ماهو التوجه الاستراتيجي

ماهو التوجه الاستراتيجي

التوجه الاستراتيجي 

هو المسار الذي تسترشد به المؤسسات في رحلتها الى مستقبلها المنشود.

فمن خلال توجهاتها، تقـوم المؤسسات بوضع أهدافها الإستراتيجية

والتي تتفرع عموديا على كافة مستوياتها المختلفة وصولاً إلى الأدوار والمهام المناطة بالموظفين،

على كافة وحداتها وأقسامها المختلفة

الرؤية 

عبارة عن صورة ذهنية (هدف أو حلم بعيد المدى)، تصاغ بشكل استباقي (غالباً ابتكاري أو إبداعي)

لطموحات المؤسسة وآمالها في المستقبل والتي لا يمكن تحقيقها في ظل القدرات والموارد المادية المتاحة حالياً.

هي نص مكتوب بإيجاز ووضوح تضع تصورا للغاية من وجود المنظمة وما ترغب أن تكون عليه وتريد تحقيقه في المستقبل.

صورة ذهنية ل هدف او حلم بعيد المدى تصاغ بشكل استباقي غالبا ابتكاري او ابداعي

لطموحات المؤسسة وامالها في المستقبل والتي لايمكن تحقيقها في ظل القدرات والموارد المادية المتاحة حاليا .

رسالة المنظمة 

هي الاطار الرئيس المميز للمنظمة دون غيرها من المنظمات 

من حيث نشاطها ومنتجاتها وعملائها واسواقها وبهدف بيان السبب الجوهري لوجود المنظمة وهويتها وعملياتها وممارستها .

عبارة عن جملة او عدة جمل تتضمن بيانات خاصة بالمنظمة 

تميزها عن غيرها من المنظمات وتختلف هذه البيانات باختلاف المنظمات .

تعبر رسالة المنظمة عن غرضها أو السبب في وجودها ومقومات تفردها والتي تجعلها مختلفة عن الآخرين

وأيضاً تحدد المجال الذى تعمل فيه المنظمة ومنتجاتها أو خدماتها التي تقدمها للأسواق العاملة فيها.

أنها تنشئ توقعات مشتركة فيما بين العاملين والأطراف المتعاملة مع المنظمة لتكوين انطباع عام

فالرسالة تحدد: ما هي المنظمة؟ وماذا تفعل؟

وعادة ما تبدأ المنظمة برسالة محددة وواضحة ولكن مع مرور الوقت وتغير أذواق المستهلكين

والتطور التكنولوجي وتغير تشكيلة المنتجات وتعدد الاسواق فان هذه الرسالة

تتطلب بعض التغيرات وتعديلات حتى تنسجم مع المتغيرات التي تواجه المنظمة .

اهتم برسالة المنظمة على أساس موسع منذ منتصف السبعينيات فصاعدا 

وأسهم في بناء هذه النظرة مجموعة من علماء وخبراء الادارة على راسهم بيتر دراكر

والذي يدعى غالبا أبو الادارة المعاصرة جيث له اكثر من عشرون كتابا في الادارة .

أراء في المنظمة 

يرى بيتر داركر ان المنظمة لابد ان تسال نفسها ماهو عملنا ؟والذي سيكون مترادفا مع سؤال ماهي رسالتنا ؟

والذي سيميز منظمتنا عن غيرها من المنظمات .

يرجع مايكل بورتر أهمية الرسالة الى دورها في تدعيم هوية المنمظة وطبيعتها وارتباطها بالمنظمة قدر ارتباط النتائج المالية والمادية بها .

اي كلما كانت المنظمة مرتبطة بالرسالة كلما كانت النتائج المالية والمادية متميزة ،

وكلما كانت المنظمة بعيدة جدا عن الرسالة كانت نتائجها المالية والمادية متدنية جدا

يرى بارت ان رسالة المنظمة تغطي الاسباب الرئيسة لوجود المنظمة

وتستنهض قوة اطراف التحالف والشركاء المحوريين في تبني اهداف وتوجهات عامة

ويضيف انها تمثل الاساس اللازم في تخصيص الموارد التنظيمية

توصلت البحوث التي اجراها ديفيد وبيرس الى ان وضع وتحديد الرسالة في المنظمات الناجحة

يمثل أهمية شاملة ويدعمها ويعد سببا جوهريا لنجاحها واستمرارها في تحقيق النمو والبقاء

وذلك عكس تلك المنظمات التي تعمل دون رسالة او برسالة غير واضحة المعالم .

يؤكد جورج ستينر الى ضرورة تحديد المنظمة لرسالتها وصياغتها في كلمات ومصطلحات دقيقة ملخصة بشكل واضح 

تنمي الحافز لدى الافراد للتعامل مع المنظمة ،وتتميز بالاتجاه العام والصورة الشاملة والطابع المميز والفلسفة الموجهة للمنظمة

مفهوم الرسالة وأهميتها 

إن وجود اي منظمة يرتبط ارتباطا قويا بوجود رسالة معينة تسعى لتحقيقها

وهذه الرسالة تشتق من البيئةالمحيطة بالمنظمة والمجتمع الذي تعيش فيه .

تقوم كثير من الشركات التي تسعى للحفاظ على ما تحققه من مستويات عالية من النجاح

باستخدام بعض المفاهيم الحديثة في الإدارة، فلو اطلعت على أي موقع إلكتروني

لإحدى الشركات الرائدة لن تجده يخلو من أحد ثلاثة عناصر كتبت بلغة واضحة وموجزة،

هذه العناصر هي الرؤية والرسالة والقيم الخاصة بالشركة

الفرق بين الرؤية والرسالة

لقد أصبح لدى هذه الشركات إيمان راسخ وقوي بأن الرؤية والرسالة

والقيم هي التي توجه جهود وخطط وأهداف الإدارات والعاملين لتحقيق أهداف واستراتيجيات الشركة،

وبالتالي كلما كانت هذه العناصر محددة ومتطورة وواقعية يتبناها الجميع إدارة وعاملون كان ذلك عاملا لدوام تحقيق التفوق والنجاح.

ولو فتشت أيضا في سير حياة الناس الناجحين سواء كانوا علماء أو رجال أعمال

أو حتى أفراد عاديين لا بد أن تجد لديهم عاملا مشتركا يجتمعون عليه،

وهذا العامل هو سر نجاحهم، فهو رؤية واضحة للمستقبل الذي يرغبون فيه ورسالة محددة ينطلقون منها

لتحقيق أهدافهم وقيم راسخة تمدهم بالطاقة وتضبط إيقاع أدائهم،

لتجتمع كل العناصر الثلاثة الرؤية والرسالة والقيم فتوجه جهودهم نحو الأهداف

التي يخططون لإنجازها فيتحقق النجاح الذي يأملون به،

إذا فسر النجاح ودوامه يعتمد بدرجة كبيرة على حسن تعامل الإنسان مع العناصر الثلاثة الآنفة الذكر

¹⁾التوجه الاستراتيجي -11/12/2020