء في عامين وفي مايو 1985 كانت المستشفى جاهزة بجميع الأساس والمعدات.

حان الوقت للمسوؤلين السودانيين على الإيفاء بالتزامهم في الاتفاق وهو بناء جدار محيط والطرق الداخلية والحديقة.

هذا الأمر احتاج إلى جهد كبير. الخطوة الأولى استلزمت مخاطبة وزارة الصحة لموافقتهم والخطوة الثانية تطلبت موافقة وزارة التخطيط .

الثالثة تعلقت بوزارة الصحة مرة أخرى لتحديد التكاليف المالية والرابعة تضمنت الاتصال بوزارة المالية لاستلام المبلغ.

الخطوات المذكورة أتبعت للجدار والطرق والحديقة. الأمر الذي استغرق الوقت الأطول هو الجدار لأني مضيت ساعات كثيرة حول الخرطوم

أنظر إلى مباني كبيرة محاطة بجدار متناسب وفي يوم مررت بالبرلمان وأعجبت مباشرتا بحائط المبنى.

اليوم التالي جلست مع المهندس المعماري ومكثنا ساعات في الرسومات حتى وصلنا إلى الجدار الذي يوجد حاليا وهو ملائم في رأيي.

توفقت مع وزارات الصحة والتخطيط والمالية إذ أن الأشخاص الذين تعاملت معهم من جيلي وقابلتهم مسبقا في حنتوب أو الجامعة

أو في مواقف مختلفة في الحياة العامة ولا أذكر أي مشاكل في مقابلة وزير أو مسؤول حكومي أو لجلب أموال للبناء.

ولكن البناء عامة يأخذ الكثير من الوقت ووصلت مستشفى ابن سينا إلي شكلها الحالي بنهاية 1985.

بعد أنشاء المستشفى 

يضيف الدكتور زاكي الدين أحمد حسين  قائلًا:

لتحقيق ذلك احتجت إلى الحرية المالية والإدارية وواجهت بعض الصعوبة لإقناع وزير الصحة الجراح سليمان أبو صالح

ولكنا اتفقنا أن ابن سينا بالرغم أنها جزء من وزارة الصحة سيكون لها وضع كيان منفصل الذي يعني أن ميزانيتها

تناقش بشكل مستقل مع وزارة المالية في يوم مخصص لذلك.

واتفقنا أن الأموال التي تكسب تكون تحت سيطرة المستشفى وتضع في بنك خاص تحت أسم المستشفى واخترت أشخاص معينين لمناصب مهمة.

عندما قربت المفاوضات إلى نهايتها أرادت وزارة الصحة توسيع المشروع لشمل جراحة المسالك البولية وطب الأنف والأذن والحنجرة.

كان ذلك حكيما لأن اليابانيون قبلوا الإضافة من غير مناقشة وأطلقوا اسم مستشفى الخرطوم التعليمي على المشروع.

اقتربت المستشفى إلى الإكمال وسألوني اليابانيون أن أعطيها اسم نهائي.

أولا فكرت في اسم جمعية سودانية ولكن لم أجد ما يناسب ثم دخل اسم ابن سينا في ذهني والذي

ربما ضاعف جدارة الاسم أن منظمة اليونيسيف احتفلت في ذلك الوقت بالذكرى الألف للأمير الأطباء. ظننت أن بعد كل هذه السنين ابن سينا اسم مناسب.

كانت المستشفى مجهزة إلى حد كبير بالمعدات والموظفين ولكني أخرت حفل الافتتاح

حتى مرت أسابيع قليلة من العمل. قمنا بالحفل يوم 20 ابريل 1986 وافتتح بواسطة سوار الذهب

قصة علاج ابنة الامبراطور الياباني 

لقد شاع  كثير قصة  علاج الدكتور  زاكي الدين  حسين  ابنة الامبراطور الياباني  ومكافأته على ذلك بإنشاء مستشفى ابن سينا – بالخرطوم

حيث  أنه هذه القصة  ليست  الا  تلفيق  بحق الدكتور   حيث  يقول  ابنه د. أحمد زاكي الدين

مهم جدا توضيح أن الأسرة الإمبراطورية في اليابان يعدون لدى اليابانيين شبه مقدسين و لا يتزوجون في ذاك الزمان من العامة

و لا يسافرون إلا ادغال أفريقيا
و قد سببت هذه الجزئية حرج لنا و للبعثة اليابانية بالسودان بل تعرضوا لمسائلة من الخارجية اليابانية

وأن بناء مستشفى ابن سينا  ماهو الى  توفيق من الله وسعي  من البروفيسور الدكتور زاكي الدين  حسين   

 

 

وفاته 

بعد معاناة  مع المرض  لأكثر من عام   توفي البروفيسور  د. زاكي الدين

صباح الجمعة 12 ديسمبر 2014م رحمه الله تعالى 

1)من هو البرفيسور زاكي الدين أحمد حسين  -14-4-2021

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
طريقة ختم القران ثلاث مرات في رمضان
التالي
من هو أسامة الدغيري