ماهي مراحل العولمه

العولمة

تعني العولمة تكثيف المجال العالمي في الميادين :السياسية، الاقتصادية، الثقافية و الأيديولوجية. و تحويل هذا المجال إلى قرية كونية صغيرة من خلال تسهيل عمليات الإنتقال بين مختلف الدول، للسلع و الأموال (الاستثمارات) و انتقال الأشخاص و الأفكار و المعلومات و الأعراف السلوكية بما يؤمن توحيد العالم.

 و هذا يعني التعاون الدولي بهدف تحقيق رفاه الجميع و هذا لا ينفي التنوع و التمايز و الحفاظ على الشخصية الوطنية لكل دولة أو مجموعة في إطار التكامل و التوحد.

فما هي التحولات في بنية المجال الجديد؟؟

من الثورة الصناعية حتى الحرب العالمية الأولى:

عرفت الدولة الأوروبية نهضة صناعية و اقتصادية منذ الثورة الصناعية في منتصف القرن الثامن عشر، هذه النهضة تمثلت بالانتقال من العمل اليدوي إلى الاعتماد على الآلة في الإنتاج و هذا أدى إلى تغيير نمط الإنتاج (زيادة الإنتاجية، الجودة، تخفيض كلفة الإنتاج)

هذا الواقع أدى إلى الاستعمار الاقتصادي بسبب فائض الإنتاج حيث تحولت الدول المستعمرة على سوق لتصريف الإنتاج و الحصول على المواد الأولية اللازمة للصناعة بأسعار منخفضة أو بدون ثمن. و انتهت هذه الحرب بنشوب الحرب العالمية الأولى. 

فترة ما بين الحربين الأولى و الثانية : 

من نتائج الحرب العالمية الأولى ترسيخ النظام الإستعماري في العالم برعاية عصبة الأمم (السيطرة المباشرة على الأسواق من حيث تصريف الإنتاج أو الحصول على المواد الأولية)، انتهت هذه المرحلة بالحرب العالمية الثانية بعد صعود قوى إقتصادية جديدة (ألمانيا، إيطاليا، اليابان) و الأزمات الاقتصادية. 

فترة ما بعد الحرب الثانية و حتى نهاية الثمانيات:

تميزت هذه الفترة بالثنائية القطبية حيث اقتسم العالم قوتان الولايات المتحدة الأمريكية التي تزعمت المعسكر الغربي الرأسمالي و الإتحاد السوفياتي المعسكر الغربي الرأسمالي و الإتحاد السوفياتي المعسكر الاشتراكي و ساد العالم سباق تسلح و ظهر ما يسمى بتوازن الرعب (الحرب الباردة). 

أما المرحلة الحالية بعد انهيار المعسكر الإشتراكي:

منذ بداية التسعينيات من القرن العشرين تفكك الإتحاد السوفياتي و توحدت ألمانيا و انتقل العالم إلى مرحلة جديدة أحادية القطب تمثلت بتفرّد الولايات الأمريكية بالسيطرة على العالم سياسياً. 

أما اقتصاديا الصراع على أشده بين القوى الإقتصادية العالمية للسيطرة على العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي و اليابان 

أما أدوات الصراع: التقدم التكنولوجي (مراكز الأبحاث، الشركات المتعددة الجنسيات، شبكات الإتصال).

ما الوعود التي روج لها دعاة العولمة كثيرة نذكر أهمها :

_تحقيق الرفاهية و تحسين مستوى المعيشة لشعوب العالم. 

_القضاء على البطالة. 

_نشر السلام في العالم. 

_القضاء على الفقر و الجوع و المرض. 

_تعميم القيم الإنسانية في مل أنحاء العالم (الديمقراطية). 

انتقاد العولمة

هنالك العديد من الانتقادات من معارضي العولمة لما بها من مساوئ وهناك أمثلة عليها إذا تحدثنا من الناحية الاقتصادية:

• 1-إستغلال الدول الكبرى لدول العالم الثالث لأخذ المواد الخام.
• 2-جعل المواطنين تحت ظل السكرة الإعلانية وينتج عنه الإسراف في شراء الكماليات.
• 3- السيطرة الاقتصادية والاكتناز المالي لقلة من الناس وهذه الفئة تندرج تحت الاستغلال حيث أن الموارد المستخدمة لا تضاهي سعر السلعة المنتجة.

¹⁾عولمه

و في النهاية إن العولمة هي المخلص الوحيد للعالم من خلال وجود حلول لأطماع الدول الكبرى و الحفاظ على حقوق الدول الفقيرة.

 و لكن ما هي نتائج العولمة على المدى البعيد؟!

²⁾ كتاب المجال الجغرافي – بتصرف