شخصيات اسلاميه

كيف كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يدير تجارته

كيف كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يدير تجارته

كيف كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يدير تجارته

اسمه ونسبه 

 

هوأبو عَبدِ ٱللّٰهِ عُثمَانُ بْنُ عفَّانَ ٱلأُمَوِيُّ ٱلقُرَشِيُّ (47 ق.هـ – 35 هـ / 576 – 656م)

ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. يكنى ذا النورين لأنه

تزوج اثنتين من بنات نبي الإسلام محمد، حيث تزوج من رقية ثم بعد وفاتها تزوج من أم كلثوم.

كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة.

ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه

لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله

وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً.

بويع عثمان بالخلافة بعد الشورى التي تمت بعد وفاة عمر بن الخطاب سنة 23 هـ الموافقة لسنة 644م، وقد استمرت خلافته نحو اثني عشر عاماً.

 تم في عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي

وفتحت في عهده عدد من الأمصار وتوسعت الدولة الإسلامية، فمن البلدان التي فتحت أيامَ خلافته أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص.

وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية من هجمات البيزنطيين.

في النصف الثاني من خلافة عثمان التي استمرت لمدة اثنتي عشرة سنة

ظهرت أحداث الفتنة التي أدت إلى اغتياله.

 وكان ذلك في يوم الجمعة الموافق 12 من شهر ذي الحجة سنة 35 هـ،

 وعمره اثنتان وثمانون سنة ودفن في البقيع بالمدينة المنورة

1)عثمان بن عفان

كيف كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يدير تجارته

كان عثمان بن عفان يعمل في التجارة وكان من أكبر تجار المسلمين وكانت تجارته في الواد الغذائية
من بر وقمح وشعير وزبيب وإقط وتمر وغيرها فكان يشتري ويبيع فنمت تجارته وكذلك استخدم طريقة المضاربة في التجارة،
فكان تاجراً في البر وفي البحر (التجارة البرية والتجارة البحرية).

– وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه كثير العطاء والبذل والسخاء والإنفاق في سبيل الله تعالى 

فهو الذي جهز جيش العسرة كاملاً في غزوة تبوك والذي كان يتكون من تسعمائة وخمسين بعيراً،
وخمسين فرساً، وجاء عثمان رضي الله عنه بألف دينار فنثرها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم!! 
– فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو له في ذلك اليوم،
ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه، وهو يقول” ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين 
 
وفي عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه 
أصاب الناس جفاف وجوع شديدان، فلمّا ضاق بهم الأمر ذهبوا إلى الخليفة أبي بكر – رضي الله عنه – وقالوا:
يا خليفة رسول الله، إنّ السّماء لم تمطر، والأرض لم تنبت، وقد أدرك الناس الهلاك، فماذا نفعل؟.
قال أبو بكر – رضي الله عنه – انصرفوا، واصبروا، فإني أرجو ألاّ يأتي المساء حتّى يفرج الله عنكم.
وفي آخر النهار جاء الخبر بأنّ قافلة جمال لعثمان بن عفّان  رضي الله عنه 
قد أتت من الشّام إلى المدينة. فلمّا وصلت خرج النّاس يستقبلونها،
فإذا هي ألف جمل محملة سمنا وزيتا ودقيقا، وتوقّفت عند باب عثمان رضي الله عنه.
فلمّا أنزلت أحمالها في داره جاء التجار. قال لهم عثمان رضي الله عنه: ماذا تريدون؟. أجاب التجار:
إنّك تعلم ما نريد، بعنا من هذا الذي وصل إليك فإنّك تعرف حاجة النّاس إليه.
قال عثمان: كم أربح على الثّمن الذي اشتريت به؟.
قالوا: الدّرهم درهمين.
قال: أعطاني غيركم زيادة على هذا.
قالوا: أربعة!
قال عثمان رضي الله عنه: أعطاني غيركم أكثر.
قال التّجار: نربحك خمسة.
قال عثمان: أعطاني غيركم أكثر.
فقالوا: ليس في المدينة تجار غيرنا، ولم يسبقنا أحد إليك، فمن الذي أعطاك أكثر مما أعطينا؟!.
قال عثمان رضي الله عنه: إن الله قد أعطاني بكل درهم عشرة، الحسنة بعشرة أمثالها، فهل عندكم زيادة؟.
قالوا: لا.
قال عثمان: فإني أشهد الله إني جعلت ما جاءت به هذه الجمال صدقة للمساكين وفقراء المسلمين.
ثم أخذ عثمان بن عفان يوزّع بضاعته، فما بقي من فقراء المدينة واحد إلاّ أخذ ما يكفيه ويكفي أهله.

وعندما سئل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه عن سر غناه قال:

كنت أعالج وأنمّي و لا أزدري ربحاً ولا أشتري شيخاً وأجعل الرأس رأسين

-ومعنى قوله “كنت أعالج ” : أنه يقف على تجارته بنفسه ويعالج المشكلات التي تواجه تجارته
ولا يعتمد على العاملين لديه لأنه مهما كانوا جيدين
لن يكونوا بمستوى حرصه وأيضا هنا فرصة للتاجر حتى يفهم زبائنه ومشاكلهم بالتالي يستطيع تقديم الأفضل.

-وقوله : “وأنمّي” ويقصد إعادة الاستثمار وزيادة رأس المال حتى تنمو تجارته.

– وقوله: “ولا ازدري ربحاً ” عدم استحقاره للربح البسيط
، والهدف هو كسب الزبون وتحريك البضائع والتي هي من أساسيات التجارة.

-وقوله” لا اشتري شيخاً” أيضاً عدم شرائه للقديم المتروك وهو من الذكاء التجاري ملاحظة توجّه الناس في الشراء.

-وقوله” اجعل الرأس رأسين” وهو من الحذر.. لا يضع ماله كله في شيء واحد بل يوزعه في شيئين حتى إذا صاب إحداهما شيء كسب من الثانية. 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
شركة الجميل العالمية للتجارة
التالي
ماهو سر نجاح تجارة الصحابي عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه