تاريخ السعوديه

الأمام عبدالله بن سعود الكبير

الأمام عبدالله بن سعود

الأمام عبدالله بن سعود الكبير

 

مقدمه

الإمام عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود،الأمام الأخير في  الدولة السعودية الأولى

شهد عصر الإمام عبد الله بن سعود الكبير حملات كبرى من الدولة العثمانية بقيادة والي مصر  المكلف من العثمانيين محمد علي باشا

والتي كانت قد بدأت منذ آواخر عهد والده الذي استطاع التغلب عليهم اكثر من مره في  معركة  وادي الصفراء

ومعركة  تربة الأولى والثانية ومعركة الحناكية الأولى ومعركة القنفذة الأولى والثانية إلى أن توفي أثناء استعداده للمسير

لملاقاة قوات محمد علي باشا التي زحفت نحو وادي بسل بعد سقوط مكة المكرمة فتوفي بالدرعية لعلة أصابته في بطنه

 

1)الأمام عبدالله بن سعود الكبير

مولده 

ولد الإمام عبد الله بن سعود الكبير في الدرعية في القرن الثامن عشر للميلاد  قاد الإمام عبد الله بن سعود الكبير القوات

في معركة وادي الصفراء التي حدثت بين الجيوش السعودية وقوات طوسون باشا والتي أنتهت  بهزيمة

حملة طوسون باشا وأبعادهم عن المدينة المنورة سنة 1226هـ/ الموافق 1812م.

 

صفاته 

وصفه المؤرخ  ابن بشر، قائلاً:

«كان عبد الله بن سعود ذا سيرة حسنة، مقيما للشرائع، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر،

كثير الصمت، حسن السمت، كثير الوقار، باذل العطاء وموقراً للعلماء».

 

حكمه 

أستلم زمام الحكم بعد  وفاة والده سنة 1229هـالموافق 1814م وحتى سنة 1233هـالموافق 1818م، وحكم لمدة أربع سنوات كانت البلاد تعاني من عدم الأستقرار 

 

بعد هزيمة طوسون باشا في تربة والحناكية بعث بحمله كبيره  بقيادة ابنه  إبراهيم باشا بعد إصابة طوسون باشا وبأمر وتمويل من الدولة العثمانية

 للقضاء على الدولة السعودية الأولى. واجهت هذه الحملات فشل كبير في بدايتها  

ولكن وصلت تعزيزات كبيره الى ابراهيم باشا  فتوجه الى الدرعيه  ووصلت على حدوده و حصلت بينهم  معركة  بسل الشهيره والتي استطاع  ابراهيم باشا من الأنتصار فيها  

بعدها قام  إبراهيم باشا  بحصار الدرعيه لمدة  ستة أشهر 1233هـ/1818م، حتى نفد السلاح والأكل وكثر القتل برجال الدرعية وضعف من فيها

من أجل حقن دماء أهل الدرعية بعد ستة شهور من القتال الذي أنهك قوات الغازي إبراهيم باشا

استسلم الأمام عبدالله بن سعود بشروط ثلاثه تم الأتفاق عليها وهي :

 

اتفاقية الصلح

1 – تسليم الدرعية لجيش إبراهيم باشا.

2 – إبقاء الدرعية وسكانها دون تخريب أو قتل.

3 – يسافر الإمام عبد الله بن سعود إلى مصر ومنها إلى الأستانة استانبول

 

وتم الأتفاق  بين الجانبين حيث كان بهذا الأتفاق انتهاء عصر الدولة السعودية الأولى

ولما وصلت الأخبار إلى الباب العالي عمت البهجة والأفراح في الدولة العثمانية، حتى أن والي مصر محمد علي قام الاحتفالات لمدة سبعة أيام في مصر

فرحا باستسلام الإمام عبد الله بن سعود وسقوط الدولة السعودية على يد ابنه المحتل إبراهيم باشا

وقبل ذهاب وترحيل الإمام عبد الله بن سعود إلى مصر قام الهالك إبراهيم باشا  بنقض الأتفاق والغدر بالأمام عبدالله وأهل الدرعيه 

حيث قام بهدم أسوار الدرعية وحرق نخيلها وسلب أرزاقها وقتل علمائها

ونهب جميع الوثائق والمخطوطات وأمهات الكتب، وملاحقة من ترك الدرعية لتم قتله

 وكل هذا تحت مراء ومشاهدة الإمام عبد الله بن سعود وباقي الأئمة ليزداد حزناً وألماً وأسى على الدرعية وأهلها،

 تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود ومن معه  مصر حتى قدر عدد من رحِّل

تجاوز 250 شخصاً  وقيل 450 شخصاً من الأئمة والعلماء وأهالي الدرعية

في 16 نوفمبر 1818م وصل الإمام عبد الله بن سعود إلى مصر

فاستقبله والي مصر محمد علي باشا استقبال الزعماء الكبار بالحفاوة في قصره بشبرا

 تم تسليم الإمام عبد الله ومن معه من أئمة آل سعود الى استانبول مقابل إهداء مصر وتسليم الحكم المطلق لمحمد علي باشا

دون الرجوع للباب العالي، وتم تنفيذ طلبه من قِبل الخليفة العثماني،

وبذلك تم ترحيل الإمام عبد الله بن سعود ومن معه إلى استانبول بعد يومين فقط من وصوله إلى مصر.

 

2)الامام عبدالله

في استانبول

تمت محاكمة الأمام عبدالله بن سعود «محكمة صورية» والتشهير به في شوارع استانبول لمدة ثلاثة أيام

دون أي اعتبار أو احترام لمقامه كونه أسيراً ورجل دولة ومن معه من الأئمة.

 

وسجن فتره في استانبول فكان الأمام عبدالله  متعبدا في سجنه حتى اخر يوم حيث تم إعدامه في ساحة استانبول و من معه

وأنتهت حياة الأمام الشهيد عبدالله بن سعود بعد ما ضحى بنفسه من أجل حقن دماء المسلمين  لكن تم خيانته من قبل العثمانيون وأتباعهم  

رحم الله الشهيد الأمام عبدالله بن سعود 

 

 

3) عجائب الآثار في التراجم والأخبار للشيخ العلاّمة عبد الرحمن الجبرتي

4)الدولة السعودية الأولى – ت عبد الرحيم عبد الرحيم

5)العثمانيون وآل سعود – ت د. زكريا كورشن

6)مذكرات ضابط عثماني في نجد – ت حسين مصطفى حسني

المراجع[+]

شارك المقالة:
السابق
كيف كانت نهاية الدولة السعودية الأولى
التالي
الدولة السعودية الثانية