الامارات

معلومات عن تاريخ دول الخليج

معلومات عن تاريخ دول الخليج

معلومات عن تاريخ دول الخليج

 

دول الخليج العربي

مجلس التعاون لدول الخليج العربية  منظمة إقليمية سياسية، اقتصادية، عسكرية وأمنية عربية مكوّنة من ست دول عربية تطل على الخليج العربي وتشكل أغلبية مساحة شبه الجزيرة العربية، هي المملكة العربية السعودية و سلطنة عمان و الإمارات العربية المتحدة و دولة الكويت و دولة قطر و مملكة البحرين. تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو 1981م بالاجتماع المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وكان أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح صاحب فكرة إنشائه.

 يتولى الأمانة العامة للمجلس حاليًّا نايف الحجرف. يتخذ المجلس من العاصمة السعودية الرياض مقرًا رئيسيًّا له.

المملكة العربية السعودية 

استطاع آل سعود استرداد نفوذهم فى نجد ، عقب سقوط الدرعية بفترة قصيرة على يد تركى بن عبدالله ، الذى استخلص الرياض ، من يد قوات محمد على واتخذها قاعدة لحكمه منذ اغسطس 1824 م ، وبذلك بدأ عهد الدولة السعودية الثانية ، واستمر تركى يحكم حتى مقتله على يد احد افراد اسرته ، وهو مشارى بن عبدالرحمن بن سعود فى 9 مايو 1834م ، حيث خلفه ابنه فيصل الذى امتدت فترة حكمه الاولى حتى 19 ديسمبر 1838م ، حين هُزم امام قوات محمد على ، واستسلم قبل سفره الى القاهرة ، حيث ولى حكم نجد احد افراد الاسرة السعودية ، باسم محمد على، وهو خالد بن سعود ، وعقب انسحاب قوات محمد على، من شبه الجزيرة العربية 1840م ، شبت نار الفتن

 

بين خالد بن سعود وعبدالله بن ثنيان من افراد البيت السعودي ، ولكن وصول فيصل بن تركى الى نجد عام 1843م ، حسم امر هذه الفتن حيث استطاع بعد جهود التغلب عليها، وبدأت فترة حكمه الثانية التى امتدت حتى وفاته 1865م.

وقد استطاع خلال فترة حكمه استرجاع نفوذ أسرته على كل المناطق التى كانت تابعة لأسلافه عَدَا الحجاز،وسار بدولته خطوات بعيدة فى تنظيم امورها ، وادارتها ادارة حسنة ، واعاد للدولة حيوتها ومكانتها وحاول ان يقيم مع بريطانيا – صاحبة النفوذ في منطقة الخليج – علاقات ودية.

ولكن الدولة السعودية الثانية شهدت بعد عهد فيصل نوعا من الحروب الاهلية بين ولديه عبدالله وسعود ، ثم كانت نهاية عهد الدولة السعودية الثانية 1308 هـ- 1891م ، حينما رحل عبدالرحمن بن فيصل ومعه ابناؤه الى قطر ثم الى

 

    الكويت، حيث اقام فى ضيافة الحكومة العثمانية بضع  سنوات ، بقرب مبارك آل صباح ، وكان رحيل الامام عبدالرحمن بن فيصل بداية انهيار نفوذ ال سعود ، حيث ولى محمد ابن عبدالله بن رشيد مكانه اخيه محمد بن فيصل ، الذى لم يكن يملك سلطة فعلية ، وانما كان له مظهر الامارة والحكم بالاسم فقط ، فقد كانت السلطة الفعلية فى يد قوة محمد بن عبدالله بن رشيد ، وحين توفى محمد بن فيصل ، بعد بضع سنين ( 1311هـ- 1893م ) فى الرياض ، لم يشأ ابن رشيد ان يعين اميراً من آل سعود ، بل ارسل احد اتباعه اميرا على العارض وقضى على حكم آل سعود ، ولكن لفترة قصيرة من الدهر.

قيام الدولة السعودية الثالثة ( 5 شوال 1319هـ -15 يناير 1902م):

استطاع الامير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل (ليلة عيد الاضحى 1297 هـ – 2 ربيع الاول 1373هـ / 21 اكتوبر 1880 – 9 نوفمبر 1953 م ) ، ان يسترد ملك آبائه ، وكان عبدالعزيز قد أقام مع والده ، في الكويت مدة تقرب من عشر سنوات رأى فيها التيارات السياسية المختلفة  التي كانت تمر بها المنطقة ، وتفتحت عيناه على أحداث هذه التيارات المتنافسة والطامعة في المنطقة فاستفاد منها  وبدأ يخطط لاسترجاع ملك اسرته ، وفى 1318هـ / 1900م ، خرج في صحبة والده وامير الكويت في حملة كبيرة لحرب عبدالعزيز بن متعب بن الرشيد ، أمير الجبل الذى تَََعدا على ملك آل سعود ، وقد تمكن عبدالعزبز بن عبدالرحمن آل سعود ، ان يدخل الرياض  ويستردها .

 

ولكن هزيمة والده وامير الكويت في ” معركة الصريف ” ، جعلته يخلى المدينة ، ويعود الى الكويت .

ولكن مدة الشهور الاربعة ، التي مكثها فى الرياض جعلته يتفهم مواضع الضعف والقوة فيها مما ساعده في الاستيلاء عليها بسهولة عند عودته اليها مرة ثانية  والاستيلاء على حصنها في 5 شوال 1319هـ / 15 يناير 1902 م ، واطاح بحكم آل الرشيد من على ملك آبائه الذى قدر له ان يسترده ، وهو شاب يافع . وكان استيلاء الامير عبدالعزيز على الرياض حتى عمل على توطيد نفوذه على المناطق النجدية الاخرى ، فاتجه صوب الجنوب ، حيث تمكن من فرض سلطانه على : الخرج ، والافلاج ، والحوطة ، والحرث ، ووادي الدواسر ، وأزال سيطرة آل الرشيد من على هذه المناطق عام 1320هـ / 1902 م  . 

 

ثم تمكن خلال عام 1321هـ /1903م ، من تقديم العون الى امير الكويت فى صراعه ضد عبدالعزيز بن الرشيد الذى كان آنذاك يعمل على غزو الكويت ، ثم نجح فى ضم سدير، والوشم ، والمحمل  الى حوزة املاكه .

ثم تم له فتح ” عنيزة ” فى 5 محرم 1322 هـ / 22 مارس 1904 م و“ بريدة“ عاصمة القصيم فى 15 ربيع الاول 1322 هـ / 30 مايو 1904م ، وبذلك صارت منطقة القصيم كلها ضمن املاك آل سعود . وهنا شب الصراع بينه وبين الدولة العثمانية وأبن الرشيد حول القصيم ، فقد أثار استيلاء عبدالعزيز آل سعود على القصيم غضب الدولة العثمانية التي بدأ ازدياد نفوذ عبدالعزيز آل سعود يقلقها .

 

          فأخذت الدولة العثمانية تقدم العون المالي والحربى لابن الرشيد، فى صراعه ضد عبدالعزيز آل سعود ، ولكن ابن سعود ، كما  اصبح يعرف بهذا اللقب تمكن من هزيمة قوات الدولة العثمانية وابن الرشيد فى ” معركة البكيرية” فى ربيع الثانى 1322 هـ / مايو 1904م وطارد هذه القوات بعد أن كبدها كثيرا من الخسائر .

 ثم كانت معركة الشنانة فى18رجب 1322 هـ / 28 سبتمبر 1904 م ، التي احرز فيها عبدالعزيز ال سعود النصر للمرة الثانية ، ولذا فإن الدولة العثمانية عملت من جانبها على اتباع اسلوب المفاوضة مع ابن الرشيد ، حول القصيم ، فأرادت ان تجعل من القصيم منطقة محايدة ، على ان تتواجد فيها حامية عثمانية ، وان يكون ابن سعود قائمقام عليها من قبل الدولة العثمانية .

 

رفض ابن سعود هذا الحل ، فبدأت المعارك مرة ثانية حول القصيم ، وارسلت الدولة العثمانية حملتين الى المنطقة :-

 الأولي: اتت عن طريق العراق تحت قيادة المشير احمد فيضى باشا .

الثانية: عن طريق المدينة المنورة تحت قيادة صدقى باشا ، ولكن ابن سعود استطاع محاصرة الامير عبدالعزيز بن رشيد فى “روضة مهنا ” وقتل ابن رشيد فى 18 صفر 1324هـ / 14 ابريل 1906 م ، فتولى إمارة حائل من بعده ابنه ” متعب بن عبدالعزيز بن رشيد ” الذى فضل الصلح مع ابن سعود ، ودخل معه فى مفاوضات انتهت بعقد اتفاق تنازل ابن رشيد بمقتضاه عن جميع حقوقه فى القصيم ، والمناطق النجدية الاخرى ، على ان يعترف ابن سعود له بالإمارة على حائل وأطرافها وكافة منطقة شمر .

 

هكذا فشلت المحاولات التي بذلتها الدولة العثمانية ، فى جعل القصيم منطقة تابعة لها ، ولم يجد القادة الذين ارسلتهم الى المنطقة الى تحقيق هدفها سبيلا فقرروا الرحيل عن المنطقة بمساعدة ابن سعود الذى خلصت له السيادة على القصيم دون الدولة العثمانية ودون آل الرشيد .

ولكن الجو لم يصفو كلية لابن سعود ، حيث تكون حلف ضده ، من سلطان آل الرشيد الذى خلف متعباً بعد مقتله ، ومن فيصل الدويش كبير مطير ، ونايف الهذال كبير العمارات ، ومحمد أبا الخيل امير ” بريدة” ، وانضم اليهم فيما بعد مبارك آل الصباح ، ولكن عبدالعزيز تمكن من الانتصار عليهم جميعاً ، وما كاد ينتهى عام 1326 هـ / 1908م ، حتى كان قد خلص من هذه الجبهة المضادة.

 

فتنة اخرى واجهت عبدالعزيز بن سعود ، جاءته من قبل اقارب له وهى فتنة الهزازنة فى الحريق فى عام 1327هـ / 1909م،ثم فتنة العرائف وهم من آل سعود فهم ابناء سعود بن فيصل ولكن أبن سعود استطاع بحنكته التغلب عليها.

اما عن اتجاه ابن سعود صوب الاحساء ، فكان اتجاها منطقيا ، لاسترجاع هذا الجزء من املاك أسلافه ، وقد هيأت له سياسة الدولة العثمانية الفرصة المناسبة ، والاساليب التي حركته الى الاتجاه صوب الأحساء حيث تمت له السيطرة على الحصن الرئيسي فى 5 جمادى الاولى 1231 هـ / 13 ابريل 1913 م ، واستسلمت الحامية العثمانية له ، فأمر بأن تسير الى العقير ، ومنها الى البحرين ، ثم تمكن من الاستيلاء على القطيف ، وفر افراد الحامية العثمانية الى البحرين ، بذلك دانت المنطقة الممتدة من الكويت شمالا الى قطر جنوبا الى نفوذ ابن سعود .

 

ولم تجد الدولة العثمانية امامها من سبيل لتسوية الامور مع ابن سعود ، سوى التفاوض معه عن طريق الوالي العثماني فى البصرة ، بواسطة السيد طالب النقيب الذى رأس وفدا لهذا الغرض الى الكويت التي مكان التفاوض ، وتم الاتفاق بين الطرفين على الاسس التالية :

اولا : اعتراف الدولة العثمانية بأن يكون عبدالعزيز آل سعود واليا على نجد ومتصرفا على الاحساء.

ثانيا : تكون علاقته بالدولة العثمانية علاقة ولاء .

ثالثا : تمده الدولة العثمانية فى مقابل ذلك بالأسلحة والذخيرة والأموال.

 

ووافقت الدولة العثمانية على هذه الشروط ، واهدت لعبدالعزيز ال سعود ، وساما رفيعا مع رتبة الوزارة ، وبذلك اعترفت الدولة بسيادته على المناطق التى نجح فى ضمها الى حوزة دولته.

توطين البدو:

ادرك عبدالعزيز آل سعود ، الوضع الذى كان عليه البدو  وعدم استقرارهم ، وكونهم عنصر قلق له ، فعمل على اخراجهم من حالة البداوة وحياتها القاسية الى حياة التحضر والاستقرار فكانت دعوته لإنشاء القرى ، لينتقل اليها اهل البادية ، ويمارسوا حياة الزراعة والاستقرار ويبنون الدور ، ويعمرون الديار ، وكانت اول “هجرة” انشئت في هذا المضمار ” هجرة الارطاوية” ، التى انشئت على آبار الارطاوية ، الواقعة على الطريق بين الزلفى والكويت ، وكان ذلك 1330هـ / 1912م .

 

وسكنها فى البداية : سعد بن مثيب من حرب ، ثم اعطيت لفيصل الدويش ، وجماعته من مطير وفى خلال بضع سنوات اصبحت مدينة عامرة ، وتلى ذلك حركة نشطة بين البدو فى انشاء القرى وترك حياة البداوة ، والاستقرار فى هذه القرى الجديدة ، التي كانوا يقومون بإنشائها بمساعدة بيت مال المسلمين ، فكانت تحفر بادئ ذي بدء البئر ، ثم يبنى المسجد الذى يعد بمثابة مجتمع القرية ومدرستها ، ثم تبنى البيوت بعد ذلك بسرعة وصارت القرى بمثابة مجتمعات دينية وعسكرية وعمرانية حضارية .

وقد بلغ عدد الهجر (القرى) عام 1347هـ / 1928م ، طبقا لعدد مندوبيها الذين حضروا الجمعية العمومية بالرياض فى ذلك العام (122) هجرة ( قرية) ، ووصل العدد عام 1369هـ / 1950م ، (152) ، وقد اصبحت هذه الهجر (القرى) بمثابة معسكرات فى انحاء البادية .
السلطان عبدالعزيز بن سعود والحرب العالمية الاولى :

نشبت الحرب العالمية الاولى في صيف 1914م ، فازداد الموقف حرجا بالنسبة له ، وبخاصة بشأن علاقاته مع الدولة العثمانية ، فمع انه كان راغبا فى التفاهم معها ، واستمرار هذا التفاهم الذى تم فى العام السابق لنشوب الحرب معها ، الا ان مساعدة الدولة العثمانية لخصيمه ابن الرشيد فى الشمال ، والشريف حسين فى الغرب ، ومساندتها لهما ، وامدادهما بالمال والسلاح ، جعله يدعو امراء العرب ، لاجتماع فيما بينهم ، لتوحيد كلمتهم ، ولكن دعوته هذه لم تجد آذانا صاغية ، وبدأت بلاده تعانى أزمة اقتصادية ، نتيجة لانقطاع تجارة نجد ، مع الاقطار التي كانت تابعة للدولة العثمانية ، فاتجه نحو الخليج حيث الوجود البريطاني المرابط هناك ، وكانت الحكومة البريطانية قد ارسلت الى السلطان عبدالعزيز في بداية الحرب ، تحرضه على الدولة العثمانية

 

وترغبه في وضع خطة للتعاون معها ، حتى لا يتسرب الخطر الألماني من العراق الى الخليج، ولكن السلطان عبدالعزيز فضل موقف الحياد حتى تتكشف له الامور ، ولكن اتفق هدفه مع هدف بريطانيا فى حرب ابن الرشيد عميل الدولة العثمانية ، واعد عدته لهذه الحرب وصاحب قواته الكابتن شكسبير والتقت قواته مع قوات ابن الرشيد في ” معركة جراب” في 7 ربيع الاول 1333هـ / 14 يناير 1915 م ، ورغم شدة المعركة فأنها لم تكن حاسمة ولكن مما يذكر ان شكسبير قتل فى هذه المعركة.              

 ثم كانت وقفته بعد ذلك مع العجمان ، فقد حدث ان شن هؤلاء حربا على مبارك آل صباح ، فاستنجد مبارك بالسلطان عبدالعزيز ، فذهب تحت الحاح مبارك الى الاحساء معتمدا على قوة الحضر فيها ، وعلى الإمدادات التى تعهد مبارك بإرسالها .

 

وهاجم عبدالعزيز العجمان فى موضع قريب من الاحساء يدعى ” كنزان ” الذى سميت الواقعة باسمه ، ولكن الهزيمة حلت به ، وقتل اخوه ” سعد بن عبدالرحمن ” فعاد بمن بقى معه الى الهفوف ، فحاصره العجمان ، فصبر الى نهاية الصيف ، حيث جاءه المدد من الرياض ، ومن الكويت ، فهجم على العجمان فشتتهم وارسل في اعقابهم من يلاحقهم ، فلجأ بعضهم الى ” سالم الصباح” وهو فى حملة عبدالعزيز ، فحماهم من عبدالعزيز ، والجأهم ، وسمح لهم بدخول الكويت ، واخذوا يبيعون فى سوقها ، ما نهبوه من اهل الاحساء . فعمل عبدالعزيز على مقاتلة الفريقين ، العجمان ، وآل صباح ، ولكن وفاة مبارك آل صباح فى 20 محرم 1334هـ / 28 نوفمبر 1915م ، وضع حدا لهذه الحرب قبل ان تبدأ.
معاهدة دارين أو القطيف :

قبل أن يتم للسلطان عبدالعزيز القضاء النهائي على العجمان ، أجتمع مع المندوب البريطاني في جزيرة دارين وعقدت معاهدة تضمنت تعهدات نذكر منها :-

1-         الاعتراف باستقلال ابن سعود ،وسيطرته على نجد، الاحساء، القطيف، جبيل وملحقاتها والموانئ التابعة لها على ساحل الخليج ، والاعتراف بخليفته بنفس الحقوق .

2-         أن تقدم بريطانيا العون له.

مشكلة الحدود وفتح الحجاز.

ثم أستطاع السلطان عبدالعزيز بن سعود أن يحل المشاكل الحدودية بالحرب تارة بالمعاهدات تارة أخرى ، حتى أستطاع فتح الحجاز وعقد الصلح بينه وبين الشريف علي ملك الحجاز ، تنازل الشريف علي عن ملكه للسلطان عبدالعزيز بن سعود، وطبقاً لهذا الاتفاق نودي للسلطان عبدالعزيز بن سعود في مكة المكرمة في 25 جمادى الآخر 1344هـ ملكاً على البلاد الحجازية.              

وتمت له مراسيم البيعة وأصبح ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها، واعترفت له الدول الأجنبية بهذا اللقب، وفى 21 جمادى الأولى 1351هـ / 22 سبتمبر 1932م، صدر المرسوم الملكي بتوحيد أجزاء المملكة جميعها تحت اسم المملكة العربية السعودية.

الكويــت:

كانت بداية إنتاج النفط في الكويت 1936م وتصديره تجارياً في 1946م، في عهد الشيخ أحمد الجابر ،وبداية تطور المجتمع الكويتي في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح ظهر تطور الكويت في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وفي 1952م تأسس أول بنك وطني في تاريخ الكويت، وأعطيت للوطنيين الحماية الكافية والمساهمة في الشركات الوطنية، وحرم على الأجنبي مزاولة التجارة إلا عن طريق كفيل (شريك) كويتي، ومنذ 1959م أخذت الكويت تسير في طريق تحقيق استقلالها الداخلي، ففي 19 ديسمبر 1959م أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوماً أميرياً بتنظيم القضاء وجعله

 

شاملاً لجميع النزاعات التي تحدث داخل الكويت بعد أن كانت بعض القضايا تنظر أمام هيئات غير كويتية، ثم صدر قانون النقد الكويتي في 1960م، وعقدت الكويت اتفاقية مع حكومة الهند في مارس1961م أدت إلى استقلال الكويت بنقدها، واكتسبت الكويت شخصية إقليمية بإصدار قانون الجنسية في 1959م، وتعديلاته في 1960م، وأنشأت قنصليات لها في بعض العواصم العربية، وألغت اتفاقية 23 يناير 1899م، التي فرضت الحماية على الكويت وتم تبادل وثائق إلغاء هذه الاتفاقية مع الحكومة البريطانية في 9 يونيو 1961م، وعقدت معاهدة صداقة مع بريطانيا بنفس التاريخ ولكن هذه المعاهدة ألغيت في 13 مايو 1968م، وأصبحت الكويت دولة مستقلة منذ 19 يونيو 1961م، ومنذ الاستقلال تحولت إلى دولة برلمانية دستورية، وبدأت نهضة شاملة وصلت مداها في أيامنا هذه.

البحــرين:

كانت الحركة الوطنية في البحرين أسبق منها في دول الخليج العربي الأخرى، وفي 1938م وصلت الحركة الوطنية ذروتها وطالب الوطنيون بتأسيس مجلس تشريعي منتخب أسوة بالكويت، ولكن بريطانيا وطدت مركزها في البحرين بعد الحرب العالمية الثانية، ونقلت المقيمية البريطانية إليها 1946م ومنذ هذا التاريخ أصحبت البحرين قاعدة للاستعمال البريطاني في منطقة الخليج العربي، ولكن تلك الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، شهدت ميلاد الصحافة في البحرين مثل “مجلة صوت البحرين” التي أسسها عبد الرحمن الباكر، وصحيفة “القافلة” التي أسسها علي سيار  ثم حلت محلها صحيفة “الوطن”، ولعبت هذه الصحف دوراً فعالاً في الحركة الوطنية  ثم عطلت هذه الصحيفة و”الوطن” في أواخر 1956م “على أثر قمع الحركة الوطنية في البحرين” .

ثم حصلت البحرين على استقلالها بعد الانسحاب البريطاني 14 أغسطس 1971م وصدر قرار بتسميتها “دولة البحرين” بدلاً من “إمارة البحرين”.

قطــر:

بدأ تصدير النفط من قطر 1949م، وفي نفس العام عين الضابط السياسي مقيماً بريطانياً في الدوحة، وفي أبريل 1970م، أعلن في قطر نظام أساسي مؤقت للحكم، وفي يناير 1968م، أعلنت بريطانيا سياسة الانسحاب من إمارات الخليج وفي سبتمبر 1971م  أعلنت قطر استقلالها وانسحابها من مباحثات الاتحاد مع إمارات الخليج الأخرى، وفي فبراير 1972م قام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بالاستيلاء على السلطة في البلاد وعزل الشيخ أحمد، وكان الشيخ خليفة يرى “أن استقلال قطر” لا يعززه فقط إعلان مكتوب وإنما تعززه الممارسة الفعلية والحقيقة لكل معاني “الاستقلال”، وقام الشيخ خليفة بعزل القائد البريطاني وقائد الشرطة البريطاني وعين في هذين المنصبين قيادات وطنية، وأصدر مرسوماً بتنفيذ القانون الأساسي الذي ترتب عليه “تأسيس مجلس استشاري منتخب”، وعمل على الانفتاح على العالم العربي، وسار بالدولة في طريق التطور والتقدم، وتشهد قطر تطوراً وتقدماً مستمرين.

 

دولة الإمارات العربية المتحدة:

اقترحت بريطانيا 1932م، إنشاء مجلس لشيوخ الساحل المهادن، والهدف منه تنسيق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية  وقد تأسس هذا المجلس بالفعل وأصبح يشكل بداية لتوحيد إداري يجمع بين هذه الإمارات، وكان هذا المجلس يجتمع مرة كل أربعة أشهر، وفي 1965م ألحق به مكتباً لتطوير الإمارات، ولكن هذا المجلس ظل عاجزاً عن حل كل الأمور المتعلقة بين الإمارات ومنذ عام 1968- 1971م، دارت المفاوضات التي كانت تهدف إلى إقامة اتحاد بين إمارات الخليج، وانتهت بتوحيد الإمارات التالية في دولة واحدة هي “دولة الإمارات العربية المتحدة” .

سلطنة عُمان:

كانت عُمان الداخلية تسيطر عليها الإمامة وسلطان مسقط يسيطر على المنطقة الساحلية، وفي 1920م، عقدت بين الإمامة والسلطنة معاهدة السيب التي سوت الوضع بين الطرفين، وكان سلطان مسقط منذ 1946م، يسعى لضم مقاطعات الإمامة له، وفي 1954م، قدم الإمام غالب طلباً للانضمام للجامعة العربية حتى يخرج من العزلة التقليدية التي جرى عليها الأئمة السابقون عليه، ولكن رد الجامعة العربية جاء بتأجيل ذلك حتى تتمكن الجامعة من القيام بدراسات لإمامة عمان.

ودخلت السلطنة في حروب مع الإمامة لفرض سيطرتها على المناطق الخاضعة للإمامة، واستطاعت قوات السلطنة احتلال عاصمة الإمامة “نزوى”، كما استعادت إدارتها على قسم من البوريمي، ولكن قوات الإمامة استعادت نفوذها على مناطقها،

 

واستمر الصراع فترة طويلة بين الطرفين، حتى استعان السلطان سعيد بن تيمور بالإنجليز وتمكن من توحيد المنطقتين تحت نفوذه، وتمكن السلطان قابوس من الاستيلاء على السلطة في 1970م، وسار بالبلاد الموحدة المستقلة في سبيل التطور والتقدم في مختلف المجالات.

ودخلت السلطنة في حروب مع الإمامة لفرض سيطرتها على المناطق الخاضعة للإمامة، واستطاعت قوات السلطنة احتلال عاصمة الإمامة “نزوى”، كما استعادت إدارتها على قسم من البوريمي، ولكن قوات الإمامة استعادت نفوذها على مناطقها، واستمر الصراع فترة طويلة بين الطرفين، حتى استعان السلطان سعيد بن تيمور بالإنجليز وتمكن من توحيد المنطقتين تحت نفوذه، وتمكن السلطان قابوس من الاستيلاء على السلطة في 1970م، وسار بالبلاد الموحدة المستقلة في سبيل التطور والتقدم في مختلف المجالات.

 

1)معلومات عن تاريخ دول الخليج -19/1/2021

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
من هو مصعب الحكمي
التالي
معلومات عن تاريخ اليمن