اندية عالميه

من هو مؤسس نادي الرجاء الرياضي المغربي

من هو مؤسس نادي الرجاء الرياضي المغربي

من هو مؤسس نادي الرجاء الرياضي المغربي

نادي رياضي مغربي من مدينة الدار البيضاء. تأسس تاريخ 20 مارس عام 1949 من قبل نقابيون مغاربة في حي درب السلطان. الرجاء لم يهبط أبدًا من البطولة الوطنية المغربية منذ بدايتها عام 1956 إلى جانب القطبين الوداد الرياضي والجيش الملكي، ويلعب الرجاء الرياضي مبارياته في ملعب محمد الخامس منذ تأسيسه عام 1955.

حقق بطوله الدوري 12 مره وكاس العرش 8 مرات دوري ابطال افريقيا 3مرات 

يعتبر الرجاء أكثر نادي بالمغرب من ناحية الألقاب القارية، وهو النادي العربي الوحيد مع نادي العين الذي وصل إلى نهائي كأس العالم للأندية 2013. وقد صنف من الفيفا سنة 2000 في المرتبة العاشرة عالميًا بعد تربعه على عرش الكرة الإفريقية وأدائه في كأس العالم للأندية 2000. وفقًا لتصنيف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لأفضل الأندية الأفريقية في القرن العشرين، صنف الرجاء في المركز الثالث في إفريقيا بعد الأهلي والزمالك. بالإضافة إلى ذلك، الرجاء الرياضي هو الفريق المغربي الأكثر نجاحا في القرن الحادي والعشرين بإحرازه 18 لقبا رسميا منذ سنة 2000. ويعد النسور الخضر رابع أكتر نادي تتويجا قاريا في إفريقيا بعد الأهلي والزمالك ومازيمبي الكونغولي حيث حصل على 9 ألقاب قارية في المسابقات الرسمية.

الرجاء من أكثر الفرق شعبية في المغرب، فهو يعتبر تقليديًا نادي الشعب. للرجاء منافسات قديمة مع بعض الأندية، أشهرها منافسته مع ناديا الوداد الرياضي والجيش الملكي، حيث تعرف المنافسة الأولى باسم ديربي الدار البيضاء، الذي يُعتبر من أقوى وأشهر الديربيات في أفريقيا، حيثُ يتفوق الرجاء تاريخيًَا بعدد الانتصارات والأهداف، والثانية باسم كلاسيكو المغرب وهو كلاسيكو من بين مبارتين كلاسيكو تجمع ثلاث أكثر الأندية المغربية تتويجا وشعبية.

منذ 16 يونيو 2022، يترأس النادي عزيز البدراوي بعد استقالة أنيس محفوظ من منصبه. منذر الكبير هو المدرب الحالي للفريق منذ 24 سبتمبر 2022. وهشام بوشروان مساعده.

1)الرجاء البيضاوي

مؤسس النادي 

رغم أن تاريخ تأسيس نادي الرجاء البيضاوي حديث إلى حد ما بالمقارنة مع تاريخ تأسيس الأندية البيضاوية القديمة، كما هو الشأن مع نادي الأولمبيك البيضاوي الذي تأسس سنة 1904م أو كنادي اليسام الذي لعب في صفوفه الأب الروحي للكرة البيضاوية، «محمد بن الحسن التونسي العفاني الملقب ب(الأب جيكو)

 أو بعض الفرق التي كانت على شكل جمعيات كروية. الرجاء كنادي جاء لجمع شمل ما يقارب ثمانية أندية هاوية كانت تمثل أحياء درب السلطان فبدأت فكرة تراود أعيان المنطقة وهي تأسيس نادي قوي يوحد جميع هذه الفرق والمواهب، هذه الفكرة لم تطبق على أرض الواقع إلى بعد سنة 1949 والأمر لم يكن سهلا فاندمجت مجموعة من الأندية مع فرق فتح البيضاء المؤسس سنة 1932 التي كانت تتخذ من مناطق درب الكبير بدرب السلطان ودرب إسبانيول بالمدينة القديمة معقلا لها، وفريق النصر في درب بوشنتوف، لتتحول هذه الأندية إلى نادي الرجاء البيضاوي وذلك كان بعد اجتماعات متسارعة في كل من مقهى بويا صالح ومقهى العشفوبي وكذلك بمطبعة بن أبادجي، على يد مجموعة من المقاومين الوطنيين والنقابيين المعارضين المغاربة ككريم الحجاج والمحجوب ابن الصديق مؤسس أول نقابة في تاريخ المغرب ومحمد المعطي بوعبيد والذين سيتناوبون على الرئاسة سنوات بعد ذلك.

ولكن ارتباط تأسيس الفريق في ظروف تاريخية معينة، وارتباطه بالأحياء الشعبية المغربية بمدينة الدار البيضاء في عهد الحماية الإستعمارية الفرنسية، وفي مرحلة بروز الحركة الوطنية والمطالبة بالإستقلال بداية الخمسينات، وكذا ارتباط اسمه بالأب الروحي للكرة البيضاوية «محمد بن الحسن التونسي العفاني (الأب جيكو)»، أكسب الرجاء شعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة.إضافة إلى تجربته في الميدان الصحفي، يعدّ الأب جيكو أول مغربي يتوفر على دبلوم رياضي في ميدان التدرب، الذي حصل عليه في إنجلترا،[7] ومن أوائل المغاربة الحاصلين على شهادة البكالوريوس الحديثة، هذا المدرب الذي سيحدث فيما بعد طفرة كروية في نادي الرجاء والكرة المغربية. كل هذه الأمور جعلت الفريق الأخضر يحتل مكانة قوية وراسخة في قلوب ذاكرة مدينة الدار البيضاء والتي عرفت في ذلك الوقت مجموعة من الأحداث السياسية والرياضية ولعل أبرزها عندما اجتمع ليلة 19 مارس 1949 مؤسسو الرجاء في مقهى بويا صالح بدرب السلطان لتأسيس فريق الرجاء البيضاوي وأجمعوا على ضرورة استقلالية الفريق وصبغته المغربية، بالوصول إلى صيغة للتحايل على الشرط الذي يضعه المستعمر على الراغبين في تأسيس نوادي رياضية في كل دول المغرب العربي، وهو أن يكون الرئيس فرنسيا، وهذه النقطة هي حجر الزاوية في ملف تأسيس الأندية الرياضية وإشكالية استقلالها آنذاك عن نفوذ وتأثير المستعمر الفرنسي. إلا أن تم الوصول إلى طريقة ذكية للتحايل على هذا القانون بأن اختار المجتمعون بمقهى «بويا صالح» أن يتقدم بملف طلب تأسيس الفريق حجي بن عبّادي الملقب ب«ابن أبادجي» الجزائري ذو الأصول العثمانية كان من مواليد مدينة تلمسان ويحمل الجنسية الفرنسية، فقام بالإشراف على رئاسة الفريق لستة أشهر.

عند اختيار اسم الفريق، هيأ المؤسسون الأرضية القانونية للنشأة وقاموا على الفور بالتفكير الجدي في اسم المولود، ويقول رفيق بنعبادي نجل أول رئيس بأن أحد المؤسسين ويدعى «الريحاني» اقترح والجميع في غمرة البحث عن اسم للمولود الجديد عبارة: «الرجاء في الله»، فرد عليه أحد المجتمعين ليكن «الرجاء» هو اسم الفريق. فاقترح البعض اللجوء إلى القرعة لحل إشكال التسمية، وارتأت فئة أخرى مبدأ الإجماع، كان هناك إسمان الفتح – الرجاء وقد منحت القرعة اسم الرجاء 3 مرات، وأول ملعب تدرب فيه الفريق هو ملعب الشيلي خلف مدرسة مولاي الحسن وتقام فيه حاليا بناية الدرك الملكي. يُذكر أنه فيما يخص التأسيس والاجتماع التأسيسي المذكور أعلاه الذي عُقِد سنة 1949، كان أيضا للتسجيل في لوائح العصبة المغربية لكرة القدم.

في عام 1949، وعكس أغلب الأندية الرجاء كان حصرا على اللاعبين المغاربة باستثناء بعض اللاعبين المحسوبين على رؤوس الأصابع، بدأ الرجاء رحلة الألف ميل من قعر المنافسات في القسم الشرفي ولكن بوادر ميلاد فريق قوي كانت بادية عليه ففي سنة 1953 صعد الفريق إلى القسم الثالث وبعد سنة واحدة صعد إلى القسم الثاني، وكانت مبارياته وتداريبه تقام على أرضية ملعب لحويط الذي يعرف أيضا بملعب العسكر أو تيران الجريد لأنه كان محاطا بجريد النخل، الذي بني في مكانه مركز للدرك الملكي المعروف بـ2 مارس.

لعب عبد القادر جلال دورا كبيرا في بناء فريق قوي خاصة وأنه كان لاعبا في صفوف الوداد ومتشبعا بالرصيد الكروي للفريق «الأحمر» الذي لم يكن يعدّ غريما للرجاء في ذاك الوقت ولم تكن لهما بعد أي علاقة عداوة أو حساسية مع الرجاء، وقد تعب الرجل في هيكلة فريق حديث الولادة، ونظرا لعلاقته الطيبة بالأب جيكو فقد كان يدعوه لحضور الحصص التدريبية بملعب العسكر، حيث يقدم بعض الملاحظات والفتاوي الرامية التي تساعد عبد القادر على بناء فريق قوي.. وفي نفس الوقت بدأت بوادر علاقة مستقبلية بين الرجاء والأب جيكو إذ أن هذا الأخير ما إن غادر ناديه السابق الوداد بعد خلاف مع مسؤوليه كان الرجاء هو أول فريق فكر ورغب في الإشراف على تدريبه انتقاما من سلوك بعض مسيري الوداد البيضاوي ونظراً لعلاقته الطيبة مع المشرفين على الرجاء إضافة إلى الخلفية النضالية للنادي التحق بالرجاء سنة 1956، ومنذ ذلك الحين، لم يغادر النادي دوري النخبة لكرة القدم المغربية.

كان أول مدرب للنادي قبل الأب جيكو هو قاسم قاسمي لاعب الوداد السابق وتحت قيادته، نجح الرجاء في التسلق في أقسام الهواة. إلى جانبه، بوجمعة قدري وسفيان عدال حيث تميزوا بالعمل المنهجي إداريا.

 

العصر الذهبي لنادي الرجاء

في سنة 1995، اندمج الرجاء مع الأولمبيك البيضاوي، حيث كان الأولمبيك آنذاك من أقوى الأندية المغربية، حيث حصل على بطولة المغرب سنة 1994، وفاز بكأس العرش سنة 1992 (الذي لعبه في عام 1994 ضد الرجاء البيضاوي في النهائي). كما فاز ثلاث مرات بالكأس العربية، لكن الأولمبيك البيضاوي كان يفتقد لقاعدة جماهيرية (التي ستسوق بها شركة الحليب منتوجاتها)، رغم تأسيسه الذي يعود إلى سنة 1904م، ورغم توفره على خيرة اللاعبين آنذاك في البطولة الوطنية المغربية. وهو ما جعل شركة الحليب المالكة لنادي الاتحاد البيضاوي تقترح أن تقوم بدعم نادي له قاعدة جماهيرية كبيرة لتستفيد من شعبيته ويستفيد الطرفان، وبالفعل وضع كل من نادي الجيش الملكي، نادي الوداد الرياضي ونادي الرجاء الرياضي ملفه، وتم قبول ملف الرجاء لامتيازه عن باقي الأندية بشعبيته الكبيرة آنذاك. فتم تفكيك الأولمبيك البيضاوي وإنتقل ما يناهز نصف لاعبيه (الذين يربطون مع بعقد) إلى الرجاء، فيما فضل البعض الانتقال لأندية أخرى في المغرب وخارجه. والنتيجة كانت منح أداء الرجاء دفعة جديدة، في نزال البطولة الوطنية المغربية لكرة القدم، إلى بداية سنوات ال2000م.

على عكس المنافسين الأكثر هيمنة على البطولة والتي شهدت التتويج بالألقاب في سنوات 1950-1970 ثم بداية 1990 للوداد البيضاوي وسنوات 1960 و1980 للجيش الملكي، انتظر عشاق النسور الخضر 32 سنة لرؤية فريقهم بطلا، حيث انطلق الدوري المغربي سنة 1956 و استطاع الرجاء أن يتوج بأول لقب في تاريخه في موسم 1987-1988 وفي هذه السنة تفوق الرجاء على وصيفه الكوكب المراكشي في آخر الجولات دون أن ينتظر نتيجة ملاحقه وذلك بعد فوزه بهدف واحد أهداه للرجاء اللاعب عبد الرحيم الحمراوي.

كان لهذا التتويج الأفريقي والوطني تأثير على استراتيجية النادي بالإضافة إلى الاستحواذ على الأولمبيك إذ أصبح الرجاء البيضاوي كالموج الجارف فمن 1996 إلى 2004 حصد النسر الرجاوي الأخضر واليابس حيث أصبح الرجاء الفريق الذي لا يهزم خصوصًا بعد ستة ألقاب متتالية. كما أن هذه المرحلة التاريخية بلغت أقصى نقطة في 1999 حين صنف الرجاء كأفضل فريق أفريقي بعد انتصاراته في دوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقية وكأس الأفرو-آسيوية.

تأهل النادي إلى كأس العالم للأندية لكرة القدم 2000، في البرازيل. وأقصي الرجاء من الدور الأول بعد ثلاث خسارات ضد كل من نادي كورينثيانز (0–2)، النصر السعودي (3–4) وريال مدريد (2–3)

وفي كأس العرش حقق الرجاء ألقاب 1996 و2000 و2005، أما على على المستوى الدولي، فالحصيلة غنية فمن بين هذه الألقاب: دوري أبطال أفريقيا في 1997 و1999، وكأس الكاف في 2003 وكأس السوبر الأفريقية في 1999 وكأس الأفرو-آسيوية في 1999 ودوري أبطال العرب في 2006.

بعد تدعيم صفوفه بعدة لاعبين جدد وقدماء، عانق الرجاء التتويج بعد فوزه بلقب البطولة الوطنية 2008-2009 بعد أن قام بموسم ممتاز وتزامن هذا اللقب مع الذكر 60 لتأسيس النادي. وفي الموسم التالي، بعد كان النسر الأخضر قريبا من الحفاظ على لقبه خسر نادي الرجاء اللقب في آخر جولة ولكن تأهل إلى دوري أبطال أفريقيا 2011.

وقد وجهت الأصابع إلى سياسة الرئيس غلام وقدم الاستقالة.

في صيف 2010، عاد الرئيس حنات وقدمت إليه التحية من قبل المناصرين، وبعد جلب النادي لاعبين جدد، حقق النادي البطولة للمرة العاشرة وبالتالي علق النجمة الأولى وفي هذا الموسم دائما تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكن أقصي من دور المجموعتين.

في صيف 2011، استقال المدرب محمد فاخر. وإذا تم اعتبار أنه قام بموسم سيء، فإنه رأى البعض الآخر أنه على الأقل كافح للقب قبل أن يتراخ حيث أنهى النادي الموسم في المرتبة الرابعة.

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
نادي الرجاء الرياضي المغربي
التالي
من هو مؤسس منصة تهون السعودية