من هو مؤسس الدولة السعودية الأولى

من هو مؤسس الدولة السعودية الأولى

بداية التأسيس

تأسست  الدولة السعودية الأولى عام 1157هـ (1744م على يد الأمام محمد بن سعود رحمه الله
تمكن  الإمام محمد بن سعود من بسط نفوذها إلى منطقة محيطة بالدرعية
وفي عهد الإمام محمد بن سعود بدأت فكرة تأسيس دولة تنشر الأمن والاستقرار في منطقة كانت تسودها الفوضى
تعرضت الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود إلى الكثير من الحملات التي كان هدفها إضعاف  وأفشال الدولة السعودية

لكن جميع الحملات فشلة واستمر الأمام محمد بن سعود  في حكم الدولة حتى توفي في  عام 1179هـ (1765م)، ب

وأقد امضى اربعون عاما من الحكم

الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود

بعد وفاة والده  تولى الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن الحكم في عام 1179هـ (1765) ب

وفي عهده امتد نفوذ الدولة ليشمل منطقة واسعة من الجزيرة العربية.
يعتبر عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عهداً شهد تطور سريع  في الدولة السعودية الأولى،

فقد شهد الكثير من الحملات والجهود العسكرية والسلمية لمد نفوذ الدولة ونشر الأمن والاستقرار

كما اتسم عهده بالعديد من النشاطات العلمية والثقافية والحضارية فازدهرت العلوم وانتعشت النواحي الاقتصادية.
كانت انتصارات الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، والتحاق العديد من المناطق والقبائل تحت لواء الدولة السعودية الأولى

إلى محاولة بعض القوى المجاورة لمواجهة الدولة السعودية، و الحد من نفوذهازمحاولتها التوسع

حيث كان من أبرز هذه الحملات  هي قيام الدولة العثمانية بدفع زعيم قبائل المنتفق ثويني بن عبد الله

 وأمداده بالأسلحة والقوات النظامية، لمواجهة الإمام عبد العزيز، وتوجيه حملة بقيادة القائد العثماني علي الكيخيا ضد الدولة السعوديةالأولى

أغتيل الأمام  عبدالعزيز بن محمد  في عام 1218ه الموافق 1803م  وهو يصلي في مسجد الطريف بالدرعيه على يد رجل من العراق

الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد

بعد وفاة والده تولى الحكم  الأمام سعود بن عبدالعزيز خلفاً لوالده الإمام عبدالعزيز في عام 1218هـ 1803م

توسعت في عهد الأولى توسعا كبير   حيث  لقب بأسم سعود الكبير نظير قيامه بدور كبير في توسع الدوله

أهتم الإمام سعود بن عبدالعزيز الحرمين الشريفين اهتماما خاصاً عندما دخل إلى مكة والمدينة عام 1220هـ (1805م).

وكان حريصا  على أداء الحج وخدمة الحرمين الشريفين، وتنظيمها ، وتأمين طرق الحج.

أستمر الإمام سعود  ي تثبيت ركائز الدولة السعودية ونشر الدعوة،

فوصلت حملاته إلى العراق وسهول حوران ومزيريب وبصرى وعين البجة في الشام.

وحاولت الدولة العثمانية عن طريق ولاتها في الشام والعراق، القضاء على الدولة السعودية ولكنها فشلت فشلا كبير

ثم أوكلت الأمر إلى واليها في مصر محمد علي باشا.

قام  الوالي العثماني المكلف  على مصر محمد علي باشا  في أولى حملاته على الجزيرة العربية عام 1226هـ الموافق  (1811م)

وكان هدفها هو  القضاء  على الدولة السعودية الأولى بتوجيهات  من الدولة العثمانية،

ووصلت قواته براً وبحراً بقيادة ابنه طوسون إلى ينبع

ثم واصل محمد علي باشا إرسال قواته من مصر إلى الساحل الغربي للدولة السعودية

فاتجهت إلى جدة وينبع في عامي 1227هـ الموافق (1812م) و1228هـ (1813م).

واجهه الإمام سعود هذه الحملات القوية وحارب قوات محمد علي باشا في عدد من المواقع والمعارك

وتمكن من الانتصار عليها ودحرها . إلا أن استمرار وصول الإمدادات من محمد علي أدت إلى تقوية جانب قواته

التي تمكنت من السيطرة على الحجاز وتهيئة الطريق للحملات الأخرى
توفي الإمام سعود في عام 1229هـ الموافق 1814م

¹⁾الدولة السعودية الأولى

الأمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز

بعد وفاة والده تولى الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن الحكم  عام 1229هـ  الموافق (1814م)

وكانت قوات محمد علي باشا قد استولت على ينبع والمدينة ومكة وجدة والطائف والمناطق المحيطة بها في الحجاز.

ثم أخذت حملات محمد علي تتوالى على الحجاز، وتتقدم ضد قوات الدولة السعودية في جنوب الحجاز وعسير وتهامة، وبدأت توغلها في نجد.

أستمرت حملات محمد علي على الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز

وتوجهت حملة إلى وادي زهران بقيادة عابدين بكفي عام 1229هـ (1814م)، وتمكنت القوات السعودية من هزيمتها وطاردتها حتى الطائف.

وفي عام 1230هـ (1815م) تقدمت قوات محمد علي باشا إلى تربة بعد هزيمة القوات السعودية في معركة بسل

وواصلت الاستيلاء على الحجاز والمناطق الجنوبية الغربية. كما تقدمت إلى نجد باتجاه القصيم

حيث دارت بين الطرفين معارك عديدة  وتمكنت قوات الإمام عبدالله من محاصرة قوات أحمد طوسون في الخبراء والرس لمدة شهرين

لتضطر قوات محمد على باشا  الى الانسحاب و توقيع

اتفاقية صلح

كان من أهم شروطه توقف الحرب حرصاً من الإمام عبدالله على تأمين سبل الحج،

وانسحب على إثر هذا الصلح أحمد طوسون إلى مصر في عام 1230هـ (1815م).

لم يقبل محمد علي شروط الصلح التي وافق عليها أحمد طوسون

لأن هدف القوات الغازيه لمحمد علي باشا هي  القضاء على  الدولة السعودية الأولى

فتجددت الحرب وأرسل ابنه إبراهيم باشا على راس حملة كبيره

وصل إبراهيم باشا بقواته إلى ينبع عام 1231هـ الموافق  (1816م)

ومنها الي المدينة المنورة وواصل تقدمة إلى الحناكية وهزم قوات الدولة السعودية

في ماوية عام 1232هـ الموافق  (1871م) فتراجع الامام عبدالله بن سعود إلى القصيم وتمركز في عنيزة

أما إبراهيم باشا فوصل إلى القصيم وحاصر الرس التي صمدت إلى ثلاثة أشهر مما أضطره إلى الصلح

ثم تقدم بعد ذلك إلى عنيزة ودخلتها قواته عام 1232هـ الموافق  (1817م)، ورحل الإمام عبدالله من بريدة للدرعية لتحصينها.

دخل إبراهيم باشا إلى بريدة عام 1233هـ (1818م) وتوجه إلى المذنب فأشيقر والفرعه ثم شقراء التي حاصرها وتمكن من الأستيلاء عليها

ومن هناك واصل إبراهيم باشا تقدمه إلى ضرماء وسيطر عليها بالقوه

وتوجه إلى الدرعية عن طريق ممر الحيسية ليصلها في جمادى الأولى 1233هـ  الموافق مارس 1818م. وحاصرها

واستمر حصاره لها أكثر من ستة أشهر وسطر قوات الامام عبدالله بن سعود  شجاعه كبير ضد قوات ابراهيم باشا  الكبيره

روى  المؤوخ ابن بِشر  الأحداث  فقال :

«فلما رأى عبدالله ذلك بذل نفسه للروم وفدى بها عن النساء والولدان والأموال،

فأرسل إلى الباشا وطلب المصالحة، فأمره أن يخرج إليه فخرج إليه وتصالحا

على أن يركب إلى السلطان فيحسن إليه أو يسيء. وانعقد الصلح على ذلك.. وأطاعت البلد كلها».

²⁾تاريخ الدولة السعودية الاولى

بنود صلح الدرعيه

1 – تسليم الدرعية لجيش إبراهيم باشا.

2 – إبقاء الدرعية وسكانها دون تخريب أو قتل.

3 – يسافر الإمام عبد الله بن سعود إلى مصر ومنها إلى الأستانة استانبول

وبعد أن قبل الأمام عبدالله بن سعود بشروط ابراهيم باشا   حقنا للدماء   ماكان من قوات ابراهيم باشا الغازيه  الاخيانة  ماكان  في بنود الصلح والغدر

بالامام عبدالله بن سعود ونقل الإمام عبدالله  إلى مصر ومنها إلى استانبول، حيث أعدم -رحمه الله- هناك في عام 1234هـ (1819م) 

وأنتهت الدولة السعودية الأولى  وتمكنت القوات المحتله الغازية من القضاء عليها 

³⁾تاريخ المجد في تاريخ نجد – ابن بشر