معايير أختيار موقع المشروع للشركات

معايير أختيار موقع المشروع للشركات

المقدمة 

يعتبر إختيار الموقع من المشكلات المهمة في الشركات الصناعية والخدمية 

للآثار طويلة المدى والتكلفة الكبيرة التي يمثلها هذا الاختيار مما يؤثر على قدرة الشركة على تحقيق الميزة التنافسية ،

والواقع ان الشركة تواجه مشكلة اختيار الموقع في الحالات الآتية :

1. عند تأسيس فرع جديد للشركة .
2. عند تغيير الموقع الحالي غير الملائم من الناحية الأقتصادية .
3. عند تغيير الموقع الحالي غير الملائم للتوسعات .
4. عند تغيير الموقع الحالي بسبب المحددات القانونية والبيئية .

إستراتيجية الموقع :

هناك أسباب تجعلى إختيار الموقع قراراً إستراتيجياً هي :

1. انه يستلزم استثمار طويل الأمد وبحجم كبير من رأس المال .
2. أن اختيار الموقع يحدد الإطار الدائم لمحددات التشغيل والإنتاج .
3. أن الموقع يؤثر تأثيراً كبيراً على المركز التنافسي او قابلية بقاء المنظمة .

كما أن إستراتيجية الموقع تهتم بثلاثة جوانب :

1. مقدار السعة

جانباً مهماَ من استراتيجية الموقع يتمثل بمقدار السعة بالعلاقة مع الطلب المتوقع .

2. توقيت التوسعات

تتم من خلال

تعطيل المنافسة : تقود الشركة السوق من خلال بناء سعة تزيد على الحاجة لخدمة توسع أسواق الشركة في المستقبل وإزاحة المنافسين .

انتظر وانظر: الشركة تنتظر حتى يتطور ومن ثم تضيف سعة جديدة ، وهذه الشركة تراقب وتتبع في خطواتها شركة قائدة أخرى .

3. أنواع الوحدات

– المصنع المرتكز على المنتج : أشارت إحدى الدراسات أن نسة 57% من أكبر 500 شركة أمريكية تعتمد على هذا الخيار الذي يركز لى الإنتاج الكبير .

– المصنع المرتكز على الأسواق : أن نسبة 31% من أكبر 500 شركة تعتمد على هذا الخيار ، أن الكثير من الشركات الخدمية تركز على هذا لأن الخدمة لا يمكن نقلها .

– المصنع المرتكز على التشغيل : أن نسبة 9% من أكبر 500 شركة أمريكية تعتمد هذا الخيار الذي يركز على تصنيع منتجات متنوعة بإستخدام تكنولوجيا معينة .

– مصنع الأغراض العامة : أن نسبة 3% من أكبر 500 شركة أمريكية تعتمد هذا الخيار القائم على إنتاج أنواع متعددة من المنتجات باستخدام عمليات مختلفة .

مراحل إختيار الموقع :

1. تحديد الحاجة إلى المصنع الجديد .
2. تحديد المنطقة الجغرافية الأفضل على أساس حاجات الأعمال في الشركة .
3. تحديد الاحتياجات من حيث (المنتج – المعدات – الأبنية – المرافق المطلوبة – النقل – عدد العاملين) .
4. تحديد مواقع بديلة ضمن المنطقة الجغرافية .
5. اختيار الموقع المفضل .
6. بناء المصنع .

أكد وليم ستيفنسن أن الطريقة العامة لصنع القرارات الموقع تتطلب الخطوات التالية :

1. أولاً : تحديد المعيار الذي يستخدم في تقييم بدائل الموقع : قد يكون الكلفة الأدنى أو أقصى الربح في الشركات الموجهة للربح حيث ان الكلفة الأدنى أو أقصى الربح في الشركات الموجهة إلى الربح ، حيث تكون في مثل هذه الشركات كلفة الموقع عالية والمعيار يمكن أن يكون الكلفة الأدنى ، أما الشركات غير الموجهة للربح فإن معيار الكلفة الأدنى أو فاعلية الكلفة تكون هي المعايير الأكثر ملاءمة لعرض لعرض المفاضلة بين المواقع البديلة .
2. ثانياً : تحديد العوامل المهمة التي تؤثر في الإنتاج أو التوزيع : كالمواد الأولية والأسواق والقوى العاملة وهذه العوامل مهمة في عملية تقييم المواقع البديلة .
3. ثالثاً : تحديد المواقع البديلة من خلال :

• تحديد الإقليم العام للموقع : هل أن المواقع يمكن تحديدها في شمال البلد أم وسطه أو جنوبه حسب العوامل المؤثرة في اختيار الموقع .
• تحديد عدد قليل من الأماكن البديلة في الإقليم .

4. رابعاً : تقييم البدائل وصنع القرار المتعلق باختيار الموقع المفضل : في هذه المرحلة يتم الاجابة على اسئلة كثيرة تتعلق بالموقع .

العوامل المؤثرة في الموقع :

المكاسب المتحققة من الإقتراب من عامل أو أكثر تقابله خسائر جراء الابتعاد عن عوامل أخرى :

1. الإقتراب من المواد الأولية قد يعني الإبتعاد عن الأسواق ومراكز القوى العاملة .
2. الإقتراب من الاسواق قد يعني ارتفاع التكاليف الرأسمالية للموقع .
3. الإقتراب من الشركات المشابهة قد يعني اشتداد المنافسة .
4. اإاقتراب من المراكز الكبيرة لتجمع القوى العاملة قد يعني مواجهة النقابات القومية وأجور العمال العالية .

-العوامل مرتبطة بالسوق :

تشمل موقع الطلب والمنافسة ، فيجب أخذ استراتيجيات التسويق في الاعتبار في قرارات الموقع من حيث التنبؤ بالطلب والمراكز المتوسط أو المراكز المرجح الطلب حيث يوجد مركز للطلب على كل منتج أو عائلة من المنتجات .

ويقدم تيرسن معالجة للعوامل المؤثرة في الموقع من خلال تحديد العامل المهيمن أي العامل الوحيد الذي يكون أكثر أهمية وتأثير في تحديد وامتياز الموقع من خلال مفهوم ما يسميه تيرسن نفسه اعتمادية عامل الموقع حيث يحدد ويصنف العوامل المؤثرة في الموقع إلى خمسة عوامل رئيسية :

• أولاً : الاعتماد على المدخلات .
• ثانياً : الاعتماد على التشغيل أو العملية .
• ثالثاً : الاعتماد على المخرجات .
• رابعاً : تفضيل المالك / المدير التنفيذي .
• خامساً : عوامل الكلفة العامة (كلفة ملموسة – كلفة غير ملموسة) .

معايير أختيار موقع المشروع للشركات

بعض المشكلات المهمة ذات العلاقة بالموقع :

1. الصنع والشراء

هناك شركات تفضل أن تقوم بعملية الصنع بدلاً من الشراء في الحالات (كلفة انتاج اقل – الموردين غير الملائمين – استخدام الموارد الفائضة – الحفاظ على الجودة المرغوبة – التخلص من المورد غير المرغوبة (كالإبتزاز) ، كما أن الشراء يمكن أن يكون الحل (التكلفة أقل من المصنع – علاقة جيدة مع المورد – توفير وقت الإدارة – عدم توفر الموارد للتوسع في الطاقة – الحاجة لتقليص المخزون أو الأيدي العاملة)

2. المصنع الواحد والمصانع المتعددة :

• الموقع الواحد : زيادة المخرجات في الموقع الواحد بنسبة معينة ينتج عنها زيادة بنسبة أقل في الكلفة ، اقتصاديات الحجم تظهر في كلف التشغيل ، التي يتحملها لمرة واحدة في حالة المصنع الواحد ، إلا أن الموقع الواحد يؤدي إلى زيادة كلف التوزيع وهي كلف النقل وتوفير خدمة الزبائن .
• المواقع المتعددة : تأخذ كلف التشغيل بالإرتفاع مع زيادة عدد المصانع ، المواقع المتعددة تقلص ن كلف التوزيع وتزيد من كلف التشغيل ، ون كلفتين متعاكستين القرارالأنسب إيجاد نقطة تعادل بين الكلفتين أو أدنى كلفة كلية لكليهما .

3. العلاقة بين حجم المصنع وكلفة الوحدة

تحقيق إقتصاديات الحجم يؤدي إلى ميزة تنافسية مهمة في السوق كلفة الوحدة المتدنية تؤدي بالمقابل إلى فقدان ميزة التنوع أو المرونة .

4. الموقع في قطاع الخدمات

تميل الخدمات إلى التركيز على العوامل المرتبطة بالسوق واختيار الموقع حيث تتوفر المدخلات والطلب على الخدمة ، تنوع الخدمات أدى ببعض مراكز الخدات إلى الإنتشار والإبتعاد عن مراكز المدن فالمدن الطبية والجامعية والرفيهية تميل إلى المناطق الواسعة والهادئة مما يجعلها نماذج دالة على التحول في مواقع التسهيلات الخدمية .

5. الموقع في الخارج

 يعبر عن الميل العام في التوسع الذي تقوم به الشركات للاستحواذ واعطائها طابعاً دولياً ، ويمكن تفسيره تقليدياً من خلال التقرب من السوق وهذا يعني الابتعاد عن المواد الأولية والإستفادة من ميزة العمل الرخيص التي سرعان ما يتغير بالزيادة السريعة في الأجور .

طرق المفاضلة في اختيار الموقع :

1. المفاضلة على أساس الكلف أو الموائد

يمكن القيام بعملية المفاضلة وفق معيار الكلف الكلية التي يتحملها كل موقع من المواقع البديلة ، حيث يكون الموقع الافضل هو الذي يتطلب أدنى كلفة كلية .

2. طريقة الحجم / الكلفة الموقعية

تدعى طريقة تحليل التعادل ، المعيار المستخدم في هذه الطريقة معيار مزدوج يتكون من حجم المخرجات والكلفة الكلية للموقع .

3. نموذج الوسيط البسيط

 يساعد في تحديد الموقع الأفضل اعتماداً على ثلاثة عوامل

• الحمولات .
• المسافات .
• الكلف .

4. طريقة العوامل النوعية

  يمكن تصنيف العوامل المؤثرة إلى كمية يمكن وصفها بطريقة نقدية ، ونوعية ويمكن قياسها بالاعتماد على الخبرة والتقدير الذاتي لاهميتها ، عندما تتساوى العوامل الكمية في المواقع فإن الادارة قد تلجأ إلى العوامل النوعية لغرض المفاضلة ويتم اللجوء إلى التحليل النوعي عندما تكون العوامل الكمية أقل أهمية في المفاضلة ، وخطوات هذه الطريقة هي :

• تحديد العوامل النوعية المؤثرة في الموقع .
• وضع مقياس التفضيل الذي يحدد مدى النقاط المحرزة .
• تحديد وزن نسبي لكل عامل من العوامل النوعية حسب أهميته النسبية بالمقارنة مع العوامل الأخرى .
• تقييم المواقع البديلة حسب مدى توفر العوامل النوعية فيها بإعطاء تقييم رقمي أو نقاط محرزة .
• احتساب النقاط الحرزة من قبل كل موقع من خلال ضرب التقييم الرقمي .
• المفاضلة بين المواقع بإحدى الطرق الآتية :
• على أساس مجموع النقاط المحرزة من قبل كل موقع .
• تحويل العوامل الكمية أو النقدية إلى نقاط محرزة .
• تحويل العوامل النوعية إلى كمية باستخدام مكافئ نقدي لكل نقطة محرزة .

الاتجاهات الحديثة في اختيار الموقع :

• جاريت وسليفر أشار إلى ثلاثة إتجاهات حديثة في إختيار الموقع :

1. اللامركزية في مواقع الأعمال .
2. الابتعاد عن المدن الكبيرة إلى حيث مواقع منخفضة الكلفة وقليلة الضرائب .
3. اختيار الموقع حيث كلفة العمل الأرخص .

• تيرسن يرى هناك اتجاهات تتبلور في اختيار الموقع حددها في الآتي :

1. الحركة إلى الضواحي : حيث تتوفر المساحات الواسعة والخدمات خارج المدينة .
2. المواقف الصناعية : تحرك المواقع حيث تتوفر الخدمات والمساحات الواسعة .
3. المنافسة على الصناعة : أي أن الحكومات تعمل على تشجيع إقامة الشركات الجديدة في مناطقها من خلال تسهيلات كثيرة كالإعفاء الضريبي ومجانية الإيجار ومقاسمة كلف البناء ومنح القروض وان المجلات المتخصصة تتضمن إعلانات موجهة .
4. اللامركزية : تميل الشركات بعد النماء الكبير إلى تعدد المصانع لتقديم عمليات وخدمات محلية ، كما أنها تحمي الشركة الإضرابات والمشكلات التي قد تهدد مصنعاً واحداً ولكن تهدد الشركة في كل مصانعها .
5. السيطرة على التلوث : أصبحت وسائل السيطرة على التلوث تكلف ما بين ( 5 – 20 % ) من الموازنة الرأسمالية في الشركات .

¹⁾معايير أختيار موقع المشروع للشركات-تاريخ 8/12/2020