انبياء الله

موضوع عن سيدنا آدم عليه السلام

موضوع عن سيدنا آدم عليه السلام

موضوع عن سيدنا آدم عليه السلام

 

المقدمة 

( أبو البشرية ) عليه السلام عاش ( 960) سنة المشهور انه دفن عند الجبل الذي هبط فيه بالهند

وقيل بجبل أبى قبيس في مكة المكرمه بعد نقله نوح عليه الصلاة والسلام _ عند حدوث الطوفان

 هو وزوجه حواء  في تابوت _ ثم بعد ذلك دفنهما في بيت المقدس هذا ما رواه ابن جرير

1)خلق ادم -نقل بتصرف

خلق آدم -موضوع عن سيدنا آدم عليه السلام

عندمَا خلقَ الله تعالى آدم -عليه السلام- أخبرَ الملائكةَ بهذا الحدثِ العظيمِ الذي سيغيِّرُ مجريات الأحداثِ في الأرضِ، قال تعالى:

“وإذْ قالَ ربُّك للملائكةِ إنِّي جاعلٌ في الأرضِ خَليفةً” ،

وتكريمًا لهذا الكائنِ الجديدِ أَمرَ الله تعالى الملائكةَ أن يسجدوا لآدمَ سجودَ تكريمٍ وتشريفٍ وتعظيمٍ

وليس سجودَ عبادة، وقد تكرَّر ذكر أمرَ السجود لآدم في سبعة مواضع في القرآن الكريم

لإظهار عظيمِ التكريم لسيِّدنا آدم، ولكن إبليس امتنع عن السجود تكبُّرًا وتعاليًا، قال تعالى:

“إلَّا إبليسَ أبَى واستَكبَر وكانَ منَ الكَافرينَ” ، وقال تعالى:

“فسجدُوا إلَّا إبليسَ لم يَكُن مِن الساجِدينَ” ، وبرَّر إبليس عصيانه بقوله كما وردَ في القرآن الكريم:

“أنَا خيرٌ منهُ خلقتَني من نارٍ وخلقتَه من طِين، وقوله: “لَم أكُن لأسجدَ لبشَرٍ خلقتَه مِن صلصالٍ من حَمإٍ مَسنونٍ” .

بعدَ ذلك أتى أمرُ الطرد لإبليسَ من الجنَّة نهائيًا إلى يومِ يُبعثون بسبب عصيانِه ورفضهِ لأمرِ ربِّه، قال تعالى:

“قالَ فاهبِطْ منهَا فما يكونُ لكَ أنْ تتكبَّرَ فيهَا فاخرُجْ إنَّكَ منَ الصَّاغرين” ،

لكنَّ إبليس رفضَ حكمَ الله تعالى وتوعَّد بإغواء أبناء آدم من البشر، فردَّ عليه الله -تبارك وتعالى- بقوله:

“إنَّ عبادِي ليسَ لكَ علِيهم سلطانٌ إلَّا مَن اتبعَكَ من الغَاوِين” وتلك قصة سيدنا آدم مع إبليس.

 

إبليس

طردَ الله تعالى إبليس من الجنَّة، توعَّد إبليس أن يُضِلَّ البشر جحودًا وعصيانًا لأوامر الله تعالى،

لذلك حذَّر الله تعالى آدمَ وحواءَ من إغواءِ إبليس اللعين، قال تعالى:

“فقُلنا يا آدمُ إنَّ هذَا عدوٌ لكَ ولِزوجكَ فلا يخرجنَّكمَا منَ الجنَّة فتشقَى” .

ثمَّ نهاهما عن الأكل من الشجرة كاختبارٍ لهما من الله تعالى، قال تعالى: “ولا تَقرَبا هذهِ الشجرةَ فتكونَا مِن الظَّالمين” ،

 والنهي عن الاقتراب من الشجرةِ مبالغةٌ في التحريم لكنَّ إبليسَ اللعين كان لهما بالمرصادِ

يريدُ أن يغويَهما حتَّى يُطردَا من الجنَّةِ كما طُردَ منها، فظلَّ يوسوسُ لهما حتَّى استجابا لإغوائه وأكلا من تلكَ الشجرةِ

بعد أنْ نهاهُمَا اللهُ عنها، قال تعالى: 

2)تفسير اية فوسوس اليه الشيطان- بتصرف

“فوَسوسَ إليهِ الشيطانُ قالَ يا آدمُ هل أدلَّكَ على شجرةِ الخلدِ ومُلكٍ لا يَبلى

* فأكلَا منهَا فبدَتْ لهمَا سوآتُهما وطفِقَا يخصِفانِ عليهمَا من وَرقِ الجنَّة وعصَى آدمُ ربَّه فغوَى” .

فوجَّه الله تعالى عتابًا قاسيًا لهما على عصيانهما له تعالى ثمَّ تابَ عليهِما بعد ذلك إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم،

قال تعالى:

“فتلقَّى آدمُ مِن ربِّه كلماتٍ فتابَ عليهِ إنَّه هو التَّوابُ الرحيمُ.

لكن في النهاية جاء الأمر الإلهيُّ بإخراج آدم وحواء من الجنَّة وهبوطهما إلى الأرض

وتحقيق الوعد الإلهي باستخلافِ الإنسان على هذه الأرض، قال تعالى:

“قالَ اهبطَا منهَا جميعًا بعضُكم لبعضٍ عدوٌّ فإمَّا يأتينَّكم منِّي هدىً فمَن اتَّبعَ هدايَ فلا يضِلُّ ولا يشقَى.

فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه
عندما عصي ادم وحواء الله تعالى واستجابا لإغواء إبليس، وتفسير الآية:

إنَّ الشيطانَ وهو إبليسُ -لعنَهُ اللهُ- هنَا بلا خلافٍ، ظلَّ يوسوسُ لآدمَ وحواءَ ويحاولُ إغواءَهما

حتَّى استجابَا لإغوائِه وعصى آدمُ ربَّه هو وزوجتُه، فأمرَهمَا الله تعالَى

بالخروجِ من الجنَّة وأنزلَهمَا إلى الأرضِ، وهكذا يكون الشيطان هو سببُ إخراجِهما من النَّعيم الذي كانا فيهِ

في جنَّات الخلدِ بعد أن أغواهمَا وأكلا من تلكَ الشجرةِ وأخرجهما الله تعالى من الجنَّة، قال تعالى:

فأَزلَّهمَا الشَّيطانُ عنهَا

ولكُمْ في الأرضِ مستقَرٌّ ومتَاعٌ إلى حينٍ” هذا مجمل قصة سيدنا آدم.

 

3) الأستاذ الدّكتور وهبة الزحيلي، 1992، القصّة القرآنيّة هداية وبيان، دار الخير للطّباعة والنّشر.-بتصرف

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
كيف بدأ الله الخلق
التالي
قصه سيدنا نوح عليه السلام