مقالات

 كيفية تهيئة الأطفال للعودة إلى المدرسة

 كيفية تهيئة الأطفال للعودة إلى المدرسة

كتابىة: فريدة أحمد

 

 كيفية تهيئة الأطفال للعودة إلى المدرسة

 

بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من عطلة الصيف، تعود حافلات المدارس بحملها المبكر لتعبّر عن نشاطها المعتاد في الصباح الباكر، وتعود الحياة إلى شوارعٍ كانت قد تخلى عنها الصخب لفترة مؤقتة. يعلن الطابور الصباحي بداية فصل دراسي جديد، حيث يُنثر الآمال والتطلعات في الأفق.

مع هذه العودة تعود المغامرات اليومية لبعض الأطفال و يعود الكابوس السنوي لآخرين، وذلك لأسباب مختلفة سنذكرها في هذه المدونة مع بعض الطرق التي قد تساعدك لتهيئة طفلك للعودة الى المدرسة.

 كيفية تهيئة الأطفال للعودة إلى المدرسة

 

التهيئة النفسية

الأطفال الذين لا ينظرون ببهجة إلى العودة إلى المدرسة بعد انقضاء عطلة الصيف قد يواجهون تحديات نفسية معقدة. واحدة من هذه التحديات تكون غالبًا مرتبطة بالقلق الاجتماعي. قد يشعر بعض الأطفال بالقلق الشديد من التفاعل مع زملائهم في المدرسة، أو حتى يمكن أن يكونوا ضحايا للتنمر في بعض الأحيان. تجارب الصيف قد تمر بسلام وتخلو من هذا النوع من التوترات الاجتماعية، ولكن العودة إلى البيئة المدرسية تعيد هذه القضايا إلى الواجهة.

من الناحية الأكاديمية، يمكن أن يكون هناك ضغط وقلق ناجم عن الأداء المدرسي. يمكن أن يشعر الأطفال بالقلق إزاء التحديات الأكاديمية المتنوعة والمسؤوليات الدراسية المتزايدة، وقد يواجهون صعوبة في التكيف مع بيئة المدرسة والمذاكرة من جديد، فيجعلهم يشعرون بعدم الاستعداد للعام الدراسي الجديد.

 

علاج هذه المشكلات يجب أن يشمل الدعم العاطفي من الأهل والاستماع الفعّال إلى أطفالهم. يجب تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاكلهم ومخاوفهم وتوجيههم نحو البحث عن حلول إيجابية. من المهم أن يشعر الأطفال بالدعم الكامل والاهتمام من قبل أهلهم. يمكن أن تكون الاستشارة مع محترفين في مجال الصحة النفسية ضرورية إذا استمرت هذه المشكلات وتعقدت.

 

 

التهيئة المادية

يجب تهيئة العودة إلى المدارس في ذهن الأطفال كحدث كبير، مهم وممتع، ليستقبلوه بحماس قدر الإمكان. ويحدث ذلك من خلال مشاركتهم في الاستعداد له، فقوموا برفقة أطفالكم بشراء حقيبة مدرسية جديدة تناسب ذوقهم مع احتياجاتهم من ادوات مدرسية، مثل الأقلام والكتب والدفاتر وراعوا فيها تفضيلاتهم من الألوان والأشكال وشخصياتهم الكرتونية المفضلة. سيساهم في تحفيزهم وفي بناء شعور بالحضور والرغبة في قدوم هذه الفترة من العام الدراسي.

 

التهيئة البدنية

اللياقة البدنية: تعزيز اللياقة البدنية لدى الأطفال يلعب دورًا مهمًا في تحسين تركيزه ونشاطه في المدرسة. لابد من حثِّ أطفالنا على ممارسة الأنشطة البدنية مثل الرياضة واللعب في الهواء الطلق.

 

التغذية: تعتبر التغذية الصحية عاملًا أساسيًا في تهيئته للعودة إلى المدرسة وتهيئة عقله لتلقي المعلومات. ولذلك من المهم أن نحافظ على توازن تناوله للمواد الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن لتعزيز نموه وتطوره.

 

التهيئة الاجتماعية

شارك طفلك تجربتك في المدرسة وأخبره ببعض القصص التى تكونت من تجاربكم الشخصية

أو من خلال القصص الملهمة لشخصيات ناجحة في مجال الدراسة، حيث تشكل قصص ما قبل النوم دورًا حاسمًا في تعزيز عملية التعلم وتعزيز الروابط العاطفية بين الأهل وأطفالهم.

إن قراءة قصص اطفال قبل النوم ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي تجربة تعليمية غنية.

تساعد هذه اللحظات على تعزيز مهارات الاستماع والاستيعاب لدى الأطفال، وتوسيع مفرداتهم، وتعزيز خيالهم.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز قصص النوم التواصل العاطفي بين الأهل وأطفالهم وتسهم في تعزيز الشعور بالأمان والراحة.

هذه اللحظات تمنح الأهل الفرصة للتحدث مع أطفالهم بشكل غير رسمي، مما يسهم في بناء علاقات قوية وصحية..

 

التهيئة العقلية

بالنسبة للأطفال، عطلة الصيف تمثل فترة من المرح والاسترخاء، وتمضي في ألعابهم وأنشطتهم المفضلة.

لكن مع اقتراب بداية العام الدراسي، يمكن أن يواجه الأهل تحدي كبير:

كيف يمكنهم تحفيز أطفالهم على العودة إلى المدرسة بنشاط وحماس؟ هنا تأتي أدوات مثل جدول المذاكرة اليومي وجدول الاهتمام بالنفس للمساعدة في هذا الأمر.

إعداد الروتين اليومي؛ قبل بدء الدراسة، حاولوا إعادة ضبط جداول النوم والوجبات لتتناسب مع مواعيد المدرسة.

العودة إلى الروتين يساعد الأطفال في التأقلم بشكل أفضل مع ساعات الدراسة.

حددوا وقتًا مناسبًا للنوم والاستيقاظ وتحدثوا عن أهمية النظام في الحفاظ على الصحة والتفوق الدراسي.

عمل جدول للمذاكرة اليومية يمكن أن يكون عامل مهم في تحفيز الأطفال على التحضير للعودة إلى المدرسة.

يسمح لهم بتنظيم وقتهم بفعالية وتخصيص أوقات محددة للمذاكرة والاستراحة.

من خلال هذا الجدول، يمكن للأطفال أن يرتبطوا بشكل أفضل بالروتين الدراسي ويعودوا إلى عملية التعلم بثقة واستعداد.

بالمثل، جدول الاهتمام بالنفس يلعب دورًا حيويًا في تحفيز الأطفال. يشجعهم على الاهتمام بأنفسهم من الناحية العاطفية والجسدية.

يمكن للأهل مساعدة أطفالهم في تخصيص وقت لأنشطة تعزز الاسترخاء وتعزيز الثقة بالنفس، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة.

هذه الأداة تعلم الأطفال أهمية الاعتناء بأنفسهم وتحفيزهم على الاستمتاع بأوقاتهم بشكل صحي.

هذه الأدوات تعزز التوازن بين العمل الأكاديمي والأنشطة الاستراحة والترفيه، مما يسهم في تخفيف ضغط العودة إلى المدرسة وجعلها تجربة أكثر فعالية وسلاسة.

تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة التي تهمهم وتمنحهم الفرصة للاسترخاء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على تحفيزهم للمضي قدمًا في رحلتهم التعليمية بسعادة وثقة.

 

 

باختصار، تهيئة طفلك للعودة إلى المدرسة يتطلب جهودًا تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والتكنولوجية والتعليمية.

من خلال تقديم الدعم والتوجيه، ستمنحه بداية قوية تمهد لنجاحه في السنة الدراسية الجديدة. استثمر في تهيئته واجعل من هذه المرحلة فرصة لنموه الشخصي والعلمي.

 

 

1)ضبط جداول النوم

 

 

 

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة
التالي
ماهي منصة سوم