امبراطورية المغول 

القائد المغولي جنكيز خان

القائد المغولي جنكيز خان

القائد المغولي جنكيز خان

يعتبر جنكيز خان  هو مؤسس الأمبراطورية المغولية  

ولد جنكيز خان أو “تيموجين بن يسوكاي بهادر” في سنة (549هـ = 1155م)،

وكان أبوه رئيسًا لقبيلة مغولية تُدعى “قيات”، وأشتهروا بالشدة والبأس؛

فكانت تخشاهم القبائل الأخرى، وقد سمّى ابنه “تيموجين”

بهذا الاسم تيمنًا بمولده في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتحارب معها 

وتمكنه من القضاء على زعيمهم الذي كان يحمل هذا الاسم.

 توفِّي ابيه  في سنة (561 هـ= 1167م)،

تاركًا مسئوليه قيادة شعبه على ابنه  “تيموجين” الابن الأكبر الذي  لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره،

وما كان ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل “قيات”،

فانفض عنه حلفاء أبيه، وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في طاعته،

على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، والتفَّت حول زعيم آخر،

وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت في الأرض تعيش حياة قاسية، وتذوق مرارة الجوع والفقر والحرمان.

استعادة قيادة شعبه وتأسيس الأمبراطورية 

لقد كان لأمه  دورا كبير في شخصيته ومساعدته للعوده الى قيادة شعبه 

حتى بدت عليه أمارات القيادة، والنزوع إلى القياده  وكان يتمتع  ببنيه قويه   جعله المصارع الأول بين أقرانه.

فتمكن تيموجين بشجاعته من المحافظة على تاريخ ابيه  واسرته 

فتحسنت أحوالها، وبدأ يتوافد عليه بعض القبائل التي توسمت فيه القيادة والزعامة،

كما تمكن هو من إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى قبيلتهم،

ودخل في صراع مع الرافضين للانضواء تحت قيادته،

حتى نجح في أن تدين قبيلته “قيات” كلها بالولاء له، وهو دون العشرين من عمره.

استمر تيموجين بوضع خطه  للتوسع  على حساب جيرانه، فبسط سيطرته على منطقة شاسعة من إقليم منغوليا،

تمتد حتى صحراء جوبي، حيث مضارب عدد كبير من قبائل التتار، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة الكراييت،

وكانت العلاقات قد ساءت بينهما بسبب الدسائس والوشايات، وتوجس “أونك خان” زعيم الكراييت

من تنامي قوة تيموجين وازدياد نفوذه؛ فانقلب حلفاء الأمس إلى أعداء وخصوم، واحتكما إلى السيف،

وكان الظفر في صالح تيموجين سنة (600هـ= 1203م)، فاستولى على عاصمته “قره قورم”

وجعلها قاعدة لملكه، وأصبح تيموجين بعد انتصاره أقوى شخصية مغولية،

فنودي به خاقانا، وعُرف باسم “جنكيز خان”؛ أي إمبراطور العالم.

وبعد ذلك قضى ثلاث سنوات عُني فيها بتوطيد سلطانه، والسيطرة على المناطق التي يسكنها المغول،

حتى تمكن من توحيد منغوليا بأكملها تحت سلطانه، ودخل في طاعته الأويغوريون.

وضعه قانون لشعب المغول ( الياسا )

بعد أن استقر  الأمر لجنكيزخان اتجه إلى إصلاح الأمور الداخليه للمغول

  فأسس مجلسًا للحكم يدعى “قوريلتاي” سنة (603هـ=1206م)

ووضع اسس امبراطورية المغول   ونظم إمبراطوريته، ووضع لشعبه دستورًا يسمى “قانون الياسا”

لتنظيم الحياة، بعد أن رأى أن الآداب والأعراف والتقاليد المغولية لا تفي بمتطلبات الدولة الجديدة، ولم تكن مدونة

 شمل الدستور أمورًا كثيره لتنظيم الحياة بالأمبراطورية المغوليه 

الحرب مع امبراطورية الصين 

كان لابد لجنكيز خان  محاربه  امبراطورية الصين التي كانت تحكمها أسرة “سونج”،

والتي كانت  تقوم على  تحريض القبائل التركية والمغولية ضد بعضها

كي ينشغلوا بأنفسهم وتأمن هي شرهم، فأراد جنكيز خان

أن يضع حدًا لتدخل الصينيين في شئون القبائل المغولية،

وفي الوقت نفسه تطلع إلى ثروة الصين وكنوزها،

فاشتبك معها لأول مرة في سنة (608هـ= 1211م)،

واستطاع أن يحرز عددًا من الانتصارات على القوات الصينية،

ويُخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين العظيم، ويعين عليها حكامًا من قِبل جنكيز خان 

1)https://openlibrary.org/authors/OL2482396A/Genghis_Khan

توسع امبراطورية المغول

بعد أن أنتهى جنكيز خان من احتلال امبراطوريه الصين اتجه إلى الغرب،

وعزم على القضاء على أعدائه من قبائل النايمان والماركييت،

وكان كوجلك خان بن تايانك زعيم النايمان قد تمكن بالتعاون مع السلطان محمد خوارزم شاه سلطان الدولة الخوارزمية

من اقتسام الدولة القراخطائية سنة (607هـ= 1210م)،

وأقام دولة امتدت من بلاد التبت حتى حدود الدولة الخوارزمية

، لكنه لم ينعم كثيرًا بما أقام وأنشأ، فقد أرسل إليه جنكيز خان جيشًا كبيرًا،

يقوده أحد رجاله الأكفاء، تمكن من القضاء على كوجلك وجيشه في سنة (615هـ= 1218م)

كما أرسل ابنه جوجي لتعقب زعيم قبيلة المركيت، فتمكن من القضاء عليه وعلى أتباعه.

حربه مع الدولة الخوارزميه 

لم يسعى جنكيز خان بعد أن توسعت امبراطوريته ،

وامتد نفوذه الى الصدام  مع السلطان محمد بن خوارزم شاه

بل كان يسعى الى إقامة علاقة طيبة، وإبرام معاهدات تجارية معه، فأرسل إليه ثلاثة من التجار المسلمين لهذا الغرض،

فوافق السلطان محمد على ذلك، وتوجه عقب ذلك وفد تجاري كبير من المغول يبلغ نحو 450 تاجرًا،

كانوا كلهم من المسلمين، يحملون أصنافًا مختلفة من البضائع،

واتجهوا إلى مدينة “أترار”، وبدلا من أن يمارسوا عملهم في البيع والشراء،

اتهمهم حاكم المدينة “ينال خان” بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ التجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك،

فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى رأيه في شأنهم، لكن “ينال خان” قتلهم، وصادر تجارتهم،

واستولى على ما معهم 

جعل هذا الأمر جنكيز خان في غضب شديد  واحتج على هذا الفعل

، أرسل إلى سلطان خوارزم يطلب منه تسليم “ينال خان”

ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، ولم يكتفِ بذلك بل قتل الوفد الذي حمل الرسالة،

قاطعًا كل أمل في التفاهم مع المغول، وكان ذلك في سنة (615 هـ= 1218م).

احتلال المغول لدولة الخوارزميه 

تحرك جيوش المغول بقياده جنكيز خان إلى بلاد ما وراء النهر، فلما بلغها قسَم جيوشه عليها، وتمكن بسهولة

من السيطرة على المدن الكبرى مثل “أترار” وبخارى، وسمرقند، ولم يجد ما كان ينتظره من مقاومة ودفاع،

وأقدم على ارتكاب ما تقشعر لهوله الأبدان من القتل والحرق والتدمير، قتلت جيوشه سكان مدينة أترار عن بكرة أبيهم،

وأحرق جنكيزخان بخارى عن آخرها، واستباحوا حرمة مسجدها الجامع الكبير، وقتلوا الآلاف من سكانها الأبرياء،

وواصل الزحف بجيوشه متعقبًا السلطان محمد الذي زلزل الخوف قلبه، وفقد القدرة على المقاومة والصمود،

فظل ينتقل من بلد إلى آخر، حتى لجأ إلى إحدى الجزر الصغيرة،

في بحر قزوين، حيث اشتد به المرض، وتوفي سنة (617هـ = 1220م).

فستطاع الأنتصار على الدولة الخوارزميه 

وفاته القائد المغولي جنكيز خان 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
نبذة عن تاريخ المغول
التالي
إمبراطورية اليابان