تاريخ السعوديه

من هو طامي بن شعيب المتحمي

من هو طامي بن شعيب المتحمي

من هو طامي بن شعيب المتحمي

 

اسمه ونسبه 

طامي بن شعيب المتحمي الرفيدي العسيري من قبيلة ربيعة ورفيدة

إحدى قبائل عسير وهو من رفيدة وينحدر من آل طبب ومن آل المتحمي شيوخ شمل ربيعة ورفيدة

كانت صفاته أنه صاحب  بنية  قوية، قصيرا في بنائه ذا لحيه طويلة بيضاء مهيبة عيناه تقذفان شررا

 

شهرته 

طامي المتحمي أمير عسير وألمع ونواحي تهامة، أحد أشهر أمراء القرن الثالث عشر الهجري،

اثناء حكم  الدولة السعودية الأولى، ستلم إمارة الإقليم بعد وفاة ابن عمه عبد الوهاب بن عامر

«أبو نقطة» المتحمي وكان من أشهر قادة أمراء الدولة السعودية الاولى

وشارك في معاركها في فترة الحرب العثمانية السعودية وقاتل مع الجيوش السعودية في الحجاز وعسير

 

حروبه 

 

معركة القنفذة

كان طامي وعثمان المضايفي الذي تم القبض عليه بعد أن أرهق جيوش محمد باشا 

في جنوب الحجاز وكذلك كان القائد بخروش بن علاس أحد أمراء بلاد زهران وما حولها

يذيقون  جيوش محمد باشا الخسائر من جهة السراة وتهامة غرباً في حين هزم البقوم

بقيادة  غالية البقمية جيش الباشا بقيادة مصطفى بك، غير أن محمد علي

وصل بنفسه بمعية أربعة الآف جندي كما ذكر الرحالة والمؤرخ السويسري جون بوركهارت

وفي هذا الوقت كان طامي يتقدم لمهاجمة جيوش الباشا ونقاطه العسكرية جنوب إقليم الحجاز

حتى أنه هاجم بحرة عام 1228ه وهنا أدرك الباشا أن طريقه إلى الدرعية لن يكون مأموناً

ما لم يدخل عسير لذلك استطاعت جيوشه السيطرة على ميناء القنفذة،

إلا أن هذا الأمر استفز طامي فقدم لاستعادة القنفذة في جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل

وفي معركة ضارية استطاع العسيريون بقيادة طامي أن يستردوا هذه البلدة

التي تمثل البوابة الشمالية الشرقية لسواحل منطقة عسير،

وقد وافقت هذه الأحداث وصول أخبار تفيد بوفاة الإمام سعود بن عبدالعزيز بالدرعية

حيث توفي على فراشه بعد معاناة مع المرض،

إذ أن وفاته أثرت على جبهات القتال في ساحات المعارك المختلفة حيث عرف بجلده وضراوة قتاله.

 

معركة بسل

 

في معركة بسل الشهيرة  توجه  محمد علي من معاركه جنوب مدينة الطائف بهزيمة كبيرة

 

تجمعت الجيوش السعودية جميعها في هذه المعركة المفصلية والتي

سطرت فيها البطولات من قبل الجيش السعودي مثل طامي المتحمي

 بن شعيب وبخروش بن علاس،

وغالية البقمية، وجميعهم كانوا من ضمن قوات الأمير فيصل بن سعود بن عبدالعزيز.

 

جمع محمد علي باشا جيشاً قدر عدده 25 ألف مقاتل تقريبا،

ووصلوا إلى جدة بواسطة الاسطول البحري، ومنها إلى وادي بسل ووادي كلاخ،

وكلاهما جنوب شرق الطائف بحوالي 60كم، وهناك بنى محمد باشا

معسكره في تلك المنطقة، التي تعد استراتيجية لوجود المياه فيها، وأيضا التلال 

والتي تصلح لتخفي الجنود، ثم عمل على استدراج  الجيوش المتحالفة وهي

(الجيش السعودي- وجيش بخروش- وجيش طامي من عسير)

والتي كانت متمركزة في وادي غزايل، وكان محمد علي باشا يمتلك افضل الاسلحة المتطوره 

من ضمنها   مدافع الهاون والبنادق “العصملي”، بينما العرب

لا يملكون إلاّ البنادق المقاميع والسلاح الأبيض

قرر محمد علي باشا عدم مغادرة المنطقة المتمركز فيها  لأنّه يعتبره موقعا  استراتيجيا

حيث سهولة نقل المؤون الى القوافل من جدة إلى بسل وكلاخ،

وكذل واصل أسطوله البحري الأمداد إلى جدة يومياً من السويس وميناء القصير على شاطئ البحر الأحمر

وقد اعتقد القوات المتحالفه  ضد  الاتراك في غزايل، إلى أن محمد علي باشا سوف يقوم بالهجوم عليهم 

 في أي لحظة، في لكن خطة محمد باشا  عدم  ترك  مكانه في بسل،

حيث بنى معسكراته فيها  ، بالنسة للعرب المتحالفين  في غزايل تعرض مؤنهم الغذائية الى النفاذ 

وكان عددهم حوالي 30 ألف مقاتل، وطال انتظارهم للمعركة،

فقرروا الهجوم على الباشا وجيشه المتمركز في بسل

وكانت تلك غلطة كبيرة  خسر المتحالفين العرب المعركة بسببها 

1)بخروش الزهراني -اطلع عليه بتاريخ 23/11/2020ونقلت بتصرف

خسارة المعركة 

لقد كانت خسارة معركة بسل سبب في تحول ميزان القوى

حيث تمكن محمد علي باشا من السيطرة على  المنطقة وظلت الجيوش المدافعة تقاوم

على شكل جيوب دفاعية فكل قبيلة تهاجم وتدافع وتقاتل في أرضها،

وكان القائد بخروش بن علاس يقود قبائل زهران التي أرهقت وبددت جيوش محمد على وابنه طوسون

حينها ظل بخروش يقاوم من جهته إلى أن تم أسره أخيراً من قبل جيش محمد علي باشا

بعد أن سطر أروع الأمثلة في صلابة القتال، كما أسر صديقه القائد الفذ طامي بن شعيب المتحمي

وأرسل إلى مصر ثم إلى إسطنبول، أما بخروش فقد استطاع أن يفتك بآسريه ويفك قيده ويهرب من السجن،

إلاّ أنّ رجال محمد علي باشا تابعوه ، واستطاعوا القبض عليه

2) عنوان المجد في تاريخ نجد، ابن بشر

وفاته 

بعد أن تم القبض عليه من قبل قوات محمد علي باش  أرسل طامي إلى القاهرة 31 مارس 1230هـ

مكبلاً ومحملاً بالحديد والسلاسل الضخمة، وهو راكب على جمل وذلك  من أجل التشهير به

، وأخذوا يتجولون به في موكب في شوارع القاهرة، ورأس الأمير بخروش بن علاس أمير زهران في كيس متدل من أكتافه.

وكان طامي في هذا الموكب المهيب يتلو القرآن الكريم الذي كان يحفظه،

وبعد بقائه في القاهرة لفترة أرسل إلى الأستانة،

ورأس رفيق دربه بخروش بن علاس محمولا معه،

وهناك سير في موكب في الشوارع الرئيسية لعاصمة السلطان السلطان محمود الثاني

ثم أعدم وقطع رأسه رحم الله البطل طامي  

كما ذكر  الطبيب والرحالة الفرنسي موريس تاميزيه في كتابه رحلةٌ في بلاد العرب نقلاً عن مؤرخين قبله:

(وفي مصر طافوا بطامي على جملٍ بعد أن وضعوا رأسه إلى الخلف

ومؤخرته إلى مقدمة الجمل، ورأس بخروش في كيسٍ يتدلى بجانبه).

 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
من هو بخروش بن علاس الزهراني
التالي
تعلم كيفية المضاربة في الأسهم