شخصيات اسلاميه

ماهو سر نجاح تجارة الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه

ماهو سر نجاح تجارة الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه

ماهو سر نجاح تجارة الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه

 

اسمه ونسبه 

عبد الرّحمن بن عوف الزهري القرشي (43 ق.هـ – 32 هـ / 580 – 656م)، هو أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة

ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الثمانية الذين سبقوا بالإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده.

كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه النبي عبد الرحمن.

وُلد عبد الرّحمن بن عوف بعد عام الفيل بعشر سنين، وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق

هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى

 ثم هاجر إلى المدينة، وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي، فشهد غزوة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان

 وأرسله النبي على سرية إلى دومة الجندل، وصلى النبي محمد وراءه في إحدى الغزوات،

 وكان عمر بن الخطاب يستشيره، وجعله عمر في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: «هم الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راض

 توفى سنة 32 هـ، وصلى عليه عثمان بن عفان، وحمل في جنازته سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع عن خمس وسبعين سنة.

كان عبد الرحمن تاجرًا ثريًا، وكان كريمًا، حيث تصدَّق في زمن النبي بنصف ماله والبالغ أربعة آلاف

ثم تصدق بأربعين ألفًا، واشترى خمسمائة فرس للجهاد، ثم اشترى خمسمائة راحلة، ولما حضرته الوفاة

أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار، وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كبير، وأعتق بعض مماليكه، وكان ميراثه مالًا جزيلًا.

1)عبدالرحمن بن عوف

ماهو سر نجاح تجارة الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه

كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه من المبشرين بالجنة كما كان من أغنياء الصحابة

الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة،

وسئل في يوم من الأيام بم نلت كل تلك الثروة؟ فأجابهم: لأني ما بعت دينًا ولا استقليت ربحًا، فكان ذلك سر نجاح تجارة عبد الرحمن بن عوف.

كما ورد عن بن جريج أن الفاروق عمر رضي الله عنه رآه وهو متقنع، فقال له يا أبى خالد إن لقمان كان يقول:

القناع بالليل ريبة وبالنهار مذلة، فقلت: إن لقمان لم يكن عليه دين، هو تقنّع ليهرب من غرمائه.

 

آخي الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه،

فقال سعد بعد المؤاخاة “يا عبد الرحمن عندي زوجتان، فانظر إحداهما أعجب إليك فأطلقها،

وإذا اعتدت تزوجتها”، وحدث هذا قبل الحجاب في أول الأمر قبل أن يفرض الحجاب على السيدات.

كما استمر سعد بن ربيع الأنصاري في حديثه إلى عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما:

وعندي مال، فأنا أعطيك شطر ما معي” وفي قول آخر “أعطيك إحدى زوجتي إذا اخترت إحداهما، فأطلقها، ثم تنكحها بعد العدة، وأعطيك نصف مالي

فقال له عبد الرحمن: “بارك الله لك في أهلك ومالك،

لا حاجة لي في هذا، دلوني على السوق”، فدلوه على السوق، فاشترى أقطًا وسمنًا، فجعل يبيع ويشتري حتى أغناه الله، ثم تزوج بعد مدة قليلة.

كما ورد عن أنس ابن مالك أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ رأى عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ وعليْهِ

رِدعُ زعفرانٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ مَهيِم، فقالَ يا رسولَ اللَّهِ تزوَّجتُ امرأةً قالَ ما أصدقتَها قالَ وَزنَ نواةٍ من ذَهبٍ قالَ أولِم ولو بشاةٍ

ثم لم تزل أمواله تكثر من التجارة والمغانم، فكان الصحابة مع التجارة يحصلون على المغانم التي تأتيهم من الغزوات.

 

كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله معروفا بأنه تاجرًا ثريًا، فكانت أكثر ثروته تأتي من التجارة، وقد قال أبو عمر:

(كان تاجرًا مجدودًا في التجارة، وكسب مالًا كثيرًا، وخلَّف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة، ومائة فرس ترعى بالبقيع،

وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحًا، فكان يدخل منه قوت أهله سنة)

ويحكي أن ميراثه كان من ذهب يقسم بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه.

كان معروفًا بالكرم وكثرة الإنفاق في أعمال الخير والصدقات،

ويعتبر ذلك سر نجاح تجارة عبد الرحمن بن عوف، حيث تصدق بنصف ماله والذي كان يبلغ أربعة آلاف دينار حينها

ثم قام بالتصدق بأربعين ألف دينار وشراء 500 فرس للجهاد في سبيل الله.

كما أعتق في يوم واحد رقبة 30 عبدًا، فقال طلحة بن عبد الله بن عوف:

(إن أهل المدينة عيالًا على عبد الرحمن بن عوف: ثلث يقرضهم ماله، وثلث يقضي دينهم، ويصل ثلثًا)

وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار تنفق في سبيل الله تعالى.

كما أنه أوصى لمن بقي من مقاتلين غزوة بدر أن لكل رجل فيهم 400 دينار

وكانوا مائة فأخذوها، وأوصى أيضا بالتصدق بألف فرس في سبيل الله من حر ماله.

 

 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
كيف كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يدير تجارته
التالي
من هو كليب بن ربيعة التغلبي